تسعى إسبانيا للحاق بركب المنتخبات المتأهلة من دون المرور بالملحق، عندما تستقبل بدورها وصيفتها السويد في المجموعة الثانية يوم الأحد، وسط قلق يثيره المهاجم السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش.
ويحتل المنتخب الإسباني صدارة المجموعة الثانية برصيد 16 نقطة، متقدماً بفارق نقطة عن رفاق العائد إبراهيموفيتش بعد سقوطهم المفاجئ أمام جورجيا صفر-2 في الجولة السابقة، في استفادت إسبانيا من الهدية والفوز على اليونان 1-صفر للتقدم للمركز الأوّل.
وبالرغم من الاصابات والتجدّد، وعد المدرب لويس إنريكي بعد عودته إلى دكة بدلاء “لا روخا” بقيادة الجيل الجديد من اللاعبين الموهوبين حتى كأس العالم، إذ بات قاب قوسين أو أدنى من الوفاء بوعده.
وقال بابلو سارابيا صاحب هدف الفوز من ركلة جزاء على اليونان: نحن نريد الفوز. صحيح أن السويديون سهّلوا الأمر علينا، لكن أمام جمهورنا، سنلعب من أجل الفوز. هدفنا واضح: كسب النقاط الثلاث والاحتفال بتأهلنا لكأس العالم.
وأضا: النتيجة السيئة للسويد تمنحنا ميزة معينة، لكن هدفنا كان دائمًا واضحًا: الفوز في كلتا المباراتين ضد اليونان والسويد.
ولكن قبل شهرين وتحديداً في سبتمبر، كان رجال المدرب إنريكي في موقف لا يُحسدون عليه بعدما وجدوا أنفسهم في مرمى عدم التأهل إلى مونديال قطر، قبل أن يستعيد وصيف النسخة الثانية من دوري الأمم الأوروبية عافيته بالعودة إلى سكة الانتصارات.
وحينها، أقرّ مدرب برشلونة السابق عقب الخسارة 1-2 في السويد في 2 سبتمبر: نحن على حافة الهاوية. سنحاول الفوز بكل المباريات المتبقية لدينا، وإذا لم يكن ذلك ممكنًا، فسنذهب إلى الملحق لنرى ما إذا كنا نستحق التأهل إلى كأس العالم.
وأمسكت اسبانيا بقدرها بين يديها مع بعض دفعات من الحظ، فحققت 3 انتصارات توالياً أمام جورجيا برباعية نظيفة وكوسوفو 2-صفر في سبتمبر وثم اليونان الخميس، في حين خسرت السويد التي كانت في الصدارة خلال تلك الفترة أمام اليونان 1-2 وألحقتها بهزيمة ثانية أمام جورجيا صفر-2 الخميس، لتتراجع للوصافة برغم فوزها على كوسوفو بثلاثية نظيفة وثأرها من اليونان بالفوز عليها 2-صفر.
وفي حين يحتاج المنتخب الإسباني لمجرّد التعادل لحجز بطاقته إلى قطر، فان الخسارة ستحول دون ذلك وتؤهل بالتالي رفاق “إبرا” على أن يخوض “لا روخا” الملحق.
وتسبق إلى إشبيلية سمعة السويد التي اشتهرت بكونها “قاطعة للرؤوس” منذ أن قضت على آمال إيطاليا بالتأهل إلى مونديال روسيا 2018 بعد فوزها عليها 1-صفر لتعود وتفرض التعادل السلبي في الملحق، وذلك من دون إبراهيموفيتش نجمها الاول وأفضل هداف في صفوفها (62 هدفاً) لاعتزاله دولياً.
وهذه المرة، سيكون “العملاق” ابن الـ 40 عاماً متواجداً لإدخال الرعب إلى قلوب الاسبان، وسيلعب إلى جانب الهداف الشاب لريال سوسييداد ألكسندر إيزاك.
وفي حال أرادت السويد اجتراح معجزة، فعليها أيضاً أن تتناسى الارقام التي تشير إلى أن أسبانيا تبقى على سلسلة من 11 تأهلاً توالياً إلى نهائيات كأس العالم، فيما يعود آخر غياب لها إلى مونديال 1974 في ألمانيا.