يعيش نادي المغرب التطواني لكرة القدم أياما صعبة خلال الفترة الأخيرة، ترتب عنها فك الارتباط مع المدرب الإسباني خوان خوصي ماكيدا سانشيز، الذي لم يعمر طويلا رفقة “الحمامة البيضاء”، بعد أن كان الفريق تعاقد معه في بداية الموسم الكروي الحالي.
وخلقت إدارة “الماط”، برئاسة رضوان الغازي، الكثير من الجدل خلال ولايتها، بسبب العديد من النقاط التي تعاب على سياستها في تدبير شؤون الفريق، أهمها تغيير المدربين بشكل كبير، الأمر الذي يستنزف خزينة النادي ماديا، ويُساهم في غياب الاستقرار التقني لـ”الماط”، ما انعكس سلبا على المستوى العام للفريق.
وعلمت “هسبورت” من مصادر مطلعة أن لاعبي الفريق التطواني طالبوا إدارة النادي بضرورة صرف مستحقاتهم المالية العالقة في ذمتها، بعدما لم يتوصلوا برواتب ثلاثة أشهر وجزء مهم من منح المباريات والتوقيع.
وحسب المصادر نفسها فإن لاعبي “الماط” عبروا عن امتعاضهم من سياسة الإدارة، مؤكدين أن عددا مهما منهم في حاجة ماسة إلى مستحقاتهم المالية، كما أن الوعود التي تلقوها من الإدارة لم يتم تنزيلها على أرض الواقع، وهو ما زاد الطين بلة.
بدوره عبر فصيل “سيمبري بالوما”، المساند للمغرب التطواني، عن غضبه من إدارة فريقه، برئاسة رضوان الغازي، موجها رسالة شديدة اللهجة مباشرة إلى شخصه تحمل في طياتها “الرحيل ولا شيء غيره، عوض التمسك بقشة في وقت الغرق”، حسب تعبير وارد في رسالة له.
وأكد الفصيل، في الرسالة التي نُشرت في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أمس الأربعاء، أن الغازي بات “ممقوتا” من قبل الجماهير، لما شهدته فترته الرئاسية من “مهازل”، مطالبة إياه بالرحيل “وتعجيل مصيره المحتوم”.
وكان فصيل “سيمبري بالوما” حضر الحصة التدريبية التي أجراها الفريق، أمس، من أجل توبيخ اللاعبين على تهاونهم، مطالبا إياهم ببذل المزيد من المجهودات.
وحاولت “هسبورت” الاتصال برئيس المغرب التطواني، رضوان غازي، في أكثر من مناسبة، لاستفساره عن تساؤلات جماهير “الماط”، غير أن هاتفه ظل يرن دون مجيب.
يشار إلى أن نادي المغرب التطواني يحتل المركز التاسع في جدول الترتيب العام للدوري الاحترافي، برصيد خمس نقاط، بفوز وتعادلين وهزيمة واحدة.