لاحقت مشكلة أخرى محمود عبد الرزاق “شيكابالا” قائد نادي الزمالك، بعدما أعلن عبر حسابه الرسمي على موقع “تويتر” تلاعب مسؤولي ناديه بعقده الجديد، لتُضاف تلك الأزمة إلى مجموعة أزمات سابقة كان بطلها اللاعب المثير للجدل دائمًا مع مختلف عناصر اللعبة على مدار 19 عامًا منذ بداية مسيرته الاحترافية في 2003 وحتى الآن.
وأعلن شيكابالا في بيان رسمي على حسابه الشخصي: منذ فترة قريبة، كنت قد وقعت على بياض مع المسؤولين عن إدارة النادي، اليوم قد تفاجأت بأن العقود تم التلاعب بها، وتم وضع بنود وأرقام غير متفق عليها نهائيًا، لست نادمًا على حبي وتضحيتي لكني نادم على ثقتي فيمن خان الأمانة.
ورد أمين الصندوق السابق لنادي الزمالك على بيان قائد الفريق في تصريحات تلفزيونية قائلًا: تفاجأت ببيان اللاعب، من الواضح أن هناك أحد الأشخاص جعله يفهم الأمر بطريقة خاطئة أو اختلطت عليه الأمور.
ولاحقت المشاكل شيكابالا منذ البداية، إذ قدّم مدرب منتخب الناشئين الأسبق فاروق السيد مذكرة إلى اتحاد الكرة المصري يطلب فيها إيقافه بعد “استنفاد محاولات تقويم سلوكه” على حد قوله، ليقرر بعدها الاتحاد منعه من تمثيل المنتخب لعام كامل وغاب على إثر هذا القرار عن كأس أمم إفريقيا للناشئين ومونديال الشباب بالإمارات بعد أن كان أحد المواهب الصاعدة بقوة آنذاك.
ولم يكن فاروق السيد هو المدرب الوحيد الذي اصطدم معه قائد الزمالك، إذ قرر مسؤولو القلعة البيضاء إيقافه لأجل غير مسمى عام 2011 بعد اشتباكه لفظيًا مع مدرب الفريق حسن شحاتة، عقب استبداله في إحدى مباريات دوري أبطال إفريقيا.
ومن خلافاته مع المدربين إلى الجماهير، كرر شيكابالا إشارته لحذائه نحو جماهير الأهلي غريمه التقليدي 3 مرات، كانت الأولى في 2007 بعد استبداله من اللقاء الذي خسره فريقه بهدف نظيف، وتسببت فعلته في إيقافه 3 مباريات حينها، ثم كرر تصرفه عام 2011 خلال فترة تدريب حسام حسن للزمالك وبعد الديربي الذي انتهى بالتعادل السلبي، والأخيرة كانت في الموسم السابق عقب استبداله أيضًا في اللقاء الذي انتهى بالتعادل الإيجابي 1-1 بين الفريقين، وغاب اللاعب لمباراتين بعدها كعقوبة على ما بدر منه.
وجاء الإيقاف الأكبر لشيكابالا بسبب جماهير الأهلي عقب أحداث لقاء السوبر عام 2020، إذ عوقب اللاعب بالإيقاف 8 مباريات وغرامة قدرها 100 ألف بسبب الإشارات “غير اللائقة” لجماهير المنافس عقب تتويج الزمالك باللقب عن طريق ركلات الترجيح.
وشملت أزمات شيكابالا جميع عناصر اللعبة، فبخلاف مشاكله مع المدربين والجماهير، تم إيقاف اللاعب مرتين بسبب شكوى مسؤولي ناديي باوك اليوناني وسبورتنغ لشبونة البرتغالي ضده بعد عدم التزامه بعقده مع الناديين.
وقرر شيكابالا عدم استكمال عقده مع الفريق اليوناني والعودة لبلاده عام 2008، مما كان السبب في إصدار عقوبة ضخمة عليه من الاتحاد الدولي بلغت 900 ألف يورو، بالإضافة إلى إيقافه 6 أشهر، وكرر شيكابالا الموقف ذاته مع النادي البرتغالي عام 2014 ليصدر بحقه غرامة فاقت النصف مليون يورو بسبب إخلاله ببنود التعاقد.
وكانت آخر أزماته والتي غاب بسببها عن جميع مباريات الموسم الحالي مع فريقه، اشتباكه مع رئيس اتحاد الكرة المصري خلال مراسم تتويج نادي الزمالك ببطولة الدوري للموسم السابق، وعاقب الاتحاد اللاعب بالإيقاف لمدة 8 أشهر تم تخفيضها إلى 8 مباريات لاحقًا، انتهت رسميًا مع صافرة نهاية آخر مباراة للزمالك في الدوري والتي فاز خلالها برباعية نظيفة على غزل المحلة، ليستعيد قائده مرة أخرى بداية من المباراة المقبلة بعد استكمال منافسات الدوري عقب نهاية كأس الأمم الإفريقية.