يعيش اللاعب الهولندي محمد إحتارين، ذو الأصول المغربية، وضعا صعبا خلال الفترة الأخيرة، بعد تراجع مستواه مع فريقه “بي إس في” آيندهوفن، وإبعاده عن التشكيلة المستدعاة لمنتخب “الطواحين” الأول، ليتم إدراج اسمه ضمن “البرتقالي” لأقل من 21 سنة، وهو الأمر الذي لم يرق للاعب الشاب، ليعتذر بعد ذلك عن تمثيل رديف هولندا، ما قد يفتح الباب حول إمكانية عودته للتفكير في الدفاع عن قميص “أسود الأطلس” الذي أدار له ظهره قبل حوالي 18 شهرا.

وأقدم إحتارين خلال الساعات القليلة الماضية على حذف صوره بقميص المنتخب الهولندي من حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “أنستغرام”، في ردة فعل غاضبة بعد أن تم إبعاده عن لائحة “الطواحين”.

وعلمت “هسبورت”، من مصادر مطلعة، أن إمكانية عودة اللاعب للتفكير في الدفاع عن ألوان قميص المنتخب الوطني المغربي باتت واردة وبقوة بعد انزعاجه الكبير من تجاهله من طرف مدرب المنتخب الهولندي الأول، وتصريحات مدرب “البرتقالي” لأقل من 21 سنة الذي وصفه بـ”غير الجاهز في الوقت الراهن”، ما أثار حفيظة مهاجم آيندهوفن.

ووفق المصادر نفسها فإن الأيام القليلة المقبلة قد تعرف تغييرات جديدة في الجنسية الرياضية للاعب محمد إحتارين، الذي قد يعود للدفاع عن قميص “الأسود”.

وكان فرانك دي بور، مدرب منتخب هولندا لكرة القدم، أبعد اللاعب محمد إحتارين، ذا الأصول المغربية، من القائمة المستدعاة استعدادا لمباريات “الطواحين” أمام كل من تركيا ولاتفيا وجبل طارق على التوالي، ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022.

وتلقى إحتارين اتصالات مكثفة في وقت سابق من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، من أجل إقناعه بالدفاع على قميص”أسود الأطلس”، غير أنه أدار ظهره لمنتخب بلاده “الأصلي”، مفضلا تمثيل هولندا بلد المولد والنشأة؛ إلا أن غيابه عن تشكيلة “الطواحين” قد يجعل مصيره لا يختلف عن عدد من اللاعبين مزدوجي الجنسية الذين اختاروا بلد النشأة، قبل أن يصطدموا بواقع الإقصاء من مدربي منتخباتهم.

ووفق ما نقله موقع “فوتبول أورونج” فإن نيكو يان هوغما، مدير الكرة بالاتحاد الهولندي، أشار قبل أيام إلى أن الأخير لا مانع له في حال فكر اللاعب في تغيير جنسيته الرياضية والدفاع عن قميص المنتخب الوطني المغربي.

وقال نيكو يان هوغما: “لم أسمع أي شيء بخصوص اختيار إحتارين لمنتخب آخر، ونحن على تواصل دائم مع اللاعب الذي يمر بفترة عصيبة، ويجب أن يعود لناديه مرة أخرى، وبعد ذلك كل الأمور ستكون إيجابية”.

من جانبه قال إدوين فان دي لوي، مدرب “البرتقالي” لأقل من 21 سنة: “نحن نحضر للمشاركة في كأس أمم أوروبا، ونختار أفضل اللاعبين الجاهزين الذين يستوعبون طريقة لعبنا، والقادرين على المنافسة في الاستحقاقات القادمة، وهذه الشروط غير متوفرة في إحتارين في الوقت الراهن”.

ولم يلعب إحتارين أي دقيقة بقميص المنتخب الهولندي الأول، الذي فضله بشكل رسمي على قميص المنتخب الوطني المغربي، قبل أن يتراجع مستواه بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، وهو الأمر الذي دفع العديد من المتابعين إلى اعتبار استبعاده من تشكيلة “الطواحين” أمرا منطقيا.

hespress.com