عندما توقفت مسيرة توماس مولر الدولية بشكل مفاجئ في 2019 بعدما أبعده المدرب يواخيم لوف من حساباته لم يعتقد كثيرون أن اللاعب الفائز بكأس العالم 2014 سيعود للعب مع منتخب بلاده خاصة تحت قيادة المدرب نفسه.
لكن في هذين العامين بعيدا عن المنتخب حقق مولر إنجازات رائعة مع بايرن ميونيخ حيث فاز بستة ألقاب منها لقبه الثاني في دوري أبطال أوروبا في موسم أتى فيه الفريق البافاري على الأخضر واليابس في 2019-2020.
وقبل أسبوعين أصبح هو وزميله ديفيد ألابا أول لاعبين يفوزان بعشرة ألقاب في الدوري الألماني بعد أن حصد بايرن لقبه التاسع على التوالي في الدوري.
وأحيا مولر مسيرته مع بايرن تحت قيادة المدرب هانز فليك الذي تولى المسؤولية في نوفمبر 2019 بعدما عانى لحجز مكانه في التشكيلة مع المدرب السابق نيكو كوفاتش. ولم يترك مولر الفرصة منذ ذلك الحين حيث كان الموسمان الأخيران من أكثر المواسم فاعلية في مسيرته.
وقال مولر بعد ضمه للمنتخب “التحدي الرياضي كان مغريا للغاية بالانضمام مرة أخرى إلى زملائي لتمثيل ألمانيا والحصول على فرصة الفوز بلقب بطولة أوروبا”.
وبعد موسم آخر رائع في الدوري الألماني مع 18 تمريرة حاسمة و11 هدفا استحق مولر العودة إلى التشكيلة ومع توقعات وجوده في التشكيلة الأساسية فربما يضيف المزيد إلى 38 هدفا في 100 مباراة دولية.
وقال لوف “عندما تضم لاعبين مثل مولر عليك أن تتوقع منهم شيئا. عملية إعادة هيكلة المنتخب لم تسر كما توقعنا. الآن علينا التفكير في كل شيء. هذه بطولة ولهذا السبب قررنا إعادة ماتس هوملز وتوماس مولر”. وكان هوملز، الفائز بكأس العالم أيضا، خرج من حسابات لوف في 2019.
وأضاف لوف “إنهما يعرفاننا ويعرفان طريقة تفكيرنا. مثل هؤلاء اللاعبون يحظون باحترام وقبول اللاعبين الشبان بسبب نجاحهم وخبرتهم”. وتحتاج ألمانيا بشدة إلى إبداع وخبرة مولر.
ففي آخر أربع مباريات دولية ضد إسبانيا وأيسلندا ورومانيا ومقدونيا الشمالية أحرزت ألمانيا خمسة أهداف فيما اهتزت شباكها ثماني مرات. كما خسرت أمام مقدونيا الشمالية.
ويأمل لوف أن يوفر مولر الفاعلية المطلوبة بشدة والرؤية والتمريرات التي تعثر على مساحات في دفاع المنافسين إذ يتألق لاعب الوسط عندما يلعب خلف المهاجم.
وربما لا تستمر مسيرة هداف كأس العالم 2010 الدولية بعد بطولة أوروبا لكن بمستواه الحالي ربما يكون صيفا سعيدا له ليكمل اللقب الكبير الوحيد الغائب عن خزائنه.