تبدو فرق مانشستر سيتي وليفربول وتشيلسي وتوتنهام مرشحة فوق العادة لبلوغ الدور ربع النهائي لمسابقة كأس إنجلترا في كرة القدم، عندما تخوض منافسات الدور الخامس يومي الثلاثاء والأربعاء.
وكانت القرعة رحيمة بالفرق الأربعة عندما أوقعتها في مواجهة فرق من الـ”تشامبيونشيب” للمستوى الثاني وإن كانت مباريات الكؤوس تحفل بالمفاجآت من الفرق الممارسة بالدرجات الدنيا، لأن الدافع يكون أكبر خلال مقارعتها للفرق الكبيرة التي تخوضها بفرقها الرديفة أو بغياب أبرز نجومها لمنح الفرصة للاعبين الواعدين بالاحتكاك والتجربة واكتساب الخبرة.
ويفتتح مانشستر سيتي الدور الخامس الثلاثاء عندما يحل ضيفا على بيتربوروه يونايتد صاحب المركز الأخير في تشامبيونشيب، وستكون كفته راجحة بالنظر الى الفوارق الكبيرة بين الفريقين والتشكيلة الزاخرة بالنجوم لبطل البريمر ليغ ومتصدره راهنا.
وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة لرجال المدرب الإسباني جوزيب غوادريولا الساعين إلى تعويض فقدان لقب مسابقة كأس الرابطة.
وتعتبر المواجهة بروفة لمانشستر سيتي قبل دربي المدينة أمام جاره يونايتد الأحد المقبل في قمة شبه حاسمة في سعيه الى الاحتفاظ بلقب الدوري في ظل المنافسة الشرسة مع مطارده المباشر ليفربول والذي سيلاقيه في العاشر من أبريل المقبل على ملعب الاتحاد.
ويتصدر سيتي بفارق ست نقاط أمام ليفربول مع مباراة مؤجلة للأخير الذي تنتظره مواجهة سهلة نسبيا أمام ضيفه نوريتش سيتي الأربعاء.
وستكون المباراة الثانية بين الفريقين في مدى 12 يوما بعدما التقيا في التاسع عشر من الشهر الجاري في أنفيلد ضمن المرحلة السادسة والعشرين من الدوري وحسمها الـ”ريدز” في صالحه 3-1.
كما هي المواجهة الرابعة بينهما هذا الموسم في مختلف المسابقات بعد حسم ليفربول لمواجهتين على أرض نوريتش بثلاثية نظيفة في المرحلة الأولى من الدوري في 14 أغسطس الماضي، والدور الثالث لمسابقة كأس الرابطة في 21 الماضي.
ويدخل ليفربول مواجهة الغد منتشيا بتتويجه بلقب كأس الرابطة 11-10 بركلات الترجيح على حساب تشلسي الأحد منفردا بالرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة (9) بفارق لقب واحد عن شريكه السابق مانشستر سيتي.
وحقّق ليفربول أوّل ألقابه هذا الموسم في سعيه إلى رباعية غير مسبوقة في موسم واحد لأنه لا يزال ينافس بقوة على الدوري الممتاز، ويبدو في وضع جيد لبلوغ ربع نهائي دوري الأبطال بعد أن تقدم على إنتر الإيطالي 2-صفر في عقر دار الأخير ذهابا.
وبعد أن فشل في الفوز بأي لقب الموسم الماضي، يعتقد مدربه الألماني يورغن كلوب أن لاعبيه يمكنهم استخدام الزخم الناتج عن نجاحهم في ويمبلي لتعزيز محاولتهم في أن يصبحوا أول ناد إنجليزي يحقق الرباعية.
وقال كلوب “هذه هي البداية. لسنا سخيفين. تحتاج إلى الحظ. علينا أن نعيش ونعمل بجد وعلينا أن نلعب الأربعاء مرة أخرى وهو ما لا يمكن أن أصدقه في هذه اللحظة”.
وأضاف “أنفيلد سيكون مشتعلا بسبب هذه النتيجة ونأمل أن نتمكن من تقديم مباراة للاستمتاع بهذا اللقب”.
وتابع “لا نشعر بالتوتر عندما لا تسير الأمور على ما يرام. نحن أكثر خبرة الآن”.
ويحل تشلسي ضيفا على لوتن تاون سادس تشامبونشيب في مواجهة يسعى من خلالها الفريق اللندني إلى نسيان فشله في إحراز لقبه الثالث هذا الموسم بعد تتويجه بطلا للكأس السوبر الأوروبية في أغسطس الماضي، ثم بكأس العالم للاندية خلال الشهر الحالي.
وأكّد مدرّبه الألماني توماس توخل أنه لا يلقي باللوم على حارس مرماه الإسباني كيبا أريسابالاغا الذي أهدر ركلة الترجيح التي منحت اللقب لليفربول.
ودفع توخل بكيبا في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي بدلا من الحارس الأساسي السنغالي إدوار مندي نظرا، لاختصاصه في التصدي لركلات الجزاء، لكنه كان السبب في الخسارة.
وقال توخل “أشعر بالأسف على (كيبا) لكني لا ألومه، بالتأكيد. لقد اتخذت القرار (بإشراكه لسلسلة ركلات الترجيح)، لأنه يتدرب معنا كل يوم. واللاعبون يعرفون كم هو جيد في ركلات الجزاء والترجيح. الأمر صعب بالنسبة له أن يكون الوحيد الذي أهدر ركلته، لكننا لا نلومه. علينا تقبل جودة الخصم الذي ربما يملك أخطر خط هجوم في أوروبا في الوقت الحالي، وبالتالي فإن فإن اللعب بشكل جيد ضده اليوم يجعلني أشعر بالفخر”.
وتنتظر توتنهام مباراة لا تخلو من صعوبة أمام مضيفه ميدلزبره من التشامبيونشيب والذي أطاح بمانشستر يونايتد من الدور الرابع.
ويدخل رجال المدرب الإيطالي أنتونيو كونتي المباراة بمعنويات عالية، عقب الفوز الكبير على المضيف ليدز يونايتد 4-صفر في الدوري السبت.
وفي باقي المباريات، يلعب الثلاثاء كريستال بالاس مع ستوك سيتي (تشامبيونشيب)، والأربعاء ساوثمبتون مع وست هام يونايتد، والخميس إيفرتون مع بورهام وود (المستوى الخامس)، على أن يختتم الدور ثمن النهائي الاثنين المقبل بلقاء نوتنغهام فوريست (تشامبيونشيب) مع هادرسفيلد (تشامبيونشيب).