حذّرت رابطة اللاعبات المحترفات لكرة المضرب “دبليو تي ايه” على لسان رئيسها الأميركي ستيف سايمون يوم الأحد بطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الاربع الكبرى، أنها ستواجه “رودو فعل قوية” بسبب قرارها الجدلي بإقصاء الروس والبيلاورس من نسخة هذا العام.

فرضت بطولة ويمبلدون يوم الأربعاء حظرًا على مشاركة اللاعبين الروس والبيلاروس في نسختها المقبلة ردًا على الأزمة الروسية الأوكرانية، ما يعني غياب العديد من اللاعبين المصنفين، أبرزهم الروسيان دانييل مدفيدف الثاني عالميًا وبطل فلاشينغ ميدوز، أندري روبليف والبيلاروسية أرينا سابالينكا الرابعة لدى السيدات التي بلغت نصف النهائي العام الماضي.

وسبق لرابطة اللاعبين المحترفين “ايه تي بي” أن اعتبرت القرار “غير عادل”، فيما رأته رابطة المحترفات “شكلاً من أشكال التمييز”، معربةً عن “خيبة أمل كبيرة”.

قال سايمون في حديث مع المدونة الصوتية “ذي تنس بودكاست”: “أعتقد أنكم سترون بعض ردود الفعل القوية التي ستأتي من جانبنا، لكن طبيعتها وحدّتها لم تتحددان بعد”.

وتابع “ليست لدينا نفس السلة القضائية على بطولات الغراند سلام كما هو الحال بالنسبة لبطولاتنا التي تخضع للعقوبات. لدينا سوابق، حدثت هذه المواقف حيث تم فرض غرامات وعقوبات على البطولات”. إحدى العقوبات المتاحة للرابطتين هي رفض منح النقاط التي يحصدها اللاعبون واللاعبات في ويمبلدون في التصنيف العالمي.

أضاف سايمون “يتخذ الناس الموقف الذي يقول إن الرياضة والسياسة لا يجب أن تتداخلان أو تتشابكان، لكن هذا ليس الواقع. في بعض الأحيان، تدخل الرياضة في السياسة وهذا ما يحدث في هذه الحالة. هذا الواقع الحقيقي”.

وأضاف “الشيء الوحيد الذي اتفقت عليه هذه الرياضة دائمًا هو أن المشاركة في أحداثنا كانت دائمًا قائمة على الجدارة وغياب تمييز”.

وندّد العديد من الاشخاص بقرار ويمبلدون أبرزهم المصنف أول عالميًا الصربي نوفاك ديوكوفيتش الذي اعتبره “جنوني”، فيما وصفه روبليف بالـ”تمييزي”. كما رأت أسطورة كرة المضرب الأميركية بيلي جين كينغ، مؤسسة رابطة اللاعبات المحترفات، أنه” لا يمكنني دعم منع الرياضيين الفرديين من أي بطولة بسبب جنسيتهم”.

واعتبر الاتحاد البيلاروس يوم الخميس أن هذه الخطوة ستؤدي الى “التحريض على الكراهية والتعصب” وهدد باتخاذ إجراءات قانونية لإسقاط العقوبة.

alarabiya.net