كشف تحقيق صحفي أجرته “الأسوشييتد برس” عن نشاط مريب لضابط سابق في وكالة المخابرات الأميركية “سي أي أيه” في عالم كرة القدم تم تجنيده في ملف استضافة كأس العالم. وأن عملية التجسس شملت ألف شخص بينهم قياديون في الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” وانتحلوا فيها شخصيات كمصور صحافي وحسابات نسائية على السوشيل ميديا.
ووفقاً للتحقيق الذي استغرق إنجازه فترة طويلة، فإن كيفن تشالكر ضابط الاستخبارات السابق ومالك شركة استشارات حالي، تخصص في التجسس على مسؤولي ملفات استضافة كأس العالم ومسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” قبل التصويت على اختيار البلد الفائز وذلك بهدف التأثير على النتيجة النهائية.
وبحسب تقرير منشور في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية يوم الثلاثاء فإن تشالكر مالك شركة “غلوبال ريسك أدفايسورز تجسس على مسؤول دبلوماسي رفيع، ومواطنين أميركيين انتقدوا البلد الذي فاز باستضافة المونديال بالإضافة إلى مسؤولين كبار في عالم كرة القدم ومحققين في كيفية الفوز بتنظيم كأس العالم، بخلاف ما يزيد عن 1000 شخص حول العالم لأهداف مختلفة.
ووفقاً لتحقيق “الأسوشييتد برس” فإن أعمال التجسس التي قام بها تشالكر تضمنت تظاهر شخص بأنه مصور صحفي لمراقبة عرض منافس لاستضافة كأس العالم، وآخر تظاهر بأنه حساب باسم وصورة امرأة جذابة عبر موقع “فيسبوك” للاقتراب من أشخاص مستهدفين، وسعى مساعدوه إلى الحصول على سجلات مكالمات هاتفية لأحد كبار مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.
واستند تحقيق وكالة الأنباء الأميركية إلى مقابلات مع شركاء سابقين لكيفن بالإضافة إلى عقود وفواتير ورسائل إلكترونية ومستندات عمل من ضمنها تقرير حول مشروع في عام 2013 يحتوي على صور لاجتماع فريق تشالكر مع مسؤولي كرة قدم، بينما نفى الضابط السابق أنه انخرط في مراقبة غير قانونية، مدعياً أن الوثائق مزورة.
وكانت وكالة المخابرات المركزية الأميركية قد أرسلت خطابا إلى موظفين سابقين أوائل العام الجاري تحذر فيه من جهات مختلفة تقوم بتوظيف ضباط مخابرات سابقين لتعزيز قدرات التجسس لديها.