لا تكفّ بطولة أمم فريقيا عن مفاجأة متابعيها بأحداث غريبة نادرًا ما تحدث خارج حدود القارة، أبرزها توعّد رئيس دولة غينيا للاعبي منتخبه بإعادة الأموال التي صُرفت عليهم حال خسارتهم للكأس، وهجوم إرهابي أجبر منتخب توغو على الانسحاب، ورقصة حارس الكونفو الديموقراطية التي تم طباعتها على الملابس فيما بعد، بالإضافة إلى القميص الأبيض الشهير لهيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي الحالي.

رئيس غينيا للاعبيه: الكأس أو أعيدوا الأموال

أثار تصريح رئيس دولة غينيا المؤقت العقيد مامادو دومبويا للاعبيه موجة من السخرية بعد رسالته لهم أنهم أمام خيارين خلال بطولة كأس أمم إفريقيا المقبلة بالكاميرون، إما الفوز بالكأس أو إعادة الأموال التي صرفتها الدولة عليهم.

وقال العقيد للاعبين: اجلبوا الكأس أو أنكم ستسددون المبالع التي صرفت عليكم، من خلالكم يجب أن نشعر بعظمة شعب غينيا، يجب أن نستعيد كرامة وشجاعة هذا الشعب، الدولة حاولت هذه السنة توفير ظروف مناسبة لكم.

ويتواجد المنتخب الغيني في المجموعة الثانية بجانب مالاوي وزيمبابوي والسنغال.

الهجوم على حافلة منتخب توغو

هوجمت حافلة منتخب توغو أثناء تواجد الفريق في نسخة 2010 من البطولة التي أقيمت في أنغولا.

وأعلنت جماعة “جبهة تحرير كابيندا” التي تطالب بانفصال منطقة كابيندا عن أنغولا مسؤوليتها عن الحادث الذي وقع ضحيته المسؤول الإعلامي للفريق، والمدرب المساعد وسائق الحافلة.

وعلّق أديبايور الذي اعتزل دوليًا بسبب الواقعة لكنه عاد عن قراره بعد ذلك عن الحادث قائلًا: كنت ضمن أولئك الذين حملوا المصابين إلى المستشفى، الجميع كانوا يبكون، ويتصلون بعائلاتهم من أجل توديعهم لأنهم رأوا الموت بأعينهم.

وفي أعقاب الحادث قررت حكومة توغو إرسال طائرة خاصة للفريق والانسحاب من البطولة التي توّجت مصر بلقبها لاحقًا.

قمصان الكاميرون

ظهر منتخب الكاميرون حامل لقب البطولة عام 2000 بزيّ أثار جدلًا كبيرًا خلال نسخة 2002 بعدما ارتدى لاعبوه قمصانا بدون أكمام، وبالرغم من اعتراض الاتحاد الدولي حينها ورفضه خوضهم بالزي ذاته لمنافسات كأس العالم مما أجبر الشركة الراعية على إضافة الأكمام، إلا أن القميص كان فأل خير على منتخب الأسود غير المروضة وتمكنوّا حينها من حصد لقب نسخة 2002 للمرة الثانية على التوالي.

ولم يقف الجدل المثار على زي الكاميرون عند هذا الحد، ففي نسخة 2004 لعب رفاق إيتو منافسات كأس الأمم بزيّ مكوّن من قطعة واحدة، وهنا استشاط سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي: القواعد معروفة، قميص واحد وسروال واحد وجورب واحد.

وسمح “فيفا” للمنتخب الكاميروني بارتداء هذا الزيّ خلال دور المجموعات فقط لكنهم طلبوا منهم تغييره في ربع النهائي، وهو الأمر الذي لم تستطع الشركة الراعية تلبيته.

خرجت الكاميرون على يد نيجيريا في ربع النهائي، وغرّمتها “فيفا” بمبلغ يفوق 150 ألف دولار وخصم 6 نقاط من مشوارهم بتصفيات المونديال، لكن احتجاج الاتحاد الكاميروني ولجوئه للقضاء أنصف المنتخب الإفريقي ولم تطبق العقوبة.

قميص هيرفي رينارد

“كنت أحرص على ارتداء القميص الأبيض دائمًا وفي أمم إفريقيا 2010 خسرنا (منتخب زامبيا) من الكاميرون وكنت أرتدي حينها قميصأ أزرق، وقررت بعد تلك المباراة عدم خلعه أبدًا”

هكذا علّق الفرنسي هيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي الحالي لإذاعة “بي بي سي” عن ارتباطه بقميصه الأبيض وتفضيله الظهور به خلال أي مباراة يخوضها.

وتسبب القميص في دهشة مشجع مغربي أهداه رينارد قميصه حينما كان يدرب “أسود الأطلس” إذ قال المشجع الشهير “مومو” لصحيفة فرنسية: رائحة القميص جيدة جدًا، لا بد أن الرجل يتصبب عطرًا لا عرقًا.

وفاز رينارد وهو يرتدي قميصه المحبب ببطولتي أمم إفريقيا 2012 و2015 مع منتخبي زامبيا وساحل العاج ليصبح أول مدرب في تاريخ إفريقيا يتوّج ببطولة الأمم رفقة منتخبين مختلفين.

صباغة الملاعب باللون الأخضر

تحدث وائل جمعة لاعب منتخب مصر والنادي الأهلي الأسبق في تصريحات تلفزيونية عن بعض الغرائب التي واجهها خلال رحلاته إلى أدغال إفريقيا.

وقال جمعة: إفريقيا لها العجائب والغرائب، رأيت أمورا غريبة كثيرًا داخل القارة، مثل صبغ أرضية الملعب باللون الأخضر بدلا من تغيير العشب، وقبل ذلك لعبت على أرضية ملعب عشبها مرتفع عن الأرض تقريبا لنصف متر، لم نكن نستطيع الركض.

وعن أغرب ما شاهده داخل القارة السمراء، علّق جمعة: كنا نلاقي منتخب ساحل العاج على ملعبه، الجماهير منعتنا من دخول الملعب إلا بعد ذبح خنزير أمامنا ومرورنا عليه أثناء الدخول.

ويعد وائل جمعة ركيزة أساسية ضمن الجيل الذهبي لمنتخب مصر الذي فاز بكأس إفريقيا لثلاث مرات متتالية أعوام 2006 و2008 و2010.

احتفال كيديابا الذي تحوّل إلى علامة تجارية

اشتهر روبرت كيديابا حارس منتخب الكونغو الديموقراطية ونادي مازيمبي برقصته الزاحفة الشهيرة عقب إحراز زملائه للأهداف، وجذبت هذه الاحتفالية الأنظار خلال نسخة 2015 مع احتلال الكونغو الديموقراطية للمركز الثالث وتكرار احتفالية الحارس سبع مرات مع كل هدف للفريق.

وقال كيديابا عن رقصته: الحركة التي أقوم بها عقب كل هدف يحرزه زملائي هي تمرين لعضلات البطن، أقوم بها بالأساس في تدريباتي اليومية، عندما قمت بها للمرة الأولي شعرت بأنها تجلب لنا فألا جيدا، ولذلك أواظب دائما على فعلها حينما نتمكن من هز شباك المنافسين.

وأعلن الحارس عقب اعتزاله عن تحويل رقصته إلى علامة تجارية خاصة بالملابس والمعدات الرياضية.

alarabiya.net