نافذة جديدة تحاول الدبلوماسية المغربية تكريس الإطلالة منها منذ سنوات قريبة، ترتبط هذه المرة بعوالم الرياضة، وتتجه بنعومة نحو توسيع انتشار وجهة نظر المغرب، خصوصا داخل الدوائر الدولية، آخرها جهاز “الفيفا”، مع حصول المملكة على معقد بمجلسه.

وضمن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خلال الجمع العام العادي للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم مقعدا بمجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، إلى جانب المصري هاني أبوريدة؛ في حين فاز الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي برئاسة “الكاف”.

ووازت قرارات ملء المقعد الفارغ سياسيا واقتصاديا تحركات رياضية في الاتجاه نفسه، خصوصا على المستوى الإفريقي، وذلك بتنظيم المغرب عديد الفعاليات الرياضية، واستقباله مؤتمرات خاصة بالأجهزة الوصية على مختلف الرياضات بالقارة.

ومن شأن تواجد المغرب ضمن الجهاز المسير لكرة القدم في العالم بث مزيد من التوازن في التنافس الرياضي بين البلدان، إذ تتفرق المصالح وتتجاوز الجلد المدور إلى استمالة دول عبر التصويت والتشجيع، ومختلف أساليب الضغط الناعم.

منصف اليازغي، الأستاذ الباحث في السياسات الرياضية، اعتبر أن تحركات الرياضة المغربية توازي سياسة الملك في إفريقيا، مؤكدا أن الرياضة من بين الأوراش العديدة التي فتحت، وأن الأمر طبيعي بالنظر إلى عديد العوامل.

وأضاف اليازغي، في تصريح لجريدة هسبريس، أن المغرب بقي غائبا عن المكتب التنفيذي لـ”الكاف” منذ سنة 1957، ولم يلتحق إلا سنة 1988، ثم غاب مجددا ولم يعد سوى في 2014، مسجلا أن لقجع لا يتحرك وحيدا، بل تواكبه مؤسسات ووزارة الخارجية.

وبالنسبة إلى الكاتب المغربي فالمغرب يطمح إلى الريادة الإفريقية، وتمكن من الأمر، خصوصا أن لقجع محل ثقة أنفانتينو رئيس “الفيفا”، مذكرا بـ”مباراة موريتانيا” بين قيادات “الكاف” و”الفيفا”، وتولي أنفانتينو ولقجع شارتي عمادة الفريقين.

وأكمل اليازغي تصريحه قائلا: “لقجع تمكن كذلك من عقد توافق بين المترشحين لرئاسة ‘الكاف’، وذلك بالعاصمة الرباط، كما غير النظام الداخلي للاتحاد، وفرض عضوية الأمم المتحدة للدخول، وذلك لصد كافة محاولات دمج جبهة البوليساريو”.

hespress.com