تحفل المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال إفريقيا في كرة القدم بمبارزات خاصة بين لاعبي الأهلي المصري الساعين إلى كتابة التاريخ عبر حصد اللقب الثالث توالياً والحادي عشر في تاريخهم الزاخر، ونجوم الوداد البيضاوي المغربي الطامحين لانتزاع الكأس الثالثة.
وفيما يجمع نهائي ملعب “محمد الخامس” في الدار البيضاء الاثنين بين فريقين أظهرا ثباتاً في المسابقة في العقد الأخير، هذه نظرة على أبرز المواجهات المرتقبة في أرض الملعب.
الشناوي والتكناوتي
يُعدّ الحارس الدولي المصري محمد الشناوي (33 عاماً) أحد أبرز حراس القارة السمراء، وقد ساهم في تتويج “نادي القرن” في اللقبين الماضيين، كما أنه صمّام الأمان بالنسبة الى المدرب الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني. خاض تسع مباريات هذا الموسم وغاب ثلاث مرات بسبب إصابته خلال كأس الأمم الإفريقية. وكان الشناوي احتياطياً لشريف إكرامي في نهائي 2017 الذي أحرزه الوداد.
ولا يقلّ الحارس الدولي المغربي أحمد رضى التكناوتي (26 عاماً) شأناً عن الشناوي على الصعيد القاري، إذ شارك في كل مباريات هذا الموسم (12)، حيث خرج الوداد منتصراً في 8 منها وتعادل مرتين وخسر مثلهما.
معلول وعطية الله
يُعدّ الظهير الأيسر الدولي التونسي علي معلول (32 عاماً) أحد الأوراق الرابحة مع الأهلي. غاب مرة واحدة ضد الرجاء المغربي في ذهاب ربع النهائي بسبب الإصابة، وسجل هدفاً واحداً، علماً أنه يتصدر هدافي الفريق في الدوري المصري بتسجيله 6 أهداف، آخرها ثنائية في مرمى إنبي الأسبوع الماضي. وإجمالا لعب النجم التونسي 26 مباراة مع فريقه في كل البطولات هذا الموسم، وأحرز سبعة أهداف وصنع ستة.
في المقابل، جدّد مدرب منتخب المغرب البوسني وحيد خليلودزيتش استدعاء الظهير يحيى عطية الله (27 عاماً) الى تشكيلة “أسود الأطلس”، عطفاً على التألق الكبير مع فريقه الوداد على كافة المستويات هذا الموسم. ويُعد لاعب أولمبيك آسفي السابق والذي خاض تجربة في الدوري اليوناني مع فولوس، أحد الركائز في تشكيلة المدرب وليد الركراكي دفاعياً، إذ يُعرف عنه الجدية في اللعب والالتزام الكبير بواجباته في أرض الملعب، فضلاً عن تدخلاته المميزة. سجّل هدفاً في ذهاب الدور نصف النهائي بمرمى بترو أتلتيكو الأنغولي في لواندا، ويشكّل خطورة كبيرة في الرواق الأيسر، حيث يمتاز بالدقة في الكرات العرضية سواء من الحركة أو من الضربات الثابتة.
السولية وجبران
يحظى عمرو السولية بدور محوري في خط وسط الأهلي وبالتالي هو ركن أساسي في تشكيلة موسيماني نظراً لخبرته الكبيرة. قدم السولية (33 عاماً) مستوى ثابتاً طوال الموسم، ولا سيما في دوري الابطال، إذ شارك في عشر مباريات سجل خلالها هدفاً واحداً. عاد مؤخراً من إصابة عضلية بعد غيابه عن مباراتين للأهلي وسط ترقب لمدى جاهزيته.
من ناحيته، يُعدّ يحيى جبران (30 عاماً) المساهم الاساسي في تألق الوداد محلياً وقارياً هذا الموسم ما استدعى ضمه الى المنتخب المغربي. يمتلك مهارات عالية دفاعياً وهجومياً اكتسبها جراء احترافه لعبة كرة الصالات “فوتسال” حيث بدأ مشواره الرياضي مع فريق مدينته سطات وكذلك مع منتخب المغرب، قبل أن ينضم الى رجاء بني ملال ثم مولودية وجدة فحسنية أكادير. خاض تجربة احترافية مع دبا الفجيرة الإماراتي قبل أن ينضم الى الوداد قبل ثلاثة أعوام. قارياً، سجّل 5 أهداف في 11 لقاء ومرر كرة حاسمة.
فتحي والحسوني
في خط الوسط أيضاً، يبرز مع الأهلي حمدي فتحي (27 عاماً) المكنّى “صاحب الرئات الثلاث” نظراً الى قتاليته والالتحامات القوية التي يقوم بها وقطع الكرات، فضلاً عن دقة تمرير عالية ولا سيما في المرتدات.
ويبرز من ناحية الوداد، قائد الوسط أيمن الحسّوني (27 عاماً) صاحب المهام الهجومية كصانع ألعاب. حجز مركزاً أساسياً في تشكيلة المدرب وليد الركراكي، يُعرف بمهارته في وسط الملعب ويؤدي أدواراً عدة هجومية ودفاعية. سجّل هدفاً واحداً وصنع ثلاثة.
تاو ومبينزا
أكد الجنوب إفريقي بيرسي تاو (28 عاماً) أنه صفقة ناجحة بكل المقاييس بالنسبة الى الأهلي، وبالتالي كسب المدرب موسيماني الرهان على مواطنه، ولا سيما بعد التألق الواضح في المباراتين ضد وفاق سطيف الجزائري في نصف النهائي حيث سجل هدفين وصنع أربعة. وإجمالاً سجّل 3 أهداف وصنع خمسة في تسع مباريات خلال البطولة القارية. فرض تاو نفسه بدلاً من الدولي محمد شريف، وسيكون الدعامة الهجومية للفريق في النهائي، فضلاً عن إجادته الأدوار الدفاعية، كما استدعاه مدرب منتخب جنوب إفريقيا البلجيكي هوغو بروس مجدداً الى تشكيلة “بافانا بافانا”.
ويقود هجوم الوداد الكونغولي غي مبينزا (22 عاماً)، بعد انضمامه الى الفريق مطلع الموسم الحالي من أنتويرب البلجيكي، وقد فرض نفسه سريعاً في تشكيلة الركراكي. يُعدّ مبينزا رأس حربة كلاسيكي يجيد إنهاء الهجمات بالقدمين والرأس، والتحرك من دون كرة لإرباك المدافعين. برز مع الوداد منذ دور المجموعات فسجل ثلاثة أهداف ومرر كرة حاسمة.