مع توالي المباريات، يتزايد منسوب القلق في نفوس أنصار الوداد الرياضي، على المستوى التقني بالخصوص، بدايةً من اختيارات المدرب التونسي، فوزي البنزرتي، مروراً بمردود اللاعبين الأساسيين، ووصولاً إلى المستوى المتدني لحارس مرمى الفريق، رضا التكناوتي، وهي الأمور التي اجتمعت في مباراة السبت الماضي، التي تلقى فيها الوداد أول خسارة هذا الموسم أمام أولمبيك آسفي، بهدفين مقابل هدف واحد، لحساب الجولة الثالثة من منافسات البطولة “برو”.

ورصدت هسبريس مجموعة من الأسباب التي جعلت الفريق “الأحمر” يتجرع أول خسارة له هذا الموسم، علماً أن الأمور قد تزيد سوءًا مع توالي الدورات، في حال لم يتدارك اللاعبون والطاقم التقني الأمر، ويعيدوا ترتيب الأوراق من جديد لتعويض الأنصار عن “بياض” الموسم الماضي.

اختيارات البنزرتي.. علامة استفهام

أثارت اختيارات فوزي البنزرتي التقنية جدلاً واسعاً، سواء فيما يخص التشكيلة الرسمية أو طريقة توظيف اللاعبين في غير مراكزهم، علماً أن الاختيارات تظل واسعة في مختلف المراكز، مثل الانتدابات التي قام بها الفريق خلال “المركاتو” الصيفي المنصرم.

ويصر البنزرتي على تجاهل الثنائي زكرياء كياني وحمزة آيت علال، الظهيرين الأيمنين، فيما لم يتم تسجيل عبد اللطيف نصير في قائمة النادي المعتمدة هذا الموسم، ليعتمد “شيخ المدربين” في مركز الظهير الأيمن على بدر كدارين، ومحمد رحيم، الذي بات مجبراً على اللعب في غير مركزه.

حارس في عالم آخر

سقوط حر.. هكذا انخفض مستوى أحمد رضا التكناوتي، حارس مرمى الوداد الرياضي، الذي بات يرتكب أخطاءً بالجملة في تعامله مع الكرات التي تصله، منذ الجولات الأخيرة من منافسات الموسم الماضي، دون تسجيل أي تحسن، رغم تغيير مدرب الحراس والاعتماد على خبرة نادر المياغري.

ويبدو أن الرسمية المطلقة غير القابلة للمس التي يحظى بها التكناوتي تحتاج إلى إعادة النظر، خصوصاً أن استمرار شروده، وأخطاءه المتكررة في المباريات الأخيرة، جعلا مركز حراسة المرمى من نقاط الضعف التي يراهن عليها الخصوم، علماً أن الثلاثي، عيسى السيودي وطه مريد وينيس هنين، ينتظر فرصته على أحر من الجمر للدفاع عن أحقيته في منافسة التكناوتي على “القفازين”.

دفاع مهزوز

لا يمكن للمردود العام لدفاع الوداد الرياضي إلا أن يوحي للمتتبع بعدم الاطمئنان، خصوصاً مع ما قدمه “الحريزي” السابق، أمين أبو الفتح، في محور الدفاع، حيث كان بمثابة ممر شبه مضمون لهجوم أولمبيك آسفي، يمكن تجاوزه بسهولة.

وقد تزيد متاعب الوداد دفاعياً بتوقيف أشرف داري، لنيله بطاقة حمراء مباشرة، في انتظار استعادة خدمات شيخ كومارا، الذي يظل مفتقداً للتنافسية رغم تأكيد طبيب الفريق على أنه جاهز من الناحية الصحية.

وسط مشلول

كان وسط ميدان الوداد الرياضي مشلولاً في مباراة اليوم، حيث كانت وظائفه معطلة، دفاعياً وهجومياً، سواء على مستوى استرجاع الكرات أو التحكم فيها لبناء الهجمات، بقيادة وليد الكرتي، الذي لم يعد يتوفر على أي إمكانيات من تلك التي صنعت اسمه منذ ثلاث سنوات.

وباتت ثنائية يحيى جبران وصلاح الدين السعيدي خارج الخدمة، خصوصاً مع تراجع مستوى هذا الأخير، الأمر الذي يقبر إمكانيات جبران في الوسط، ويبدد مجهوداته التي يمكن استثمارها بشكل أفضل باعتماد لاعب آخر في جانبه عوض “العميد”.
“الحرس القديم” بمباركة البنزرتي

قام الوداد الرياضي بانتدابات بالجملة، غير أن فوزي البنزرتي يصر على الاحتفاظ بنسبة مهمة من “الحرس القديم”، الذي كان محط انتقاد الجماهير الودادية الموسم الماضي، التي طالبت بإبعاده عن المجموعة هذا الموسم، أمثال بديع أوك، وزهير المترجي، وصلاح الدين السعيدي، ووليد الكرتي، وأيمن الحسوني، الذي أصيب في المباراة ما قبل الأخيرة أمام الدفاع الحسني الجديدي.

hespress.com