لم يفلح التأهل إلى نصف نهائي كأس الملك بتهدئة الأجواء المشتعلة في نادي النصر أساساً منذ بداية الموسم، بعدما تحدث عضو الشرف الذهبي عبدالعزيز بغلف عن عدم تسليم مكافآت مالية قدمها في فترة ماضية، ما أدى إلى دخول المهاجم الهداف عبدالرزاق حمدالله للحديث عن عدم استلامه مكافأة قدمها الشرفي في وقت سابق.
وتأهل النصر إلى نصف نهائي كأس الملك يوم الثلاثاء بعد فوزه على العين 3-0 في دور الثمانية، في إطار بحثه عن اللقب الغائب عنه منذ 1990.
وكتب بغلف عضو الشرف الذهبي، والناشط على منصة “تويتر” للتواصل الاجتماعي مساء يوم الأربعاء: ألف مبروك لنجمنا الجلاد حمدلله تحقيق المئوية، مئة ألف ريال هدية من محبك. سوف يتم تسليمها لك شخصياً حتى لا يحدث ما حدث في مكافأة تحقيقك لهداف العالم واضطر لدفعها مرتين. دون أية توضيحات إضافية.
وعاد بغلف في تغريدة أخرى: حسبنا الله ونعم الوكيل، تم التأكد من صاحب الشأن قبل قليل حتى المبلغ الثاني، والذي كان من ضمن الدعم البالغ 2.82 مليون ريال. لم يتم تسليمها للجلاد حتى الآن. في إشارة إلى دعم مالي أعلن عنه غداة فوز النصر بكأس السوبر، وتحديداً في الأول من فبراير الماضي.
وفيما كان الجميع يتساءل عن التفاصيل التي دعت بغلف، أحد أكبر الداعمين للأصفر خلال الموسمين الماضيين، إلى كتابة تلك التغريدات، رد عبدالرزاق حمدالله مهاجم النصر والذي احتفل يوم الثلاثاء ببلوغ الهدف رقم 100 مع ناديه، كاتباً: شكرا على دعمك الدائم للكيان ولجميع اللاعبين وحبيت أوضح لك أنه لم أتوصل بالمكافأة الأولى بينما وصلت الثانية في حسابي بدون ما أدري عنها، جزاك الله خيرا وأدامك الله داعما لهذا الكيان العظيم.
وأحدثت تغريدات بغلف الكثير من ردود الفعل وسط المتابعين، بينما يرى مراقبون أن الفجوة تتسع بشكل واضح بين عضو الشرف الذهبي وإدارة النادي برئاسة صفوان السويكت، إذ جاءت تلك التغريدات بعد أقل من أسبوعين من إعلانه نيته طلب جمعية عمومية غير عادية، فيما كان الرجلان جنباً إلى جنب رفقة كأس السوبر الذي حققه النصر أواخر شهر يناير الماضي على حساب الهلال بنتيجة 3-0، وحينها قال عنه السويكت “لم يخذلنا يوماً”.
ويفسر البعض اتساع المسافة بين السويكت وبغلف، إثر قرارات الأول بتعيين نواف النهاري وأحمد الغامدي في منصبي مدير إدارة التسويق والمدير التنفيذي بدلاً من مشعل السفاعي وعبدالله الدخيل اللذين يعتبران من رجال عضو الشرف الذهبي داخل النادي الأصفر يوم الرابع من مارس، وهو ذات اليوم الذي أعلن فيه بغلف عن طلب عقد جمعية عمومية غير عادية.
ويعيش النصر أجواء متوترة منذ خروجه من نصف نهائي دوري أبطال آسيا شهر أكتوبر الماضي وبدايته المتعثرة في مسابقة الدوري، إذ استقال عبدالرحمن الحلافي المشرف العام على فريق كرة القدم من منصبه، وتبعه إقالة روي فيتوريا مدرب الفريق، وعبدالله الدخيل المدير التنفيذي للنادي.