تارخ النشر: الأحد 12 أبريل 2020 KSA 15:40 – GMT 12:40
المصدر: ميونخ – د ب أ
قد تواجه بطولة كأس أوروبا هزة وتغييرات كبيرة على مستوى مواقع إقامتها نتيجة الانسحاب المحتمل لبعض المدن المضيفة، رغم عدم تغيير توقيت إقامتها بعد نقلها من العام الحالي إلى العام المقبل.
وكان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قد قرر تأجيل البطولة من الصيف الحالي إلى صيف 2021 بسبب تفشي الإصابات بفيروس “كورونا” المستجد.
وكان من المقرر أن تقام البطولة من 12 يونيو إلى 12 يوليو المقبلين لكن مع تأجيلها إلى العام المقبل، ستقام البطولة من 11 يونيو إلى 11 يوليو 2021 بتغيير لا يزيد على يوم واحد عن التوقيت الأصلي.
ولكن بعض المدن قد تعلن انسحابها من استضافة هذه النسخة التي كانت مقررة في 12 مدينة مختلفة في أوروبا، إذ لم تؤكد مدينة ميونخ الألمانية موقفها النهائي حتى الآن من الاستمرار ضمن المدن المضيفة للبطولة.
ويأمل الاتحاد الأوروبي في استضافة البطولة في نفس المدن الـ 12 التي كانت محددة من قبل. ولكن بعض التقارير الإعلامية أشارت إلى أن نقل البطولة للعام المقبل يمثل مشكلة لعدد من المدن المضيفة.
وأشار المسؤولون في ميونخ إلى أن القرار النهائي بشأن المشاركة يخضع الآن للدراسة حيث لم تقدم المدينة الألمانية حتى الآن موقفها النهائي إلى “يويفا”.
وأكد فيليب لام النجم السابق لبايرن ميونخ والمنتخب الألماني وسفير البطولة في ألمانيا أن استمرار ميونخ ضمن المدن المضيفة يخضع حاليا لعملية تدقيق.
وكان مقررا أن يستضيف استاد “أليانز آرينا” بمدينة ميونخ المباريات الثلاثة للمنتخب الألماني في مجموعته بالدور الأول للبطولة الأوروبية وذلك أمام منتخبي فرنسا والبرتغال إضافة لفريق متأهل من الدور الفاصل كما كان مقررا أن يستضيف هذا الملعب إحدى مباريات دور الثمانية للبطولة.
ويبدو انسحاب ميونخ من الاستضافة أمرا لا يمكن تصوره في ظل استضافة ألمانيا للنسخة التالية من البطولة عام 2024 .
وأشارت مجلة “كيكر” الألمانية الرياضية مؤخرا إلى أن تأجيل البطولة للعام المقبل يسبب مشاكل خاصة للغاية بالنسبة لمدينة بلباو الإسبانية.
كما أوضحت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن شكوكا هائلة تحيط باستمرار العاصمة الإيطالية روما ضمن المدن المضيفة.
وإضافة لهذا، هناك تعارض بين العديد من الأحداث والبطولات مع استضافة البطولة الأوروبية عام 2021 في كل من أمستردام غلاسكو ودبلن وكذلك في العاصمة البريطانية لندن التي تستضيف الدورين قبل النهائي والنهائي للبطولة.
وذكر الاتحاد الأوروبي: نحن على اتصال مع جميع المدن الـ 12 المضيفة للتشاور بهذا الشأن وسيتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل في التوقيت المناسب.
وكان من المفترض أن تقام البطولة منتصف هذا العام في 12 مدينة أوروبية احتفالا بمرور 60 عاما على النسخة الأولى من البطولات الأوروبية والتي انطلقت في 1960 . ومع تأجيل البطولة إلى نفس التوقيت في العام المقبل ، كان هدف اليويفا هو إقامة فعاليات هذه النسخة بنفس الخطة وفي نفس المدن المضيفة.
ورغم هذا، تحدث الروسي أليكسي سوروكين عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم عن سيناريوهات بديلة محتملة، وقال: في حال انسحاب أية مدينة ستظل أمامنا خيارات قليلة” في إشارة إلى اختيار مدن بديلة أو توزيع المباريات التي كانت مقررة في هذه المدن المنسحبة على المدن الباقية.
وأوضح سوروكين في تصريح لوكالة أنباء “إيتار تاس” والذي يترأس أيضا اللجنة المنظمة للبطولة بمدينة سانت بطرسبرغ الروسية، أن الخيار الثاني هو الأكثر توفيرا للوقت، ولا يبدو الانسحاب خيارا مطروحا حسبما أكد سوروكين نفسه مشيرا إلى أن روسيا يمكنها تقديم المساعدات حال انسحاب بعض المدن بسبب فيروس “كورونا”.
وتصر أذربيجان الغنية بالنفط على استمرار عاصمتها باكو ضمن المدن المضيفة على أي حال. وكانت وسائل الإعلام أشارت مؤخرا إلى الفوائد المحتملة من انسحاب مدن أخرى من الاستضافة مثل روما وبلباو ما قد يمنح باكو مباريات أكثر.
ورغم ذلك، فقد قالت فيكتوريا راجاي عمدة روما عقب صدور قرار تأجيل البطولة: نريد تجربة بطولة أوروبية خالية من الهموم وبدون مخاطر، وأثق بأنها ستكون حدثًا لا ينسى لمدينتنا.
وكان متحدث عن الاتحاد الإسباني للعبة قد أكد في تصريحات صحافية أيضا أنه لن تكون هناك أي مشاكل لاستضافة المباريات في بلباو العام المقبل رغم التفشي الكبير للوباء في إسبانيا.
وفي المقابل، رفض خوان ماريا أبورتو عمدة بلباو الإدلاء بأي تصريحات عامة بشأن بطولة الأمم الأوروبية قبل أن تصدر المدينة بيانا رسميا.
وتتمسك العاصمة الدنماركية كوبنهاغن بالاستمرار في استضافة البطولة للاحتفال بصيف رياضي هائل من خلال هذه البطولة واستضافة بداية سباق فرنسا الدولي للدراجات، حسبما أشار فرانك يانسن عمدة المدينة.
وعلى غرار معظم المنظمين، يتوقع الدنماركيون ارتفاعا في تكاليف الاستضافة بعد تأجيل البطولة للعام المقبل. ورغم هذا، يرى فيكتور أوربان رئيس وزراء هنغاريا والمعروف بشغفه الشديد بكرة القدم أن ارتفاع التكاليف لن يكون سببا يؤثر سلبيا على كون العاصمة بودابست من المدن المضيفة للبطولة.
كما يمكن للعاصمة الرومانية بوخارست أن تثق في الحصول على بعض الدعم من الحكومة الرومانية لأن الاستثمارات في استضافة البطولة ستفيد البلاد على المدى البعيد كما ستدعم الاقتصاد بصفة خاصة في هذا التوقيت حسبما أشار وزير الرياضة الروماني إيونوت شترو.
وما زالت العاصمة الإيرلندية دبلن تقيم مخاطر وفرص الاستمرار في استضافة البطولة وهو ما ينطبق أيضا على غلاسكو ولندن. وبشكل أساسي، يرجح أن تستمر هذه المدن الثلاثة ضمن قائمة المدن المضيفة في 2021.
ودفعت التأثيرات الضخمة لفيروس كورونا على بريطانيا عمدة مدينة لندن صادق خان إلى توجيه تحذير قائلا: صحة الناس تأتي في المقام الأول، فكرة القدم أقل أهمية من ذلك.