قارن جيف هيرست، صاحب الأهداف الثلاثة “هاتريك” في نهائي كأس العالم لكرة القدم 1966، بين غاريث ساوثغيت المدير الفني الحالي للمنتخب الإنجليزي، وسير ألف رامسي المدير الفني السابق.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) أن ساوثغيت أمام فرصة محاكاة إنجاز رامسي وقيادة فريقه إلى الفوز ببطولة كبيرة، حينما يواجه المنتخب الإيطالي في نهائي كأس أمم أوروبا 2020 بعد غد الأحد.

وستكون تلك المباراة هي الأولى للمنتخب الإنجليزي في نهائي بطولة كبيرة للرجال منذ أن نجح رامسي في قيادة الفريق للتتويج بلقب كأس العالم، في المباراة التي فاز بها 4 – 2 على ألمانيا الغربية وسجل فيها هيرست ثلاثة أهداف منذ 55 عاما. ولا تساور هيرست أي شكوك حول التأثير الذي أحدثه ساوثغيت في المنتخب الإنجليزي.

وقال هيرست في تصريحات لوكالة الأنباء البريطانية (بي ايه ميديا:”عليك أن تبدأ مع غاريث ساوثغيت، لأنه مثلما كان في عصرنا السير ألف رامسي فعالا واستحق التقدير، فإن ساوثجيت يفعل ذلك اليوم”.

وأضاف: لقد جمعهم في فريق وجعلهم لائقين وأفضل عقليا وبدنيا، نحن فخورون بهم، لقد كان رائعا في المباريات التي فاز بها حتى الآن.

وأبدى هيرست، 79 عاما، إعجابه وتأثرة بطريقة ساوثغيت في التعامل مع الضغوط وتمسكه بخططه طوال البطولة رغم الدعوات لتغييرها.

وأوضح: سئل مدربي السابق رون غرينوود ذات مرة حينما كان مسؤولا، عمن تقدم تقريرا؟ كان يقصد بذلك داخل الاتحاد الإنجليزي، قال أنا في الواقع أبلغ كل البلاد، والصحافة الآن أكبر ألف مرة.

وقال: أنت تقاوم ضغط الصحافة والإعلام التي تطالب بإجراء التغييرات، لكنه لم يفعل ذلك لأنه مقتنع تماما ومركز على ما يظنه أنه الشيء الصحيح وقد أثبت ذلك.

وأكد هيرست: هذا يتطلب بعض الوقت عندما تكون تحت ضغط من وسائل الإعلام العملاقة كل ساعة في كل يوم، هذا يثبت مدى قوته وإمكانياته، لقد كانت إدارته رائعة.

ويعتقد هيرست أن المنتخب الإنجليزي لديه فرصة جيدة للفوز في ملعب “ويمبلي”، لكنه توقع منافسة شرسة من إيطاليا عكس مباراة نهائي 1966 والتي حفلت بالأهداف ، كما أكد أنه سيتفاجأ إذا ما نجح أحد في تكرار إنجازه وتسجيل ثلاثة أهداف في النهائي.

وقال هيرست: ما هي فرصنا في الفوز، حسنا لدينا فريق جيد للغاية ولقد قمنا بعمل رائع كما أن لدينا إدارة رائعة، منذ البداية شعرت بأننا لدينا مجموعة رائعة من اللاعبين والكثير من اللاعبين الشباب الجيدين.

وأضاف: شعرت دائما أننا لدينا فرصة وهذا لم يتغير، كما كنت دائما أشعر منذ البداية أن الفريق الذي سيفوز على إيطاليا سيفوز بالبطولة لأنهم أقوياء جدا أيضا.

وأوضح: أعتقد أن أفضل فريقين يتواجدان في المباراة النهائية، اللعب ضد بلد عظيمة هي إيطاليا وامة كروية عريقة، لا بد أن تكون المباراة النهائية عظيمة.

وتابع هيرست: أتوقع أنها ستكون مباراة محدودة بين فريقين رائعين، لا أرى أنه يمكن تكرار نتيجة 4 – 2 مثلما رأينا في عام 1966، سيكون ذلك صدمة حقيقية.

وواصل: لا يمكنك أن ترى هذا الكم من الأهداف من جانب الفريقين، سيكون ذلك صعبا للغاية، وهو ما ثبت طوال 55 عاما ماضية، ليسجل اللاعب ثلاثة أهداف، لكنني كان لدي سجل رائع وعلى أحدهم أن يفعل ذلك ذات يوم.

واختتم هيرست تصريحاته قائلا: لكن الأمر لا يتعلق بتسجيل فرد لثلاثة أهداف، الأمر يتعلق فقط بالسير على الطريق الصحيح وفوز فريق عظيم.

alarabiya.net