أصبح رازفان لوتشيسكو مدرب الهلال المقال مؤخراً، ضحية جديدة لبطولة الدوري، بعدما لقى مصير مدربي الأزرق الذين احتفلوا باللقب في موسم، وفقدوا وظائفهم لسبب أو آخر في الموسم التالي.
وأعلن الهلال في ساعة مبكرة من صباح يوم الإثنين إقالة المدرب الروماني الحائز على بطولة دوري أبطال آسيا إضافة إلى الثنائية المحلية في العام الماضي، وذلك بعد خسارة الفريق الدورية أمام ضمك يوم الأحد.
أول ضحايا تحقيق اللقب الدوري للهلال كان البرازيلي الشهير ماريو زاغالو الذي احتفل بتحقيق البطولة نهاية السبعينات الميلادية، وترك غرب العاصمة السعودية ليلتحق بفريق فاسكو دي غاما البرازيلي، وهو ما حدث لمواطنه كندينو منتصف الثمانينات الميلادية عندما فاز ببطولة الدوري 1985 ورحل عائداً إلى بلاده ليتولى تدريب غريميو، أما نوغيرا فجاء لموسم واحد فاز به ببطولة الخليج والدوري وعاد من حيث أتى.
وفي أواخر الثمانينات تولى الأورغوياني عمر بوراس تدريب الهلال وتحديداً في 1988 وفاز ببطولة الدوري مع الأزرق قبل أن يتولى تدريب المنتخب السعودي، وعاد إلى الهلال الموسم اللاحق وتمت إقالته ليستلم مدرب درجة الناشئين خوان كارلوس تدريب الفريق ويقوده إلى بطولة الدوري من جديد في 1990.
وغاب الهلال عن ملامسة ذهب بطولة الدوري 6 مواسم، إلا أن المدرب المؤقت جوبير أنهى ذلك الغياب عندما فاز الفريق في المباراة النهائية لموسم 1995-1996 على أهلي جدة بهدفي سامي الجابر، لكن ذلك الفوز لم يمنح المدرب الذي حل بديلاً للهولندي الشهير هانغيم، فرصة الاستمرار في تدريب الفريق.
وجاء الروماني الراحل إيلي بلاتشي إلى تدريب الهلال في بداية موسم 1997-1998 بعدما كان مع الغريم التقليدي النصر الموسم السابق، وفاز ببطولة الدوري على حساب الشباب بهدف عبدالله الجمعان الذهبي، لكنه بعد ذلك الفوز عاد إلى بلاده مدرباً ليونفيرستاتا كرايوفا، ولاحقاً عاد إلى تدريب الهلال في أكثر من مناسبة.
وفي 2002 حضر الكولومبي الشهير فرانسيسكو ماتورانا لتدريب الهلال في منتصف الموسم، واختتم رحلته القصيرة الناجحة ببطولة الدوري ذلك الموسم وعاد إلى بلاده.
وفاز الهلال ببطولة الدوري تحت قيادة البرازيلي ماركوس باكيتا موسم 2004-2005، واستمر البرازيلي مع الأزرق حتى منتصف الموسم اللاحق، قبل أن يتم تعيينه مدرباً للمنتخب السعودي في كأس العالم، أما الروماني أولاريو كوزمين الحائز على بطولة دوري 2007-2008 فتم إبعاده من السعودية منتصف الموسم اللاحق.
وخلافاً لمن سبقه، اختار البلجيكي إيريك غيريتس الفائز ببطولة الدوري 2009-2010 الاستقالة من منصبه مطلع الموسم التالي ليتولى تدريب منتخب المغرب، واستلم خلفه الأرجنتيني غابرييل كالديرون مهمة تدريب الفريق حتى فاز ببطولة دوري ذلك الموسم، لكنه أقيل قبل نهايته.
وحضر بطل “كوبا ليبرتادوريس” رامون دياز إلى تدريب الهلال بعد بداية موسم 2016-2017 لينهي ذلك الموسم بثنائية تاريخية هي الأولى بالنسبة لأزرق العاصمة السعودية، وفي الثلث الأخير من الموسم اللاحق تمت إقالته من منصبه وتولى مدرب الفريق الأولبمي خوان براون مهمة تدريب الفريق حتى فاز ببطولة الدوري، لكنه ترك ذلك المنصب لمصلحة البرتغالي جورجي جيسوس.
الناجي الوحيد من تلك القائمة كان الإنجليزي جورج سميث، إذ فاز مع الهلال ببطولة الدوري 1975-1976 وبقي الموسم التالي في منصبه حتى نهايته.