أكد أسامة مالك، مدافع فريق برث غلوري الأسترالي، أنه لن يرفض مطلقا الانضمام إلى المنتخب السوداني في الاستحقاقات المقبلة، لافتا إلى أن الصعوبة تكمن في الإجراءات الاحترازية المتبعة في أستراليا بسبب وباء فيروس كورونا وقيود السفر.
ويلعب صاحب الـ “30 عاما” منذ أغسطس 2019 مع الفريق الذي يحتل المركز التاسع حاليا في جدول ترتيب الدوري الأسترالي للمحترفين ” إيه ليغ”، وكان قبلها قد خاض تجربة قصيرة في دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين مع الباطن، خلال الفترة من 29 يناير 2019 إلى نهاية الموسم.
أسامة مالك خلال تقديمه بقميص الباطن
وبدأ مالك مسيرته مع فريق كوريدون الأسترالي قبل الانتقال إلى مجموعة من الفرق في بلاده، مثل أديلايد يونايتد ونورث كوينزلاند فوري ثم وصل إلى ملبورن سيتي الذي خاض معه 60 مباراة.
وقال اللاعب الفائز بلقب الدوري الأسترالي بموسم 2015-2016 في تصريحات لـ “العربية. نت”: أنا رهن إشارة المنتخب السوداني، وطموح أي لاعب بلا شك تمثيل منتخب البلد الذي ينتمي له، أعرف الكثير عن السودان رغم أنني لم أزره منذ فترة طويلة، تقريبا آخر زيارة كانت في 2001، لكن أتحدث دائما مع والدي عن السودان وكرة القدم.
في تجربته مع ملبورن
وكشف: قبل عام تقريبا كانت هناك محادثات ورسائل مع الاتحاد السوداني للعبة، من أجل انضمامي إلى المنتخب، لكن لم أتمكن من التواجد في الاستحقاقات حينها بسبب قيود كورونا، وحتى الآن ما زال الأمر صعبا من أجل السفر وتمثيل المنتخب، خاصة وأنني مرتبط بمباريات النادي محليا، وسأضطر إلى التواجد في حجر صحي لمدة أسبوعين حال العودة إلى هنا، لكن متى ما تم تخيف قيود السفر بين الدول، سأكون أول المتواجدين مع المنتخب متى ما تم استدعائي.
وواصل اللاعب الذي شارك في كأس العالم للأندية 2008 عندما كان عمره 17 عاما: سعيد بالتطور الذي حدث للمنتخب السوداني، شاهدت بعض المباريات في التصفيات المؤهلة إلى أمم إفريقيا، خاصة أمام غانا وجنوب إفريقيا، وبالفعل تأهل الفريق بجدارة واستحقاق إلى النهائيات، كما أنه يضم في قائمته مجموعة رائعة من اللاعبين الذين يمكنهم تقديم المزيد في الاستحقاقات المقبلة، في مقدمتهم المهاجم محمد عبدالرحمن الذي أعرف أنه كان يلعب في المريخ وتألق معهم قبل انضمامه إلى الهلال، هو لاعب موهوب حقا.
بقميص فريقه الحالي
وأردف: أتمنى أن يستفيد المنتخب من اللاعبين المحترفين في الخارج، مثل هاني مختار الذي يتمتع بإمكانات عالية، وقادر على تشكيل الإضافة متى ما تواجد، وبالنسبة لي آمل أن أتواجد في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2022، وأيضا البطولة العربية وأمم إفريقيا، أتمنى ألا تقف قيود فيروس كورونا أمام ذلك، وسعيد حقا بالدعم الذي أتلقاه عبر وسائل التواصل الاجتماعي من محبي المنتخب السوداني، على الرغم من أنني لا أمتلك صفحات في “السوشيال ميديا”، لكن دائما ما تصلني رسائل الدعم، وأتمنى حقا أن أكون على قدر التحدي ورغبتهم.
وولد أسامة مالك في أديلايد، عاصمة ولاية جنوب أستراليا، الشهيرة بالمهرجانات والأحداث الرياضية والشواطئ وقطاعات الدفاع والتصنيع الكبيرة، من أم أسترالية وأب سوداني، وسافر الأخير إلى اليونان حينها من أجل الدراسة، وهناك ارتبط بزوجته الأسترالية آن التي كانت تعمل ممرضة، قبل أن يغادرا إلى أستراليا في 1982.
خلال تقديمه من قبل نادي برث غلوري
ونشأ المدافع الذي يلعب أيضا في خانة لاعب الوسط المدافع وسط أجواء ثقافية، وركز على أن يترعرع ابنه وسط بيئة محبة للفن وكرة القدم، كما تكنّ والدته تقديرا خاصا للموسيقى، وهو ما جعل أسامة مالك يجيد استخدام الآلات الموسيقية، ويعزف “بالغيتار”.
وسبق واستدعى مدرب المنتخب الأسترالي اللاعب الملقب بـ “أوزي” للانضمام إلى تدريبات الفريق الأول للمشاركة في تصفيات كأس آسيا سابقا، لكنه لم يشارك في أي مباراة، إلا أنه مثل منتخب أستراليا تحت 20 عاما.