آخر تحديث: السبت 25 ذو الحجة 1441 هـ – 15 أغسطس 2020 KSA 20:43 – GMT 17:43
تارخ النشر: السبت 25 ذو الحجة 1441 هـ – 15 أغسطس 2020 KSA 20:31 – GMT 17:31

المصدر: لشبونة – رويترز

قبل عام واحد فقط نجح بايرن ميونخ في حسم لقب دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم بفارق ضئيل بعد منافسة قوية على اللقب المحلي وانتهى به المطاف إلى إصلاح وتجديد تشكيلته المتقدمة في العمر ليرحل الكبار فرانك ريبيري وأرين روبن ورافينيا.

وبعد 12 شهرا تعلم خلالها الكثير وأصبح أكثر سرعة وأكثر قوة لم يكتفي بايرن ميونخ بالفوز مرة أخرى بلقبي الدوري والكأس المحليين لكنه قدم واحدا من أفضل المستويات في كرة القدم الأوروبية أمس الجمعة عندما سحق برشلونة بطل أوروبا خمس مرات 8-2 ليتأهل لقبل نهائي دوري الأبطال.

وبسبب حركته السلسة ورغبته المستمرة في الهجوم بدا فريق المدرب هانز فليك وكأنه يلعب ويتدرب سويا طوال سنوات رغم أن العديد من عناصر نجاحه جديدة بما في ذلك المدرب فليك نفسه الذي تولى المهمة في نوفمبر الماضي.

وبعد رحيل المدافع ماتس هوملز وتعرض نيكلاس سوله ولوكا هرنانديز لإصابتين خطيرتين خلال مرحلة مبكرة من الموسم كانت هناك ضرورة ملحة لإعادة النظر في الخطة الدفاعية للفريق بكاملها. ونقل الظهير الأيسر ديفيد ألابا إلى مركز قلب الدفاع بينما تولى الشاب ألفونسو ديفيز المهمة في يسار الخط الخلفي. وفي أول موسم كامل له مع بايرن تألق ديفيز بهجوم مرعب ومذهل كما نفذ العديد من الهجمات والاختراقات الخاطفة.

وإحدى هذه الاختراقات منحت بايرن الهدف الخامس عندما تلاعب المدافع الكندي الشاب (19 عاما) بمنافسه نلسون سيميدو قبل أن يمرر الكرة لزميله يوشوا كيميش ليهز الشباك.

كما أعاد المدرب فليك توماس مولر إلى مركزه المفضل خلف المهاجم روبرت ليفاندوفسكي بعد أن كان اللاعب الفائز بكأس العالم يجلس على مقاعد البدلاء تحت قيادة المدرب السابق نيكو كوفاتش. قدم مولر أداء متميزا محرزا ثمانية أهداف بالإضافة إلى 21 تمريرة حاسمة في الدوري وسجل هدفين في شباك برشلونة.

وأيضا لعب مولر دورا قياديا في الضغط المبكر على برشلونة بناء على تعليمات فليك الذي طلب السيطرة على الكرة مبكرا أكثر مما كان تحت قيادة كوفاتش.

وكانت الثقة عاملا حاسما في الابقاء على المدافع جيروم بواتنغ في صفوف الفريق وحفاظ فيليب كوتينيو المعار من برشلونة على مستواه رغم أنه لعب كبديل طوال الموسم. ورغم عدم مشاركته كثيرا في الموسم سجل البرازيلي كوتينيو هدفين في شباك برشلونة مما عزز ثقته.

وفي الوقت الذي يختلف فيه بايرن الحالي تماما عن الفريق الذي ودع البطولة من دور الستة عشر في الموسم الماضي فإنه الآن بات مرشحا لتكرار انجازه وفوزه بالثلاثية في موسم 2013 في العاصمة
البرتغالية الأسبوع المقبل ليعلن عندها عن اكتمال خطة الإصلاح والتطوير.

alarabiya.net