احتفط اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس، المصنف خامسًا عالميًا، بلقبه في دورة مونتي كارلو محققًا ثاني ألقابه في دورات الماسترز للألف نقطة، بفوزه على الإسباني ألخاندرو دافيدوفيتش فوكينا السادس والأربعين 6-3 و7-6 (7-3) الاحد في المباراة النهائية.
وهذا اللقب الثامن لتسيتسيباس (23 عامًا) في مسيرته الاحترافية والاول هذا العام، مع استمرار مسعاه للقب أول في بطولات الغراند سلام.
وجدّد اليوناني فوزه على الاسباني الذي كان يخوض أول نهائي له على الإطلاق في دورات رابطة المحترفين، في اللقاء الثالث بينهما، علمًا أن الاول كان العام الماضي في ربع نهائي مونتي كارلو بالذات بعد أن تقدم تسيتسيباس 7-5 قبل انسحاب دافيدوفيتش فونيكا، ومن ثم في الدور الأول من دورة روتردام الهولندية هذا العام.
وكان دافيدوفيتش فوكينا حقق أكبر مفاجآت الاسبوع بإقصائه الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول من الدور الثاني، قبل أن يزيح أيضًا من دربه لاعبَين آخرين توجا بألقاب ماسترز، هما الاميركي تايلور فريتز المتوج الشهر الفائت بدورة إنديان ويلز والبلغاري غريغور ديميتروف.
أما تسيتسيباس فتغلب السبت في نصف النهائي بسهولة على الالماني ألكسندر زفيريف، الثالث عالميًا، بعد أن كان الجمعة على قاب قوسين من توديع البطولة بعد أن فاز في المجموعة الأولى 6-2 وتقدم في الثانية 5-2 أمام الارجنتيني ديييغو شفارتسمان في ربع النهائي ليعود الأخير من بعيد لفرض مجموعة حاسمة تأخر فيها اليوناني 4-صفر، لكنه تدارك الأم وعاد مجددًا محققًا انتصارًا رائعًا.
ويأمل تسيتسيباس في أن يحقق لقبه الاول في البطولات الكبرى في رولان غاروس هذا العام، بعد أن خسر نهائي العام الماضي بخمس مجموعات أمام ديوكوفيتش بعدما كان متقدماً بمجموعتين دون رد، معوّلا على المستوى السيئ الذي ظهر به الصربي حتى الآن منذ ترحيله من أستراليا المفتوحة وعواقب عدم تلقيه اللقاح ضد فيروس كورونا وغيابه عن العديد من الدورات، والاصابة التي يعاني منها الاسباني رافايل نادال “ملك” رولان غاروس والتي قد تؤثر على مستواه على الموسم الترابي.
أمام أنظار جمهور غفير والعديد من الشخصيات، أبرزها أمير موناكو ألبير الثاني ومواطنه متصدر بطولة العالم للفورومولا واحد شارل لوكلير سائق فيراري، بادر دافيدوفيتش فوكينا للكسر في الشوط الثالث من المجموعة الاولى، إلا أن اليوناني رد مباشرة في التالي، قبل أن يجدد ذلك في الثامن ويحسم الامور لصالحه عند إرساله.
وحمل تسيتسيباس هذا الزخم الى المجموعة الثانية كاسرًا إرسال الاسباني في الشوط الاول قبل أن يتقدم 2-صفر، إلا أنه فشل في الحفاظ على هذا الامتياز عندما تعرض للكسر في الشوط الرابع.
ورد اليوناني مجددًا في الوقت المناسب في الشوط التاسع لتكون الفرصة سانحة لصالحه لحسم اللقب عند إرساله في الشوط العاشر، إلا أنه أخفق في ذلك ونجح الاسباني في الكسر ومعادلة الارقام 5-5.
في الشوط الحادي عشر، تعرّض تسيتسيباس لإنذار من الحكم بسبب تلقبه التعليمات من والده الجالس في منصة فريقه، وهي مشكلة سببت له المشاكل سابقًا في العديد من الدورات.
وتمكن دافيدوفيتش من المحافظة على إرساله في هذا الشوط، وقام منافسه اليوناني بالأمر ذاته في الشوط الثاني عشر، فاحتكما الى شوط كسر التعادل الذي حسمه تسيتسيباس بسهولة بتقدمه 5-1 قبل أن ينهيه 7-3
