كان رئيس بلدية مدينة مارسيليا الفرنسية الاشتراكي بونوا بايان واضحا جدا بشأن هوية المالك المستقبلي لملعب “فيلودروم”، مؤكدا السبت بأنه لن يبيعه لأحد سوى لنادي مارسيليا لكرة القدم الذي يعاني من أزمة كبيرة، ولا أحد سواه.
وقال بايان في مقابلة نشرتها صحيفة “لا بروفانس” السبت “لقد حدّدت هوية المشتري. سيكون أولمبيك مارسيليا، عندما تتحسن الأمور. لن أبيع الملعب للخطوط الجوية القطرية أو بانزاني (ماركة معكرونة فرنسية). لا يمكن أن ينتمي الملعب سوى الى المدينة… أو أولمبيك مارسيليا”.
وأعلن في بداية فبراير عن نيته بيع المنشآت التي، وحسب قوله، تكلف دافعي الضرائب في مرسيليا الكثير من المال في وقت تعاني المدينة من وضع مالي كارثي مع ديون تزيد على مليار ونصف يورو.
وأشار بايان بشكل عابر في حديثه للصحيفة الى أنه سيلتقي “في الأيام المقبلة” رئيس البلاد إيمانويل ماكرون للبحث بهذا الموضوع، مضيفا “ستة ملايين في العام تنفق بشكل غير لائق”.
وتوجه بايان الى رئيس نادي مرسيليا جاك-هنري إيرود الذي دخل في صراع مفتوح مع أنصار الفريق، قائلا “ليتوقف عن صب الزيت على النار”، “التحدث”، و”ليتحمل المسؤولية”.
وطالبت الجمعة المجموعات الست من مشجعي النادي برحيل إيرود لأن “الانفصال (معه) واضح ونهائي بالنسبة لهم”. وتم افتتاح الملعب في 1937 مع مضمار للدراجات، وتم تجديده وتسليمه في أكتوبر 2014 ليصبح “فيلودروم” ثاني أكبر ملعب في فرنسا (67,394 متفرجا). وقد كلفت الأعمال التي تضمنت تركيب سقف، 268 مليون يورو.
وحين كان في المعارضة، شجب بايان الشراكة بين القطاعين العام والخاص التي بدأتها البلدية اليمينية مع كونسورتيوم “أريما” لتجديد الملعب، منتقدا التكلفة الإضافية الكبيرة المرتبطة بـ “تكاليف مالية باهظة”. من ناحية الإيرادات، قدّرت غرفة الحسابات الإقليمية في تقرير لاذع بأن الإيجار الذي يدفعه أولمبيك مرسيليا للمدينة كان منخفضا جدا.