عندما زار منتخب إيطاليا، الفائز هذا العام ببطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020)، مستشفى (بامبينو جيسو) للأطفال في العاصمة روما هذا الأسبوع، خطفت تلك اللفتة الطيبة الأضواء لفترة وجيزة من المواجهة المرتقبة التي تنتظره مع ضيفه منتخب سويسرا يوم الجمعة بالتصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم في قطر العام القادم.
والتقط اللاعبون صورا مع المشجعين الشباب، وقدموا للمستشفى نسخة طبق الأصل من كأس بطولة أمم أوروبا، وتلقى روبرتو مانشيني، مدرب الفريق، لوحات رسمها المرضى، حيث قال أحدهم: “في الملعب وفي الحياة ، نفوز بالمباراة معا”.
وتعهد مانشيني بتعليق تلك اللوحة في غرفة ملابس اللاعبين من أجل تحفيزهم قبل اللقاء المنتظر.
وسيكون المنتخب الإيطالي بحاجة لحصد النقاط الثلاث أمام سويسرا، ففي حال خسارته في المباراة التي ستجرى بالملعب الأولمبي في روما، فإن طريقهم نحو المونديال سيكون مهددا بالتعقيد بسبب مباريات الملحق الأوروبي.
وطالب مانشيني لاعبيه بـ”التزام الهدوء”، حيث قال “عادة ما تكون المباريات ضد سويسرا صعبة، لكن يجب ألا نكون متوترين للغاية”.
ويتقاسم منتخبا إيطاليا وسويسرا صدارة المجموعة الثالثة برصيد 14 نقطة لكل منهما، وإذا خسر أصحاب الأرض، فسيكون عليهم انتظار خسارة سويسرا أمام ضيفتها بلغاريا في الجولة الأخيرة للمجموعة يوم الاثنين المقبل، على أن يتغلب المنتخب الأزرق على مضيفه منتخب أيرلندا الشمالية بنفس الجولة، لكي يتساوى المنتخبان في نفس الرصيد، ليحسم منتخب إيطاليا الصدارة ومن ثم بلوغ المونديال مباشرة لمصلحته، حيث سيكون فارق الأهداف، التي سوف يتم الاحتكام إليها في تلك الحالة وفقا للائحة التصفيات، في صالحه.
كما أن حالة لاعبي منتخب إيطاليا لا تسبب سوى القليل من النشوة، حيث سيتعين على مانشيني الاستغناء عن خدمات ثلاثة من أعمدة الفريق الأساسية، وهم جيورجيو كيليني وماركو فيراتي وتشيرو إيموبيلي.
ويعاني إيموبيلي من إصابة عضلية، فيما لم يكشف النقاب حتى الآن عن سبب غياب المدافع المخضرم وقائد المنتخب الإيطالي كيليني.
وغادر إيموبيلي وكيليني المعسكر التدريبي، في حين أن لاعب الوسط فيراتي لم يصل حتى إلى المعسكر، بسبب إصابة في الفخذ. كما غاب عن أبطال أوروبا أيضا كل من ماتيو بيسينا وأليساندرو فلورنزي ورافاييل تولوي.
ودائما ما يعاني المنتخب الإيطالي من التعثر بعد تحقيقه نجاحات كبيرة، فعشاق الفريق مازالوا يتذكرون الوداع المؤلم من مرحلة المجموعات لمونديال 2010 بجنوب إفريقيا، عقب التتويج باللقب العالمي في النسخة السابقة عام 2006 بألمانيا.
وفور تتويجه بـ(يورو 2020) في ويمبلي تموز/يوليو الماضي، سقط منتخب إيطاليا في فخ التعادل 1 – 1 مع نظيره البلغاري، ثم تعادل بدون أهداف مع منتخب سويسرا في أيلول/سبتمبر الماضي، خلال أول مباراتين تنافسيتين له بعد فوزه بلقبه القاري.
ويتذكر مشجعو منتخب إيطاليا بشكل مؤلم إخفاق الفريق في التأهل لكأس العالم 2018 ، لكن لا ينبغي أن يكونوا متشائمين للغاية، حيث لم تخسر إيطاليا أمام سويسرا منذ عام 1993.
كما يعاني المنتخب السويسري من إصابة بريل إمبولو ونيكو إلفيدي، ثنائي فريق بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني، إلى جانب هاريس سيفيروفيتش والقائد جرانيت تشاكا.
وأرسل لاعب خط الوسط تشاكا مقطع فيديو تحفيزيا لزملائه في الفريق، حيث قال “ندرك أنه يمكننا إزعاجهم، ونعلم أنه يمكننا التغلب عليهم”، فيما شدد مورات ياكين، مدرب منتخب سويسرا “ليس لدينا ما نخسره” إنها قصة مختلفة تمامًا بالنسبة للإيطاليين.