يسعى ريال مدريد إلى أن ينفض عنه غبار الهزيمة المذلة التي تلقاها على أرضه في موقعة الـ”كلاسيكو” ضد غريمه برشلونة صفر-4، وذلك حين يحل يوم السبت ضيفاً على سلتا فيغو في المرحلة الثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
ويتصدر ريال الترتيب بفارق تسع نقاط عن إشبيلية الثاني، ما يعني أنه في وضع مريح إلى حد كبير قبل تسع مراحل على ختام الموسم، لكن الهزيمة المذلة التي تلقاها على أرضه قبل النافذة الدولية المخصصة لمباريات المنتخبات الوطنية، أعطت الأمل لبرشلونة بإمكانية اللحاق بغريمه.
وهذا ما تطرّق إليه لاعب النادي الكتالوني سيرجيو بوسكيتس الذي قال “إذا كان هناك أي فرصة للاستفادة، فسنستغلها”.
ومن المؤكد أن الفوز على سلتا فيغو سيعيد ريال إلى الطريق الصحيح في حين أن الخسارة ستجعله في مأزق، لاسيما في حال واصل برشلونة تألقه من خلال حسمه مواجهته المرتقبة الأحد على أرضه ضد الوصيف إشبيلية الذي يتقدم النادي الكتالوني بفارق ثلاث نقاط لكن الأخير يملك مباراة مؤجلة.
ومن المفترض أن يفتقد ريال مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي في مباراة السبت بسبب إصابته بفيروس كورونا، مع الأمل بأن يتعافى في الوقت المناسب للسفر مع الفريق إلى لندن من أجل مواجهة تشلسي الإنجليزي حامل اللقب الأربعاء في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
كما يحوم الشك حول جاهزية الهداف الفرنسي كريم بنزيمة الذي لعب غيابه عن موقعة الـ”كلاسيكو” دوراً في الهزيمة المذلة التي تلقاها النادي الملكي بين جماهيره.
وكان من المفترض أن تكون مباراة سلتا فيغو السبت فرصة لأنشيلوتي من أجل منح بعض نجومه فرصة التقاط أنفاسهم قبل السفر إلى لندن بعد مشاركاتهم مع منتخبات بلادهم، لكن التعثر في مباراة الـ”كلاسيكو” قد يمنعه من المخاطرة لأن أي تعثر جديد سيهزّ النادي الملكي معنوياً في مرحلة حاسمة من الموسم، إن كان محلياً أو قارياً.
وبعد الهزيمة أمام برشلونة، قال أنشيلوتي “أنا متأسف جداً على الخسارة. أنا حزين جداً لكني أُبقي الأمور في نصابها، وهي أننا في صدارة الدوري بفارق تسع نقاط ونحن في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا”.
وريال ليس الفريق الوحيد الذي يجد نفسه تحت الضغط، بل إن برشلونة مطالب أيضاً بالبناء على ما قدمه في “سانتياغو برنابيو” قبل النافذة الدولية من خلال الفوز على إشبيلية والإبقاء على حظوظه باللقب.
وإذا لم يحصل تدهور خارج عن المألوف في نتائج ريال، من المنطقي أن يكون هدف برشلونة الأساسي محاولة إزاحة إشبيلية عن الوصافة في ظل فارق النقاط الـ12 الذي يفصله عن غريمه الملكي مع دخول الأمتار الأخيرة من الموسم.
ويمرّ فريق المدرب تشافي هرنانديز بفترة رائعة محا بها صورة القسم الأول من الموسم بقيادة الهولندي رونالد كومان حين كان بعيداً كل البعد عن المنافسة على بطاقة مؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا، قبل أن تنقلب الأمور رأساً على عقب بعد قدوم لاعب وسطه السابق.
ولم يذق برشلونة طعم الهزيمة منذ ديسمبر، وخرج فائزاً من مبارياته الخمس الأخيرة في الدوري كما بلغ الدور ربع النهائي لمسابقة “يوروبا ليغ” حيث يحل الخميس ضيفاً على أينتراخت فرانكفورت الألماني.
ولو بدأ الموسم في يناير، لكان برشلونة في الصدارة وإشبيلية خامساً بعدما سقط في دوامة التعادلات التي بلغت سبعة في مبارياته التسع الأخيرة، ما سمح لريال بالابتعاد عنه ولبرشلونة وأتلتيكو مدريد حامل اللقب بتضييق الخناق عليه لأنه يتخلف عنه بفارق ثلاث نقاط أيضاً قبل مباراته السبت مع ضيفه ألافيس ومن بعدها مع مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي الثلاثاء في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال.
وبعدما بدأ مشواره القاري في دوري الأبطال، انتقل إشبيلية الى مسابقته المفضلة “يوروبا ليغ” بعدما أنهى مجموعته ثالثاً، إلا أن مغامرته لم تدم طويلاً حيث انتهى حلمه بلقب سابع عند عتبة الدور ثمن النهائي على يد وست هام الإنجليزي بالخسارة إياباً صفر-2 بعد التمديد (فاز ذهاباً 1-صفر).
ولا يزال الجار الأندلسي ريال بيتيس في قلب الصراع على المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل، إذ يحتل المركز الخامس بفارق ست نقاط عن أتلتيكو الرابع قبل استضافته لأوساسونا الأحد.