ودّع منتخب الجزائر حامل لقب كأس أمم إفريقيا النسخة الحالية من دور المجموعات، بعد أن توّج بالنسخة السابقة، ليكرر التاريخ نفسه بعد 30 عامًا، حينما حصد “محاربو الصحراء” لقب البطولة عام 1990 وخرجوا من دور المجموعات في النسخة التي تلتها عام 1992 على يد ساحل العاج.
وخسر المنتخب الجزائري أمام نظيره العاجي بثلاثة أهداف لهدف، ليودع البطولة متذيلًا للمجموعة الخامسة بنقطة وحيدة من خسارتين وتعادل في واحدة من أكبر مفاجآت البطولة حتى الآن.
وحصد الجزائريون نجمتهم الإفريقية الأولى بعد تتويجهم بنسخة 1990، وكانت البطولة حينها تقام بنظام المجموعتين فقط.
وتصدر منتخب الجزائر المجموعة الأولى بعد الفوز على نيجيريا، وساحل العاج ومصر بدور المجموعات، ثم أقصى السنغال في نصف النهائي، قبل أن يفوز في المباراة النهائية على حساب نيجيريا مرة أخرى.
وفي النسخة التي تلتها عام 1992، وهي أول نسخة تقام بنظام أربع مجموعات، وتضم كل مجموعة 3 فرق، احتل منتخب الجزائر المركز الأخير بالمجموعة الثالثة بعد خسارة من ساحل العاج بثلاثية نظيفة وتعادل سلبي مع الكونغو.
واقتنصت الجزائر الكأس الإفريقية الثانية في تاريخ البلاد في النسخة الماضية عام 2019 التي أقيمت بمصر، وكان مشوار الفريق مميزًا في البطولة، إذ تصدر مجموعته بعد ثلاثة انتصارات على كينيا والسنغال وتنزانيا، ثم فاز على غينيا في دور الـ16، وأقصى ساحل العاج ونيجيريا من الدورين ربع ونصف النهائي تواليًا، ثم فاز على السنغال في النهائي.
وبعد عامين في الكاميرون، فشلت كتيبة بلماضي في حصد أي فوز، لتتذيل مجموعتها بعد تعادل سلبي مع سيراليون، وخسارتين من غينيا الاستوائية وساحل العاج.
وأصبح منتخب الجزائر أول منتخب حامل للقب يخسر مباراتين بدور المجموعات منذ الكاميرون عام 1990.