أكد زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد بطل إسبانيا عدم مشاركة البلجيكي إيدن هازارد في مباراة الفريق على أرضه الثلاثاء أمام ليفربول الإنجليزي في ذهاب دور الثمانية بدوي أبطال أوروبا لكرة القدم تجنبا لأي مضاعفات أو انتكاسات قد يتعرض لها صاحب أكبر صفقة في تاريخ النادي.

وابتلي هازارد بالإصابات منذ انضمامه للنادي الملكي قادما من تشيلسي اللندني في 2019 وعاد مبكرا للتدريبات الجمعة الماضي بعد معاناته من مشكلة في العضلات لكنه لم يشارك في فوز الفريق السبت الفائت 2-صفر على إيبار في الدوري المحلي.

وقال زيدان في مؤتمر صحفي يوم الاثنين: هازارد عليه الالتزام بالهدوء والتحلي بالصبر. أهم شيء هو أنه تعافى بصورة كاملة ولا أعتقد أننا سنتعجل في الدفع به. إذا كان اللاعب في حالة طيبة فإنني سأرغب في إشراكه لكننا في الوقت الحالي سنتريث وسنرى ما يستجد.

وتعرض هازارد لإصابتين خطيرتين في الكاحل في أول موسم له مع ريال ومن ثم فإنه شارك فقط في 20 مباراة من البداية في كل المنافسات.

وفي الموسم الحالي عانده الحظ بالنسبة للإصابات أيضا وتعرض لخمس انتكاسات وشارك أساسيا من البداية في 11 مباراة في جميع البطولات محرزا ثلاثة أهداف.

وأضاف زيدان : أحتاج إلى جميع لاعبي فريقي في جميع الأوقات وأتمنى أن يكونوا جميعا في كامل اللياقة والصحة ولا أشعر بالارتياح مطلقا عندما تكون هناك إصابات. ونحن نرغب، وأكثر من أي شيء آخر، أن يعود هازارد للتشكيلة بأسرع ما يمكن.

وعانى ريال، الذي سيخوض المواجهة أيضا محروما من جهود القائد سيرجيو راموس، من الإصابات طوال الموسم الحالي لكنه تجاوز بدايته المتواضعة وحقق الفوز في أخر 11 مباراة في جميع المنافسات ليبقى بلا هزيمة منذ نهاية يناير الماضي.

وحصد ريال لقب دوري الأبطال 13 مرة وهو رقم قياسي لم يسبقه إليه أحد وهو الفريق الإسباني الوحيد المتبقي في البطولة كما أنه عاد للمنافسة على لقب الدوري المحلي إذ يتخلف بثلاث نقاط عن جاره المتصدر أتلتيكو مدريد.

وأشار زيدان إلى أن فريقه يتميز بالقدرة على مواجهة وتجاوز الصعاب. وقال عن ذلك: نحن لا نستسلم أبدا وسنستمر في القتال على كل الجبهات. لقد واجهنا لحظات في غاية الصعوبة خلال الموسم الحالي والآن نحن أفضل كثيرا لكننا لم نحقق أي انجاز بعد، وأعتقد أنه يتم التقليل من شأن فريقي. اثق بفريقي كثيرا، واعرف ما هو قادر على تقديمه. لكن لا يمكننا تغيير تفكير الناس. بمقدورنا العمل يوميا ولن نستسلم طالما هناك فرصة.

alarabiya.net