أصدر فريق الرجاء الرياضي البيضاوي لكرة القدم، اليوم، بلاغا بعد اجتماع المكتب المديري للفريق، أكد من خلاله أنه تم تداول الوضعية الرياضية والتقنية للنادي بعد خسارة مباراة “الديربي” أمام الغريم التقليدي الوداد. كما أعلن الفريق “الأخضر”، في البلاغ ذاته، عن تشكيل لجنة مصغرة منبثقة عن المكتب المديري تُناط لها مهمة الاجتماع بالمدرب جمال سلامي، بغرض مناقشة الآفاق المستقبلية التقنية للفريق.

إجماع على فك الارتباط بسلامي

علمت “هسبورت”، من مصادر عليمة، أن المكتب المديري “للخضر” تأكد بما لا يدع مجالا للشك أن مناصري الفريق أجمعوا على ضرورة الانفصال عن جمال سلامي، وقد تم تشكيل اللجنة المصغرة للاجتماع مع مدرب “النسور” للاتفاق على صيغة لفسخ العقد الذي يجمعه بالفريق.

البحث عن الصيغة الأنسب لفسخ العقد

وفق المصادر نفسها، فإن رشيد الأندلسي، رئيس نادي الرجاء، يُكثف، في الوقت الراهن، من اتصالاته بعدد من “حكماء النادي” وبعض المنخرطين، من أجل الاتفاق على الحل الأنسب لفك الارتباط مع جمال سلامي بأفضل طريقة ممكنة، مشيرة إلى أن الإعلان على فسخ العقد مع مدرب “النسور” من المنتظر أن يتم خلال الساعات القليلة المقبلة، على الرغم من أن بعض أعضاء المكتب المديري على قلتهم يقترحون على سلامي الاستمرار في حال كان قادرا على تحمل كل هذا الضغط الجماهيري؛ وهو الأمر الذي يبدو صعبا، بالنظر إلى مطالبة الجميع برحيله.

سلامي يُطالب برواتب أربعة أشهر قبل المغادرة

وفندت المصادر ذاتها الأخبار التي تحدثت عن مطالبة جمال سلامي توصله بمستحقاته العالقة في ذمة النادي بالإضافة إلى رواتب الأشهر المتبقية في عقده مع الرجاء قبل فسخ عقده، مؤكدة أن مدرب “النسور” يُرحب بفك الارتباط مقابل توصله برواتب الأشهر الماضية فقط، والمقدرة بـ120 مليون سنتيم.

“الديربي”.. القشة التي قصمت ظهر البعير

وتعرض جمال سلامي لوابل من الانتقادات من جماهير فريقه، التي حملته المسؤولية كاملة في خسارة مباراة “الديربي 129” أمام الغريم التقليدي الوداد بهدفين دون مقابل، خلال المواجهة التي جمعتهما أمس، على أرضية الملعب التابع للمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، لحساب عاشر جولات “البطولة برو”.

المناصرون يُحملون سلامي نزيف النقاط

يُجمع جل مناصري الفريق “الأخضر” على أن جمال سلامي، مدرب الفريق الأول، يتحمل المسؤولية كاملة في ضياع العديد من النقاط ضمن منافسات “البطولة برو”، ليُضيع “النسور” الصدارة لصالح الغريم التقليدي الوداد، ليجد المدرب الرجاوي نفسه في قلب العاصفة بحيث تعرض لانتقادات لاذعة بعد التعادل في ثلاث مناسبات أمام كل من الجيش الملكي والدفاع الحسني الجديدي ويوسفية برشيد داخل الديار، قبل الهزيمة في “الديربي”.

مرارة “الديربي” وحدت المناصرين حول سلامي

هزيمة “النسور” أمام الغريم التقليدي الوداد الرياضي البيضاوي بهدفين دون مقابل نتيجة لم تتقبلها الجماهير الرجاوية التي عادت لتُحمل سلامي مسؤولية الهزيمة، مؤكدة استغرابها من اختيارات المدرب الذي ارتأى أن يدخل بتشكيلة غير متوقعة في مباراة غاية في الأهمية، بحيث دفع بأسماء تفتقد للتنافسية؛ في حين اختار أن يُبقي على أخرى في دكة الاحتياط، على الرغم من أنها تُشكل دعائم الفريق في المباريات الماضية محليا وقاريا، حسب آراء مناصري الفريق “الأخضر”.

“السلامي مع السلامة”

وما إن أعلن حكم اللقاء عن نهاية “الديربي 129” بين “الأحمر” والأخضر” بهزيمة الأخير، حتى أسالت الجماهير الرجاوية مدادها عبر مواقع التواصل الاجتماعي في انتقادات كبيرة لـ”كوتشينغ” سلامي واختياراته، بعد أن ارتأى أن يقص شريط هذه المباراة المهمة باختيارات وصفها الأنصار بـ”الغريبة”، ليرفع المحبون شعار “سلامي مع السلامة” مؤكدين أن المدرب هزم فريقه بطريقة تدبيره للمباراة، مطالبين المكتب المسير للنادي بفك الارتباط معه.

وفشل الرجاء في الانفراد بصدارة البطولة الوطنية الاحترافية، بعد الهزيمة أمام الوداد بهدفين لصفر في “الديربي” البيضاوي، ليرفع الفريق “الأحمر” رصيده إلى النقطة 22 في صدارة ترتيب البطولة؛ فيما جمدت الهزيمة رصيد الفريق “الأخضر” في حدود 19 نقطة بالمركز الثاني، مع مباراة ناقصة لرفاق مؤيد اللافي.

يُشار إلى أن جمال سلامي قد تولى الإشراف على تدريب الرجاء في نونبر من سنة 2019 خلفاً للفرنسي باتريس كارتيرون، وتوج مع “النسور” بدرع “البطولة برو”، كما وصل إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا ونهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال.

hespress.com