الأحد 27 دجنبر 2020 – 09:42
توج الحكم مصطفى كشاف، المنتمي إلى عصبة الدار البيضاء الكبرى، مساره التحكيمي بنيل الشارة الدولية برسم سنة 2021، بعد المردود التحكيمي المتميز الذي ظهر به خلال المواسم الأخيرة، وجعله يصنف ضمن الحكام المتميزين في الساحة الوطنية، ويضاهي كذلك بعض الحكام الدوليين.
ونال كشاف الشارة الدولية لسنة 2021 بعد 15 سنة من الممارسة في الملاعب الوطنية، معوضا هشام التيازي، الذي بلغ سن التقاعد، بعد منافسة شرسة مع ياسين بوسليم، المنتمي إلى عصبة بني ملال خنيفرة، وعبد العزيز المسلك، المنتمي إلى عصبة الغرب.
وانطلق مسار كشاف في مجال التحكيم بولوجه مدرسة التحكيم في أبريل 2005، وتحديدا من قاعة عبد الصمد الكنفاوي بالدار البيضاء، حيث درس قوانين التحكيم على أيدي مؤطرين ومحاضرين ساهموا بشكل كبير في تكوين أجيال من الحكام بعصبة الدار البيضاء، أبرزهم إبراهيم مبروك وعبد المجيد كيتابري وأحمد القنديشي.
وعلى غرار كل حكام العالم، انطلق مسار كشاف مع الصافرة بقيادة مباريات الفئات الصغرى وبطولة العصبة، قبل أن يتمكن سنة 2011 من اجتياز امتحان الترقية لحكم متجول بين العصب بتفوق، والانتقال لقيادة مباريات بطولة الهواة، ثم بطولة القسم الثاني النخبة، التي قاد فيها مباراته الأولى في موسم 2014/2015.
وواصل كشاف تسلق أدراج التحكيم المغربي بثبات، حيث منحت له فرصة قيادة أولى مباريات بطولة القسم الأول في 21 ماي 2017، برسم الجولة 29 من الموسم الكروي 2016/2017، والتي جمعت آنذاك بين فريقي نهضة بركان وحسنية أكادير بالملعب البلدي لبركان، لتتوالى بعد ذلك المباريات موسما بعد آخر، ويتوج بنيل الشارة الدولية.
ويتميز كشاف خلال قيادته للمباريات ببرودة الأعصاب والابتسامة، مهما كانت ظروف المباراة، إضافة إلى تمتعه بلياقة بدنية عالية تمكنه من اتخاذ القرار الصائب، الشيء الذي دفع أجهزة التحكيم داخل الجامعة إلى التعويل على خدماته باستمرار خلال الموسمين الأخيرين.