خاض ميلان تحدي المنافسة على لقب دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم بشكل مفاجئ هذا الموسم بفضل تشكيلته الشابة لكن لاعب الوسط الجزائري إسماعيل بن ناصر قال لرويترز إن الفضل في هذا التحول يرجع بنسبة كبيرة إلى اللاعب الأكبر سنا زلاتان إبراهيموفيتش.

وعاد المهاجم السويدي إلى ناديه السابق في يناير 2020 في سن 38 عاما لكنه ألهب حماس ميلان بطل أوروبا سبع مرات الذي لم يتوج بلقب الدوري المحلي منذ 2011.

وخسر ميلان مباراتين فقط في الدوري خلال 2020 واستمتع بمسيرة من 27 مباراة دون هزيمة بعد الاستفاقة من خسارته الصادمة 5-صفر من أتالانتا في آخر مباراة له بعام 2019.

ويتصدر إبراهيموفيتش، الذي يبلغ 39 عاما الآن، قائمة الهدافين بالفريق برصيد 15 هدفا من 15 مباراة بالدوري لكن بن ناصر، الذي يصغر إبراهيموفيتش بفارق 16 عاما، يؤمن بأن المهاجم المخضرم يحظى بتأثير هائل خارج الملعب.

وقال لاعب الجزائر “الجميع يعرفونه ويعرفون عقليته. يبحث عن الفوز دائما وربما لا نملك الخبرة التي جلبها للفريق وهذا جيد للاعبين الشبان لأننا تطورنا والآن نريد الفوز مثله، تحسن مستوانا حتى في التدريبات ونريد الفوز في المران أيضا وهو السبب في ذلك”.

وعانى ميلان من تراجع في الفترة الأخيرة وحقق ثلاثة انتصارات فقط في آخر 11 مباراة بجميع المسابقات لكنه لم يفقد الأمل في سباق اللقب مع تبقي الكثير من المباريات بالموسم.

وسيستضيف فريق المدرب ستيفانو بيولي سامبدوريا في سان سيرو يوم السبت ويحتل المركز الثاني بفارق ست نقاط خلف إنتر ميلان لكن تتبقى مباراة لغريمه.

وتابع بن ناصر “يجب أن نفخر بما نفعله لكن تتبقى عشر مباريات حتى نهاية مايو واذا لم تمض الأمور على ما يرام سننسى كل ما فعلناه. كل مباراة يجب أن تلعب كما لو كانت الأخيرة لنا”.

وتعافى بن ناصر قبل وقت قريب من مشاكل مع الإصابات ليكتفي بخوض ثلاث مباريات بالدوري في آخر أربعة أشهر تقريبا.

وأوضح “كانت فترة صعبة لأنها أول إصابة كبيرة في مسيرتي ولم أعرف ماذا أفعل أو كيف أفكر لكن سأتحلى بالايجابية أمام أي شيء يحدث بالحياة”.

وابتلي ميلان بالمشاكل البدنية خلال الموسم المتكدس بسبب الانطلاقة المتأخرة نتيجة وباء كوفيد-19 ويدرك بن ناصر أن جدول المباريات لا يرحم ويتطلب تعاملا مختلفا.

وواصل “حتى اذا لعبنا كل يوم أود أن ألعب لكن صحيح أنني لم ألعب أبدا مباراة كل ثلاثة أيام في مسيرتي. اللعب مرتين أو ثلاث مرات بالأسبوع مختلف قليلا بالنسبة لي ولجسدي ويجب أن تتعافى وتأكل وتنام بشكل أفضل”.

وأصبح بن ناصر ركيزة مهمة في خط وسط ميلان منذ انتقاله من إمبولي في 2019 ليواصل مسيرته المبهرة. وكان صانع اللعب ضمن صفوف أرسنال بين 2015-2017 وقضى نصف موسم على سبيل الإعارة بفريق تور بالدرجة الثانية في فرنسا لكنه اختار الرحيل عن لندن والانتقال لدوري الدرجة الثانية الإيطالي لقلة الفرص.

وقال “ذهبت إلى فرنسا لستة أشهر ولعبت بشكل جيد ثم عدت ووجدت أن (مدرب أرسنال آنذاك أرسين) فينجر لا يفكر في الاعتماد علي في الفريق الأول. كانت تتبقى ثلاث سنوات بعقدي عندما غادرت لكنني كنت بحاجة للعب وكانت مخاطرة كبيرة لكن يجب المخاطرة في مسيرتك. كنت أعرف أنني اذا لعبت سأظهر قدراتي وسأتحسن وهذا ما حدث ولهذا أنا في ميلان اليوم وتطورت كثيرا هنا وأحب الكرة الإيطالية”.

وأكمل “أحب التحديات وربما أحاول التنافس في بطولة أخرى ولكنني الآن سعيد في ميلان ونملك مشروعا”.

alarabiya.net