لطالما كان حضور الجماهير إلى مباريات كرة القدم أمراً مفروغاً منه، إلا أن جائحة فيروس كورونا المستجد جعلت أبصار المتابعين حول العالم تركز في المدرجات بحثاً عن أية نسبة من الحضور عقب إقامة مباريات كرة القدم حول العالم منذ مطلع العام دون الأنصار.
وأعلنت وزارة الرياضة السعودية يوم الاثنين عن سماحها لـ40% من الجماهير بحضور مباراة المنتخب الوطني أمام فلسطين يوم الثلاثاء في ملعب “مرسول بارك” ضمن تصفيات كأس العالم وكأس آسيا مع اقتصار الدخول على المحصنين، فيما سيتم السماح لذات النسبة بحضور مباريات الدوري المحلي اعتباراً من 17 مايو المقبل.
وكانت مباراة وست هام ومانشستر يونايتد في الخامس من ديسمبر الماضي، الأولى في الدوري الإنجليزي التي يتم السماح للجماهير بحضورها، إذ احتشد ألفا مشجع من أنصار الأول في ملعب لندن الأولمبي لمشاهدة المباراة، بينما يعتبر نادي كارلسيل أحد أندية دوري الدرجة الثانية “الثالثة فعلياً” أول ناد يستقبل ذات العدد من المشجعين أواخر العام الماضي، بينما تخطط الحكومة إلى استقبال 10 آلاف متفرج في شهر مايو.
واحتفل باريس سان جيرمان بالفوز بكأس فرنسا يوم 24 يوليو الماضي أمام 2800 مشجع حضروا إلى استاد فرنسا، إثر قرار حكومي صدر قبله بشهر، لكن ذلك السماح تم إلغاؤه بعد ازدياد الحالات.
واستضاف دورتموند أكثر من 9 آلاف مشجع في مباراته الافتتاحية الموسم الحالي أمام مونشغلادباخ شهر سبتمبر الماضي، قبل أن تقرر الحكومة بإلغاء الحضور الجماهير إلى الملاعب بسبب الحالات.
وسمح الهولنديون بحضور عدد محدود من المشجعين ينتمون إلى الفريق صاحب الأرض، مع منع الغناء والهتاف وذلك بين يوليو وسبتمبر الماضيين، وقررت الحكومة إلغاء ذلك القرار في سبتمبر نظراً لارتفاع الحالات المصابة، وفي مطلع الأسبوع الجاري تم السماح لـ5 آلاف مشجع بحضور مباراة المنتخب أمام لاتفيا في تصفيات كأس العالم.
وفي دول شرق أوروبا، كان من المذهل مشاهدة 20 ألفاً يتابعون مباراة إشبيلية وبايرن ميونخ في السوبر الأوروبي بعاصمة هنغاريا بودابست، كما تابع المشاهدون زيارة بيوفنتوس إلى كييف الأوكرانية لملاقاة دينامو وسط الحضور الجماهيري شهر أكتوبر الماضي، وكذلك زيارة بايرن وأتلتيكو إلى موسكو لملاقاة لوكوموتيف بحضور الجماهير.
وحتى الآن لم تقرر إسبانيا إعادة الجماهير إلى الملاعب، إذ أعلن الاتحاد الإسباني قبل أسابيع عن حضور الجماهير إلى ملعب نهائي كأس الملك بين أتلتيك بلباو وريال سوسييداد، قبل أن ترفض الحكومة ذلك.