يتداول في كواليس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قبل إجراء الجمع العام العادي المقررة في الأسابيع القليلة المقبلة إمكانية إجراء تعديلات على القانون الأساسي للمؤسسة الكروية، يمنع ازدواجية مهام رئيس جامعة الكرة والعصبة الاحترافية، أي الجمع بين رئاسة ناد رياضي وأحد الجهازين المشرفين على تسيير كرة القدم في المغرب.

تحركات لـ”منع” ازدواجية المهمة!

أكدت مصادر جامعية متفرقة لهسبورت تداول هذا المشروع بشكل غير رسمي بين أعضاء جامعيين في انتظار ترسيمه خلال الجمع العام المقبل، في وقت أوضحت مصادر أخرى داخل الـFRMF أن لا شيء رسمي بهذا الخصوص إلى حدود اللحظة وأن المكتب المديري لجامعة الكرة المخول له دراسة واقتراح مثل هذه الأمور برفقة اللجان القانونية لم يجتمع للتداول في الموضوع ولم تدرج هذه النقطة في أي من اجتماعاته الأخيرة.

وأوضحت المصادر ذاتها أن هذا “التعديل” يجب أن يتم اقتراحه في اجتماع المكتب المديري والموافقة عليه، ثم طرحه للتصويت في جمع عام انتخابي مع ملاءمة القوانين مع نظام الاتحاد الدولي لكرة القدم، موضحة أن أي طريقة غير ذلك ستعتبر غير قانونية.

الحسم في اجتماع الاثنين..

اختلفت تفسيرات بعض رؤساء الأندية الوطنية، ممن تواصلت معهم “هسبورت”، لما يتم تداوله في الكواليس، مؤكدين أن ما يروج يحتاج إلى توضيح أكثر، بتفسير إن كان هذا الإجراء من أجل فسح المجال أمام الأشخاص الذين لا ينتمون إلى الأندية لرئاسة أحد الأجهزة الكروية في المغرب، أو منع ازدواجية المهام، على اعتبار أن القانون الجاري به العمل داخل جامعة الكرة يمنع غير المنتسبين إلى أجهزة التسيير داخل الأندية الوطنية من عضوية جامعة كرة القدم.

وعلمت “هسبورت”، من مصادرها الخاصة، بأن النقطة الخاصة بإمكانية إدخال تعديلات على القانون قد يتم طرحها للنقاش خلال اجتماع المكتب المديري لجامعة لكرة المقرر الاثنين المقبل؛ فيما يظل النقاش في حال المصادقة على “منع ازدواجية المهام” حول توقيت تنزيل هذه القوانين، وذلك عبر تحويل الجمع العام المقبل إلى استثنائي أو انتظار انتهاء ولاية فوزي لقجع السنة المقبلة لإحداث هذه التغييرات.

واعتبرت مصادر مقربة من الملف، طلبت عدم الكشف عن هويتها، أنه من المستبعد تنزيل القانون بشكل فوري بما أن الموسم الكروي لم ينته بعد، إضافة إلى أن سعيد الناصيري، رئيس الوداد الرياضي البيضاوي والعصبة الاحترافية لكرة القدم، هو رئيس منتخب وشرعي.

الحجوي خليفة للناصيري؟

قربت بعض التقارير الإعلامية في قراءتها للموضوع حمزة الحجوي، رئيس فريق الفتح الرباطي والنائب الأول لفوزي لقجع رئيس جامعة الكرة، من خلافة الناصيري على رأس العصبة الاحترافية؛ الأمر الذي نفته مصادر مطلعة جملة وتفصيلا، معتبرة أن الموضوع سابق لأوانه، وأن مغادرة الحجوي لكرسي رئاسة الفريق الرباطي مستبعد جدا، إلى حدود الساعة، حسب ما أكده المصدر.

وشددت المصادر ذاتها على أن الحجوي ما زال وسيبقى رئيسا للفريق ولن يتنازل عن منصبه من أجل نيل أي منصب آخر كيفما كان نوعه، مشيرة إلى أن التفاصيل نفسها تم تداولها قبل 3 سنوات، ولم يحدث أي تغيير، قبل أن يتم تجديد الثقة في سعيد الناصيري لولاية ثانية، في وقت تعتبر مصادر أخرى أن الحجوي هو الشخص الأقرب لخلافة الناصيري لمجموعة من الاعتبارات، أهمها التجربة والكفاءة، معتبرة أن تزكيته لشغل هذا المنصب قد يأتي من جهات أخرى.

جمهور الرجاء.. “المُحرّك”

كانت مطالب الجماهير “الرجاوية” المحرك الرئيسي لفكرة إلغاء ازدواجية المهام داخل الأجهزة الكروية في المغرب، بعد اتهامها المستمر لرئيس العصبة الاحترافية بمحاربة ناديها ومحاباة الوداد الرياضي؛ غير أن كيفية تنزيل مشروع القانون وصيغته يلفهما الغموض، خاصة أن “محاربة ازدواجية المهام” ـ حسب بعض المتابعين ـ لا يجب أن تقتصر على الرئاسة فقط، بل كل ممثلي المكتب المديري لجامعة الكرة من جهة والعصبة الاحترافية من جهة ثانية.

وتنازل فوزي لقجع، الرئيس السابق للنهضة البركانية، عن منصبه، معلنا اكتفاءه بتشجيع “الفريق البرتقالي” عن بعد، وتسخير وقته لعمله على مستوى مديرية الميزانية بوزارة الاقتصاد والمالية وكذا رئاسة جامعة الكرة؛ الأمر الذي جعله بمنأى نسبيا عن انتقادات الجماهير المغربية.

hespress.com