يعوّل الإسباني بيب غوارديولا على رصيده الجيد في ملعب “سانتياغو برنابيو” في مدريد عندما يحلّ الأربعاء مع فريقه مانشستر سيتي ضيفا على ريال مدريد الإسباني في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، بعد مباراة ذهاب رائعة وحابسة للأنفاس حسمها بطل ومتصدر الدوري الإنجليزي 4-3.

حثّ غوارديولا، مدرب برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني السابق، لاعبيه على إظهار شخصيتهم، لتحقيق فوز جديد في معقل الفريق الملكي، على غرار دور الـ16 من نسخة 2020 (2-1) في طريقه لإقصاء العملاق الإسباني.

برغم هيبة الملعب العريق ونجاحات ريال في أرضه التي أدت إلى إحرازه لقب المسابقة القارية الأولى 13 مرة (رقم قياسي)، نجح غوارديولا بالفوز 6 مرات في مدريد مع خسارة يتيمة، ضمن تسع زيارات له مع سيتي، برشلونة وبايرن.

كانت زيارته الأولى كمدرب مع برشلونة إلى برنابيو عام 2009، عندما ضرب فريقه المضيف 6-2، كما قاد برشلونة إلى فوز لافت 2-صفر في برنابيو في ذهاب نصف نهائي 2011 في طريقه مع نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى لقب ثان في المسابقة.

ويحلم غوارديولا بتكرار إنجازاته في مدريد، خصوصا أن فريقه لا يزال لاهثاً وراء اللقب الأول في تاريخه ضمن دوري الأبطال.

وفي المجمل، نجح غوارديولا المدرب بالتفوق على ريال مدريد 12 مرة من أصل 20 مواجهة معه ذهاباً وإياباً.

لكن طريقه لم تكن دائماً مفروشة بالورود، إذ مني بخسارة ساحقة أمام ريال صفر-5 بمجموع المباراتين في نصف نهائي 2014، عندما كان مدرباً لبايرن ميونيخ.

كما أن ريال مع هدافه الفرنسي المخضرم كريم بنزيمة الذي يعيش أجمل أيام مسيرته، حقق عودتين لافتتين “ريمونتادا” في برنابيو أمام باريس سان جرمان الفرنسي وتشلسي الإنجليزي في الدورين السابقين.

ويلتقي المتأهل من هذه المواجهة في نهائي باريس مع المتأهل من مواجهة ليفربول وفياريال ، بعد فوز الأول على أرضه 2-صفر وهما يلتقيان إياباً الثلاثاء.

ويخوض سيتي الذي كانت أفضل نتيجة له قبل نهائي الموسم الماضي وصوله إلى نصف نهائي 2016 حين توقف مشواره على يد ريال مدريد بالذات، معركة طاحنة مع ليفربول على لقب الدوري الإنجليزي، إذ يتقدمه بفارق نقطة يتيمة قبل أربع مراحل من إنتهاء الموسم.

alarabiya.net