انقسمت الآراء حول نجاح الأورغوياني لويس سواريز من عدمه عندما حضر إلى أتلتيكو مدريد في صفقة انتقال مجاني، بعدما استبعده المدرب الهولندي رونالد كومان من حساباته فور توليه تدريب برشلونة، لكن اللاعب الهداف أثبت خطأ ناديه السابق عندما تخلى عنه.
ويعتقد محللون أن المهاجم الذي أكمل 34 عاما في يناير الماضي، كان بعيدا للغاية عما يريده المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني، خاصة وأن أسلوب لعب أتلتيكو مدريد يعتمد على الكرات العالية، فيما يجد سواريز صعوبة في متابعة الكرات العالية والالتحام مع المدافعين.
وبعد مرور 21 مباراة، بات لدى سواريز 16 هدفا أحرزها خلال 18 مباراة وفي حال تغلب أتلتيكو مدريد على ليفانتي الأربعاء، سيبتعد الفريق بفارق ثماني نقاط عن ريال مدريد، صاحب المركز الثاني، كما أن الفريق لديه مباراة مؤجلة.
وسجل أتلتيكو مدريد 44 هدفا حتى الآن هذا الموسم، وهو ما يمثل ضعف عدد الأهداف التي سجلها الفريق في نفس الفترة من الموسم الماضي، كما أن الفريق اتبع أسلوبا جديدا يناسب مميزات سواريز.
وجاءت أهداف سواريز الـ16 من خلال 23 محاولة فقط، كما أن أداء الفريق الرائع على أرض الملعب سهل المهمة عليه وسنحت له فرص عديدة داخل منطقة الجزاء وقد نجح في التسجيل متفوقا على أي هداف آخر في الدوري الإسباني حتى الآن.
ولم يسجل سواريز في المباراة الأخيرة التي فاز بها الفريق على حساب غرناطة، لكن سيميوني أكد أن قيمة سواريز الحقيقية تتجاوز الأهداف التي يسجلها للفريق.
وقال سيميوني: إنه لا يختفي أبدا في المباراة ودائما ما يلعب بذكاء، ويساعدنا بذكائه الكروي وهو أمر مهم ومفيد جدا لنا.
وكانت تقارير إعلامية إسبانية ذكرت أن سواريز بإمكانه الرحيل عن الفريق مجانا الصيف المقبل، وذلك رغم توقيعه على عقد لمدة عامين حينما غادر برشلونة العام الماضي.
ويبدو أن الأمور تتجه حاليا نجو بقاء سواريز مع الفريق، لكن المحللين استعادوا ذكريات تعاقد أتلتيكو مدريد مع ديفيد فيا القادم من برشلونة في عام 2013، حيث وقع على عقد لمدة ثلاثة أعوام لكنه لعب موسما واحدا فقط مع الفريق.
ونجح فيا في موسم واحد في الفوز بلقب الدوري على حساب برشلونة، وفي حال أعاد التاريخ نفسه، وأنهى سواريز الموسم بالفوز ببطولة الدوري، فقد يصبح بمقدوره أن يرفع رأسه عاليا ويثبت خطأ ناديه السابق.