خطف أندرو ريدماين، حارس مرمى المنتخب الأسترالي، الأضواء وبات العنوان الأبرز في وسائل الإعلام، بعدما قاد منتخب بلاده إلى نهائيات كأس العالم 2022 على حساب بيرو، وعقب التصرفات البهلوانية الغريبة التي قام بها خلال ركلات الترجيح.
وساعدت تصرفات الحارس الذي دخل بديلا قبل تنفيذ ركلات الترجيح منتخب أستراليا في الفوز على بيرو بالمباراة الفاصلة، يوم الاثنين، وذلك بعدما كان يرقص قبل تنفيذ لاعبي الخصم لركلة الترجيح.
وتواجد الحارس البالغ من العمر “33 عاما” في الملعب قبل ثلاث دقائق من نهاية الشوط الإضافي الثاني، وتمكن من المشاركة في مباراته الدولية الثالثة، حيث فازت أستراليا بركلات الترجيح بنتيجة 5-4 بعد انتهاء الزمن الأصلي والإضافي بدون أهداف.
وقام الحارس ريدماين بتصرفات غريبة لتشتيت تركيز لاعبي بيرو، وكان يرقص على طول الخط، ويلوح بذراعيه، ويهز وركيه ويتنقل من جانب إلى آخر على ملعب أحمد بن علي في العاصمة القطرية الدوحة.
وعن تصرفاته، قال بعد اللقاء: إذا كان بإمكاني أن أتفوق بنسبة 1أو 2% من خلال القيام بشيء غبي، فسأفعل ذلك، لقد لعبت دورا صغيرا، لا أعتقد أنني بطل أو أي شيء آخر.
وكشف أن خطة تواجده مع المنتخب الأسترالي من أجل المشاركة في التصدي لركلات الترجيح تم التخطيط لها منذ شهر على الأقل، لكنها ظلت سرية عن بقية الفريق.
ويعرف عن ريدماين بأنه حارس مختص في التصدي للجزائيات، وتعود قصته إلى 2005 عندما اختير ضمن فريق معهد نيو ساوث ويلز الرياضي للعب مباراة ودية ضد أرسنال، في مباراة شهدت تواجد تييري هنري وجيلبرتو سيلفا وسيسك فابريغاس، وتمكن بعد ذلك من خوض تجربة لمدة أسبوعين تحت قيادة المدرب الفرنسي أرسين فينغر.
فينغر
وترك الحارس الأسترالي انطباعا رائعا لدى أرسنال، وكان النادي مستعدا للتعاقد معه، لكن فينغر فضل ضم البولندي فويتشيك تشيزني.
وبعد 12 عاما، خاض ريدماين مواجهة ودية جديدة ضد أرسنال مع فريق سيدني الأسترالي، واعترف فينغر بأنه أخطأ بعدم التعاقد معه، ووصفه بنجم اللقاء.
وكاد ريدماين يعتزل في 2016، بعدما قضى خمس سنوات وهو يتنقل بين خمسة أندية في أستراليا، مما أدى إلى اهتزاز ثقته بنفسه، وكشف أنه كان يريد أن يكمل دراسته ليصبح معلما في مدرسة ابتدائية في ذلك الوقت، واعترف أنه أراد الاعتزال للتركيز على التعليم وصب القهوة لكسب لقمة العيش.
بعدها انقلبت مسيرة الحارس رأسا على عقب، وحقق لقب الدوري الأسترالي ثلاث مرات، ونال جائزة أفضل حارس مرمى بالدوري لعام 2020، وعندما تم ضمه إلى قائمة منتخب بلاده توقع أن يتواجد احتياطيا، قبل أن يخطف النجومية في اللقاء الفاصل ويقود بلاده إلى المونديال.