واصل الدولي المصري محمد صلاح مهاجم ليفربول الإنجليزي رفع أسهمه في المنافسة على الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم بتسجيله هاتريك في شباك الغريم التقليدي مانشستر يونايتد (5-صفر)، قبل ساعات من إغلاق التصويت على الجائزة التي تمنحها مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية.
ويضرب صلاح عصفورين بحجر واحد في الآونة الأخيرة، إذ سجل نقاطا بارزة في منافسة نجوم بارزين على الكرة الذهبية يتقدمهم الارجنتيني ليونيل ميسي والبولندي روبرت ليفاندوفسكي والفرنسي كريم بنزيمة والبرتغالي كريستيانو رونالدو، وزيادة الضغط على فريقه ليفربول الرافض للرضوخ إلى مطالبه المالية من أجل تمديد عقده.
وانتهز صلاح، الثالث على لائحة أفضل لاعب في العالم لجوائز الاتحاد الدولي “فيفا” عام 2018، فرصة الكلاسيكو أمام يونايتد لإقناع الناخبين، بأحقيته بالمنافسة على الكرة الذهبية وبأنه أفضل لاعب في العالم في الوقت الحالي، فأنهى لقاء الفوز التاريخي بثلاثية وتمريرة حاسمة في 60 دقيقة.
وبحسب صحيفة “ليكيب” الفرنسية المتخصّصة فإن 25 بالمئة من الصحافيين المُخوّل لهم بالتصويت، انتظروا نهاية المباريات الكبيرة التي شهدها الأحد والتي كان أطرافها المرشحون للجائزة: مانشستر يونايتد-ليفربول في انكلترا، برشلونة-ريال مدريد في إسبانيا، إنتر ميلان-يوفنتوس في إيطاليا ومرسيليا-باريس سان جرمان في فرنسا.
وحطم “الفرعون” صلاح العديد من الأرقام القياسية، أول لاعب على الإطلاق في تاريخ الـ”برميرليغ” يسجل “هاتريك” في “أولد ترافورد” وأول لاعب في تاريخ ليفربول يسجل في ثلاث مباريات متتالية خارج الديار ضد يونايتد، أفضل مسجل في تاريخ النادي في دوري أبطال أوروبا (31 هدفا).
ورفع غلته من الأهداف في الدوري إلى 107 في 167 مباراة، وهو الآن أفضل هداف أفريقي في تاريخ المسابقة بدلا من العاجي ديدييه دروغبا، وبتألقه اللافت منذ مطلع الموسم حيث يتصدر لائحة الهدافين في الدوري برصيد 10 أهداف، فإن هذه الأرقام مرشحة إلى الزيادة بشكل واضح في الأشهر المقبلة.
وسجّل 12 هدفًا مع 5 تمريرات حاسمة في 11 مباراة فقط هذا الموسم، إذ كان حاسما ضد يونايتد وتشلسي ومانشستر سيتي في الدوري وميلان الإيطالي وأتلتيكو مدريد الإسباني في دوري الأبطال!، كلها أرقام ألقت بظلالها على منافسيه الرئيسيين رونالدو، ميسي الذي لم يظهر بعد بمستواه الرفيع مع فريقه الجديد باريس سان جرمان الفرنسي، والفرنسي كريم بنزيمة الذي لم يترك أي بصمة في الكلاسيكو.
ومع اقتراب موعد الإعلان عن الفائز بالجائزة في 29 وفمبر المقبل، يمتلك صلاح بعض الأوراق الرابحة بين يديه، لكن ربما لا تكون كافية خصوصا فشله مع فريقه في إحراز الألقاب هذا العام، حيث خسر لقب الدوري، وخرج من ربع نهائي مسابقة دوري الأبطال.
وسجل صلاح 32 هدفاً في مختلف المباريات هذا العام مع 8 تمريرات حاسمة، مقابل 54 هدفاً و7 تمريرات حاسمة لليفاندوفسكي المتوّج مع بايرن ميونخ بلقب الدوري المحلي ومونديال الأندية وجائزة الحذاء الذهبي كأفضل هداف في أوروبا الموسم الماضي، و40 هدفاً مع 14 تمريرة حاسمة لميسي المتوج بكأس إسبانيا مع فريقه السابق برشلونة وكوبا أميركا وهدافها مع منتخب بلاده.
وفي المقابل، سجل بنزيمة 35 هدفا مع 13 تمريرة حاسمة وتوج مع منتخب بلاده بلقب النسخة الثانية لدوري الأمم الأوروبية، ورونالدو 39 هدفا مع أربع تمريرات حاسمة بينها 13 هدفا مع منتخب بلاده حطم بها الرقم القياسي في عدد الاهداف الدولية الذي كان بحوزة الإيراني علي دائي، وتوج بلقبي كأس إيطاليا والكأس السوبر الإيطالية مع فريقه السابق يوفنتوس قبل عودته إلى مانشستر يونايتد هذا الصيف.
ويبقى الاهم في كل هذا التألق للفرعون المصري زيادته الضغط على ناديه ليفربول للرضوخ إلى مطالبه لتجديد عقده الذي سينتهي في صيف 2023.
وتشير تقارير إعلامية إنجليزية إلى أن صلاح يطلب بين 350 ألف و500 ألف جنيه إسترليني أسبوعيا، وهو مطلب يرفضه النادي الذي لا يرغب في تخطي سقف الرواتب من أجل صلاح، لا سيما وأنَّ الأخير سيبلغ من العمر 30 عامًا في يونيو المقبل.
ويحصل صلاح حاليًا على راتب أسبوعي يبلغ 200 ألف جنيه إسترليني، ما يجعله صاحب ثاني أعلى أجر في ليفربول بعد المدافع الهولندي فيرجيل فان ديك (235 ألف إسترليني أسبوعيًا).
ورمى صلاح بالكرة إلى فريقه عندما علّق الأسبوع الماضي على مسألة تجديد عقده قائلا:”أود البقاء مع ليفربول حتى اليوم الأخير في مسيرتي الكروية، لكن لا يمكنني قول الكثير عن ذلك، الأمر ليس بيدي.
وأضاف: يعتمد الأمر على ما يريده النادي، وليس علي، في الوقت الحالي لا أستطيع أن أرى نفسي ألعب ضد ليفربول على الإطلاق، سيصيبني هذا بالحزن.
ويطالب العديد من النجوم السابقين بتمديد عقد صلاح أبرزهم لاعب تشارلتون الدولي السابق داني ميلز الذي قال في تصريحات لموقع “ليفربول إيكو”: إنه لاعب رائع ويستحق الحصول على هذه الأموال. إذا كان هذا السعر الجاري، فليحصل على هذه الأموال. لو خسروا صلاح كم ستكون تكلفة استبداله؟.