لا ينسى أحمد حجازي أول إصابة تعرض لها في حياته قبل مزاولته كرة القدم إلا أنها كانت بسببها، عندما حاول العودة مسرعا للحاق بافتتاح كأس العالم بين السنغال وفرنسا، وحينها انتظر حتى صافرة النهاية للذهاب إلى الطبيب.

وأعلن اتحاد جدة يوم الأحد برئاسة أنمار الحائلي آخر صفقات النادي الغربي بالتعاقد مع المدافع المصري أحمد حجازي لمدة موسم على سبيل الإعارة من وست بروميتش الإنجليزي المشارك في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وينحدر حجازي من عائلة متيمة بكرة القدم فقد سبق لعمه اللعب لنادي الإسماعيلي التابع للإسماعيلية، مسقط رأس المدافع، وقريبه علي حجازي الذي ارتدى قمصان الإسماعيلي والمقاولون العرب وإسمنت السويس.

وكان المدافع الضخم، 1.95 متر، قد كشف بأن والده هو من جذبه لمزاولة كرة القدم لأنه يعشقها كونه مارسها في شبابه كلاعب محترف “منذ أن كنت طفلاً أردت أن أصبح لاعب كرة قدم محترف، فمنذ صغري كنت أرى السعادة على محياه عندما أذهب للتدريبات لذلك أردت أن أجعله فخورا”.

وجذب حجازي الأنظار لأوروبا بعد مشاركته في بطولتي كأس عالم تحت 20 عاماً، ليقوم فينشينزو مونتيلا، مدرب فيورنتينا حينها، بالتعاقد معه وهو ابن 21 عاما، ليعبر حجازي عن رغبته بالسير على خطى قدوته في مركزه، الأسطورة الإيطالي باولو مالديني. لكن مغامرة حجازي الإيطالية والتي بدأت قوية، انتهت عندما أصيب بقطع في الرباط الصليبي في موسم 2012 – 2013، والتي أبعدته عن الملاعب 149 يوما، قبل أن يصاب بعد عودته لثلاثة أشهر في الركبة وأثناء فترة إعادة التأهيل تعود له الإصابة نفسها مجددا، ليقرر قلب الدفاع حينها الرحيل عن إيطاليا نهائيا.

وانتقل بعدها حجازي إلى الأهلي المصري الذي زرع فيه الثقة مجددا، ليقوم نادي وست بروميتش الإنجليزي بالتعاقد مع الأول مطلع موسم 2017 – 2018، ليخوض معهم موسما واحدا في الدوري الإنجليزي الممتاز قبل الهبوط إلى الأولى في الموسم اللاحق والعودة مجددا إلى الأضواء خلال الموسم الحالي.

ووقع حجازي في موقف طريف بينه وبين مواطنه النجم محمد صلاح، هداف نادي ليفربول، عندما تلاقى الفريقان في موسم 2018-2018، وحينها كان المدافع شديدا في تدخلاته على زميله المصري، ليقوم صلاح بذكر الموضوع بعد المباراة عبر حسابه في “تويتر”.

ويعرف حجازي بانضباطه الشديد أثناء التدريبات والمباريات، إذ سبق لجيمي شان، مدربه المؤقت السابق في وست بروميتش، الذي شبهه بالمحارب والقدوة للشبان والكبار على حد سواء في الملعب.

alarabiya.net