قال عبد المالك أبرون، عضو المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ورئيس لجنة تطوير كرة القدم القاعدية بالعصب الجهوية وبمراكز التكوين التابعة للأندية الوطنية، إنه ضخ في خزينة المغرب التطواني، إبان رئاسته للفريق، أموالا من أجل إنقاذ النادي من أزمة مالية.

وأضاف أبرون، في برنامج “دردشة رياضية”، الذي تم بثه على الصفحة الرسمية لموقع هسبريس على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، أنه مستعد للتنازل عن جزء من الأموال التي ضخها في خزينة الفريق، في حالة تم التواصل معه من طرف المكتب المسير الحالي، وأوضح أنه رهن إشارة ناديه، كما أن لم يتلق أي اتصال من إدارة فريق “الحمامة البيضاء”، مردفا: “أنا مستعد لمساعدة المغرب التطواني. النادي يتوفر على العديد من اللاعبين الشبان، وقلة الخبرة لم تسعف الفريق في آخر مباراتين”.

وواصل المتحدث: “أنا أملك الحل للأزمة المالية التي يمر منها الفريق، ولا أنكر أن العديد من الفرق المغربية ساعدتنا في توفير الموارد المالية، من قبيل الجيش الملكي والوداد والرجاء الرياضيين، حيث كنا نبيع لها اللاعبين بأثمان مهمة”، وتابع: “المكتب المسير للمغرب التطواني فرط في العديد من اللاعبين الشباب، الذين التحقوا بالعديد من الأندية، أبرزها الرجاء والجيش وشباب أطلس خنيفرة، وهذا مشكل كبير. أنا الآن أصبحت فردا من جمهور المغرب التطواني، وأنا مستعد لدعم فريقي في أي وقت، إن طلب مني ذلك”.

وعن بروز اسم ابنه أشرف، المسير السابق في المغرب التطواني، خلال الأسابيع الماضية، كبديل جاهز لقيادة الفريق، أوضح أبرون أنه لا يتدخل في الفريق، ولا في توجهات ابنه، وأن سيكون داعما للأخير في أي قرار اتخذه ويراه مناسبا.

وعن جمع جامعة كرة القدم الذي جرى أمس، أوضح أبرون أنه “مر في جو بهيج، حيث تمت المصادقة على مجموعة من القرارات، أهمها الاتفاق على انتخاب فوزي لقجع لولاية ثالثة على رأس الجهاز الوصي على الكرة الوطنية، علما أن ذلك سيتم بشكل قانوني بالنظر إلى المهام المهمة التي يشغلها رئيس جامعة الكرة داخل ‘الكاف’، بالإضافة إلى وصوله لعضوية مجلس ‘الفيفا’، والخدمات الكبيرة التي قدمها للكرة الوطنية”.

وأوضح عبد المالك أبرون أن جامعة الكرة لم تتدارس إمكانية مساعدة الأندية الوطنية في أزماتها جراء انتشار وباء “كورونا”، باستثناء الدعم المالي الذي تتوصل به جميع الأندية في كل موسم رياضي.

وأشار الرئيس السابق “للماط” إلى أن الجامعة استبعدت في الوقت الراهن إمكانية الرفع من عدد الأندية في القسم الاحترافي من 16 إلى 18، مضيفا أن “هذا المقترح لم يكن رسميا من قبل، ولم يسبق أن تم تداوله، إذ جاء كمقترح من رئيس عصبة الهواة، قبل أن يتم رفضه من باقي رؤساء الأندية، ليتقرر الإبقاء على نفس النظام للحفاظ على المكتسبات”، على حد تعبيره.

كما أكد المتحدث نفسه أن القرار الذي اتخذته جامعة الكرة بخصوص تحديد معايير لمالية الأندية يصب في مصلحة الأخيرة، مشيرا إلى أن جميع رؤساء الأندية مطالبون بالتسيير وفق الإمكانيات المالية المتاحة، وإعادة المبالغ التي تم جلبها بـ”السلف” قبل نهاية الموسم، مع المصادقة على التقارير السنوية، وهو ما سيُعطي توازنا لميزانية الأندية الوطنية.

وشدد أبرون في حديثه على أنه لم يتم التطرق إلى نقطة “ازدواجية المهام” خلال الاجتماعات الخاصة بالمكتب المديري للجامعة، وكذلك ضمن فعاليات الجمع العام العادي، مؤكدا أن كل رؤساء الأندية لم يتطرقوا لهذا الطرح، في حين تم اقتراح إضافة خمسة أعضاء للمكتب المديري تتوفر فيهم الكفاءة اللازمة وقادرين على منح الإضافة، وذلك من أجل منح الفرصة للطاقات الوطنية في المجال الرياضي من خارج محيط الأندية.

كما نوه عضو المكتب المديري للجامعة بالعمل الكبير الذي قدمه رئيس الجامعة فوزي لقجع طوال الفترة التي تولى فيها رئاسة الجهاز المذكور، قائلا: “يتضح ذلك جليا على مستوى البنية التحتية والتكوين والمكانة التي بات يحظى بها المغرب داخل الكاف، والوجود المستمر للأندية الوطنية بالمسابقات القارية”، وواصل: “نُحضر للتأهل إلى نهائيات كأس العالم بقطر، وذلك للمرة الثانية تواليا، ونعمل بشكل كبير على تحقيق ذلك، مع الظهور بشكل جيد في النهائيات من أجل المضي قدما بالكرة الوطنية على المستوى الدولي”.

hespress.com