حَمّل الرجاء الرياضي مسؤولية الإقصاء من دور ما قبل المجموعات من منافسات دوري أبطال إفريقيا، أمس الثلاثاء، على يد تونغيت السنغالي، لكل من الشركة المكلفة بصيانة الملعب، نظير الحالة الكارثية التي كانت عليها أرضية ملعب محمد الخامس، والحكم الجزائري بنبراهام لحلو، الذي أصر على إكمال المواجهة رغم غياب الظروف الملائمة.
وقال سعيد وهبي، الناطق الرسمي باسم الرجاء الرياضي، في تصريح خص به “هسبورت”، إن عاملين أساسيين ساهما في خروج الفريق “الأخضر” من “العصبة”، أولهما “الحالة الكارثية للملعب التي بينت أن نظام صرف المياه به لم يكن يشتغل، الملعب أغلق مرارا وتكرارا ويفترض أن تكون أرضيته جاهزة لتصريف مياه الأمطار الغزيرة التي تساقطت أمس”. وثاني العاملين، “الحكم الجزائري لحلو، الذي أصر على إتمام المباراة رغم أن الظروف كانت منعدمة”.
وأبرز وهبي أن “مسؤولي الرجاء الرياضي توجهوا إلى حكم المباراة قبل انطلاقها، وطلبوا منه تأجيلها بسبب الظروف المناخية التي ألحقت ضررا كبيرا بأرضية الملعب، لكنه، وبعد إسقاطه للكرة فوق العشب ودحرجتها، قال إن وضع أرضية الملعب يتحمل إجراء المباراة وإن التأجيل غير وارد”.
وبرر محمد الجواهري، المدير العام لشركة “الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات” (Casa events et animation)، الوضعية الكارثية التي كانت عليها أرضية ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، التي احتضنت مباراة الرجاء الرياضي وتونغيت السنغالي أمس الثلاثاء، بالاستغلال المتكرر للملعب من طرف أكثر من ناد في فترات متقاربة، بين مباريات وحصص تدريبية.
وقال الجواهري، في تصريح خص به “هسبورت”، إن الوضع بالنسبة إليه يبقى عاديا، قياسا بعدد المباريات والتدريبات التي تقام على أرضية الملعب، خصوصا وأن فريقي الرجاء والوداد الرياضيين ينافسان على أكثر من واجهة، ما يعني استغلالهما للملعب بشكل أكبر.
وأكد المتحدث أن الشركة قامت بالصيانة “الشتوية” لأرضية الملعب في أكتوبر الماضي، وأن عمليات أخرى كانت مبرمجة في فترة التوقف الحالي (توقف الشان)، غير أن الظروف المناخية والتساقطات المطرية التي عرفتها مدينة الدار البيضاء أمس ساهمت بدورها في ظهور أرضية الملعب بذلك الشكل.
ويفترض أن يحتضن ملعب محمد الخامس، مساء اليوم الأربعاء، مباراةً ثانية بين الوداد الرياضي وضيفه ستاد مالي، لحساب دور ما قبل المجموعات من منافسات دوري أبطال إفريقيا، علما أن لجنة تقنية حلت صباحا بالملعب وفحصت أرضيته، في انتظار الحسم في مصير اللقاء قبل موعد انطلاقه في الخامسة مساء.