توج تشيلسي الإنجليزي بلقبه الثاني في تاريخ مشاركاته ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بفوزه الثمين والمثير 1 – صفر على مانشستر سيتي اليوم السبت في نهائي إنجليزي خالص على استاد “إل دراغاو” بمدينة بورتو البرتغالية.

وأحبط تشيلسي آمال مانشستر سيتي في الفوز بلقبه الأول على الإطلاق في دوري الأبطال. وتوج تشيلسي عودته القوية في الموسم الحالي بقيادة مدربه الألماني توماس توخيل، وأحرز لقبا غاليا ومستحقا ليكون الثاني له في المسابقة بعدما توج في 2012 بلقبه الوحيد السابق في دوري الأبطال.

وحسم تشيلسي المباراة بهدف نظيف في الشوط الأول سجله الألماني الدولي كاي هافيرتز في الدقيقة 42 ليكون هدفه الوحيد في 12 مباراة خاذها بالبطولة هذا الموسم لكنه أغلى أهداف الفريق في البطولة.

وعانى مانشستر سيتي الأمرين في الشوط الثاني لتعديل النتيجة لكن لاعبيه أهدروا كل الفرص تباعا في مواجهة تشيلسي الذي كان الأفضل في الشوط الأول واستحق التقدم فيما فشل المنافس في ترجمة تفوقه في الشوط الثاني إلى هدف التعادل. وبدد تشيلسي بهذا أحلام مانشستر سيتي في الفوز بلقبه الأول في دوري أبطال أوروبا تحت قيادة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا.

وأهدر مانشستر سيتي فرصة ذهبية لتتويج موسمه الناجح بإحراز لقب دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه علما بأنه أكثر الألقاب التي يتطلع إليها الفريق. ويستطيع غوارديولا أن يعتبر مسيرته ناجحة مع مانشستر سيتي حتى الآن ، حيث قاد الفريق للقب الدوري ثلاث مرات في غضون المواسم الأربعة الأخيرة ، وساهم في أن يصبح مانشستر سيتي من أبرز الأندية الأوروبية. ورغم هذا ، تظل القطعة المفقودة في لوحة نجاح مانشستر “غوارديولا” هي لقب دوري أبطال أوروبا.

وسقط مانشستر سيتي اليوم أمام تشيلسي على استاد “”إل دراغاو” في بورتو بالبرتغال ليضيع أقرب فرصة حتى الآن لسد هذه الفجوة في سجل إنجازات الفريق. كما أهدر جوارديولا فرصة جديدة للفوز بأول لقب له في دوري الأبطال منذ أن فاز بلقب البطولة مع برشلونة الإسباني للمرة الثانية في 2011 . وخاض تشيلسي اليوم النهائي للمرة الأولى منذ 2012 ، حيث سبق له التتويج بلقبه الوحيد في البطولة بالفوز على بايرن ميونخ الألماني في عقر داره على استاد “أليانز آرينا”.

وأصبح الألماني توماس توخيل المدير الفني لتشيلسي أول مدرب يخوض نهائي دوري الأبطال في موسمين متتاليين مع فريقين مختلفين. وكان توخيل قاد فريقه السابق باريس سان جيرمان الفرنسي إلى نهائي الموسم الماضي ولكنه سقط في النهائي أمام بايرن ميونخ ، فيما حقق توخيل اللقب اليوم عن جدارة بعدما فرض فريقه كلمته على مانشستر سيتي في الشوط الأول وتصدى لمحاولات مانشستر سيتي للرد في الشوط الثاني. وتولى توخيل تدريب تشيلسي في يناير الماضي ، وترك أثرا سريعا في أداء ونتائج الفريق ، ولعب دورا بارزا في قيادته إلى لقب دوري الأبطال هذا الموسم.

وقبل مباراة اليوم تغلب تشيلسي على مانشستر سيتي مرتين في الموسم الحالي ومنها الفوز عليه في الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي ليحرمه من حلم تحقيق الرباعية. ومثلما كان الحال في العام الماضي ، تأثر نهائي دوري الأبطال هذه المرة أيضا بجائحة كورونا ، ونقلت المباراة النهائية من اسطنبول إلى بورتو بسبب قيود السفر المفروضة في ظل أزمة كورونا.

وأضيفت تركيا إلى “القائمة الحمراء” التي وضعتها بريطانيا بشأن السفر ، وذلك بسبب ارتفاع أعداد حالات الإصابة بفيروس “كورونا” المستجد ، ما يعني أن العائدين من أي دولة ضمن القائمة الحمراء يجب أن يخضعوا للحجر الصحي بأحد الفنادق لمدة عشرة أيام من تاريخ عودتهم إلى بريطانيا. ورغم هذا ، شهدت المباراة النهائية اليوم حضور آلاف المشجعين في مدرجات الاستاد. وهذا هو الموسم الثاني على التوالي التي تنقل فيه المباراة النهائية من اسطنبول لعدم القدرة على استضافة المباراة في ظل الجائحة ، وحلت الملاعب البرتغالية مكان اسطنبول في كل من الموسمين. وكانت العاصمة البرتغالية لشبونة استضافة فعاليات الأدوار النهائية من البطولة على هيئة بطلة مجمعة ، ولكن النهائي بين بايرن وسان جيرمان لم يشهد حضور أي جماهير.

alarabiya.net