أثنى بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي المفعم بالمشاعر على رحلة استمرت أربع أو خمس سنوات بعد أن شاهد فريقه يتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بفوزه 2-صفر على باريس سان جيرمان، الثلاثاء.

ووضع هدف رياض محرز المبكر باستاد الاتحاد سيتي في موقف جيد في المواجهة، قبل أن يضيف اللاعب الجزائري هدفا آخر في الشوط الثاني ليحسم انتصار فريقه 4-1 في النتيجة الإجمالية بالدور قبل النهائي وتأهله إلى المباراة النهائية لأول مرة في تاريحه.

ورغم كل النجاح المحلي الذي حققه سيتي، لم يتمكن غوارديولا مطلقا من تجاوز دور الثمانية في دوري الأبطال منذ قدومه إلى إنجلترا في 2016 قبل الموسم الحالي، لكن بوسعه الآن أن يحلم بإضافة لقب آخر إلى اللقبين الأوروبيين اللذين حققهما مع برشلونة.

وقال غوارديولا: ما حققناه في الدور قبل النهائي شيء مذهل. دوري الأبطال أصعب بطولة والتأهل إلى النهائي هو أصعب شيء حققناه. نستحق أن نكون موجودين هنا بسبب كل ما حققناه في هذا النادي في السنوات الأربع أو الخمس الأخيرة.

وأضاف: أريد توجيه الشكر إلى لاعبين سابقين قادونا إلى مستوى آخر. جو هارت وفينسن كومباني وديفيد سيلفا. ما تحقق هو بسببهم، لقد ساعدونا على الانتقال لمرحلة أخرى. أود أيضا شكر المالك والرئيس والعاملين في النادي. هذا النادي يتعلق بكل الناس الذين يعملون خلف الكواليس، وعمال الملعب أثناء الاستراحة، فالأمر لا يتعلق بالمال فقط.

كما قال غوارديولا إن الاستقبال الذي حظي به فريقه من الجماهير أثناء توجهه إلى الاستاد قبل المباراة منحه دفعة قوية.

وتابع المدرب الإسباني: كان من الرائع رؤية ذلك، الوضع مختلف بدونهم. نحن نفتقدهم كثيرا. من الغريب اللعب في استاد يخلو من الجماهير في مثل هذه المباراة الكبيرة. هذا الإنجاز ملك لهم.

وأصبحت مهمة سيتي أسهل في الشوط الثاني عقب طرد أنخيل دي ماريا في ليلة مخيبة آمال لبطل فرنسا.

ولم يكن كيليان مبابي مهاجم باريس سان جيرمان لائقا بما يكفي لبدء المباراة وبدا تأثير غيابه واضحا بعد أن فشل النادي الفرنسي في تسديد أي كرة داخل إطار المرمى طيلة المباراة. لكن المدرب ماوريسيو بوكيتينو قلل من أهمية غياب المهاجم البالغ من العمر 22 عاما.

وقال بوكيتينو : غياب مبابي لا يمكن أن يكون عذرا، نحن فريق جماعي. كان سوء حظ بالطبع ألا يكون جاهزا لمساعدة الفريق، لكنه ليس عذرا. لا يمكن أن نعتبر ذلك عذرا لأن أداء الفريق كان جيدا.

وأضاف المدرب الأرجنتيني: أحتاج إلى تهنئة مانشستر سيتي لأنه يقدم موسما رائعا. بعد ستة أو سبعة مواسم من العمل، بيب يبلي بلاء حسنا. في الوقت نفسه نحن فخورون بلاعبينا وفريقنا.

alarabiya.net