يحل فريق الوداد الرياضي لكرة القدم، الجمعة، ضيفا على فريق مولودية الجزائر، في مواجهة مغاربية صرفة ضمن ذهاب ربع نهاية دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم. وسيسعى ممثل كرة القدم الوطنية إلى تحقيق نتيجة إيجابية تعبد الطريق أمامه نحو انتزاع ورقة التأهل إلى دور النصف.
ورغم أن الفريق الأحمر اعتاد على لعب أدوار طلائعية في أرقى المسابقات الإفريقية، إلا أن مهمته ستكون صعبة، على اعتبار أن تحقيق نتيجة الفوز في الجزائر ستكون حاسمة في حجز تذكرة التأهل.
والواقع أنه رغم كون الوداد مرشحا قويا للظفر بنسخة 2021، فإن مهمة كتيبة الإطار التقني التونسي فوزي البنزرتي لن تكون سهلة أمام منافس وإن كان يفتقد للتجربة في هذه المرحلة من المسابقة إلا أن مسيرته تبرز إرادته وعزمه القويين للمضي قدما نحو تحقيق أول تتويج إفريقي له.
وتعود المواجهتان الوحيدتان بين الفريقين إلى 2011، إذ دك فريق الوداد في اللقاء الأول شباك ضيفه مولودية الجزائر برباعية نظيفة في دور المجموعات، فيما انتهت المواجهة الثانية التي جرت بالجزائر العاصمة في إطار كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (دور المجموعات) بتفوق المولودية المحلية بثلاثة أهداف لواحد.
وكان فريق القلعة الحمراء تأهل متصدرا مجموعته الثالثة برصيد 13 نقطة؛ فيما أنهى الفريق الجزائري دور المجموعات في الرتبة الثانية برصيد 9 نقاط وراء الترجي الرياضي التونسي.
وبالعودة إلى مباراة يوم الجمعة، سيعتمد قيدوم المدربين التونسيين الذي سيقود المجموعة الودادية، التي تتمتع حاليا بمعنويات مرتفعة، على خط هجوم فعال (8 أهداف في مباراتين)، يقوده الجناح الطائر محمد أوناجم، أفضل لاعب حاليا في صفوف الوداد، لتحقيق خطوة جبارة للعبور نحو دور النصف؛ كما سيمكنه الاعتماد على المهاجم بديع أووك والمدافع السنغالي الشيخ كومارا اللذين استأنفا التداريب وعادا إلى المنافسة في المباراة الأخيرة من دور المجموعات.
من جانبه، يسعى الفريق الجزائري إلى تحقيق نتيجة مطمئنة خلال لقاء الذهاب؛ ولهذه الغاية دخل في معسكر مغلق منذ بداية الأسبوع الجاري، سيتواصل إلى غاية يوم المباراة.
وفي هذا الصدد، وضع المدرب نبيل نغيز خطة لعب تأخذ بعين الاعتبار نقط القوة والضعف لدى الوداد، بعد معاينة خصمه خلال آخر مباراة له أمام الجيش الملكي.
ويبدو أنه بعد إقصاء مولودية الجزائر في كأس الرابطة يتعين على نغيز إيجاد المنظومة الصحيحة لتحقيق نتيجة إيجابية قبل مباراة الإياب في الدار البيضاء. ومع ذلك فإن المدرب الجزائري لن يحدث تغييرا كبيرا في منهجية اللعب وسيعتمد مجددا شاكلة 4-3-3 كخيار تكتيكي.
ويسعى المدرب نبيل نغيز إلى عدم استقبال شباك فريقه أي هدف خلال مباراة الذهاب، وهو الأمر الذي قد يكون مكلفا للعميد في مباراة الإياب، إذ سيرفع شعار المخاطرة مع اعتماد الحيطة والحذر.
وكانت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم أسندت مهمة قيادة هذه المباراة إلى ثلاثي تحكيم إثيوبي بقيادة باملاك تيسيما، بمساعدة مواطنيه فتسون وإيريك إيمافو.
وسيجرى لقاء الإياب يوم 22 ماي الجاري على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء.