أطلق عدد كبير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حملة تضامن واسعة مع عبد السلام وادو، الدولي المغربي السابق، جراء ما وصفوه بـ”حملة التخوين المغرضة التي يتعرض لها نتيجة إبداء رأيه الشخصي في مساندة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم للفوز بعضوية المكتب التنفيذي للفيفا”.

واستنكر رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي التصريحات والتعليقات التي تشكك في وطنية الدولي المغربي السابق عبد السلام وادو، لمجرد إبداء دعمه لرئيس الكرة الجزائرية في انتخابات رئاسة “الكاف”، والتي وصل بعضها حد التخوين، داعين إلى التفريق بين ما هو كروي وما هو سياسي.

وقال عدد من المعلقين ردا على حملة التخوين التي يتعرض لها الدولي المغربي السابق: “إن اللاعب السابق عبر عن رأيه الشخصي بخصوص الترشح لعضوية المكتب التنفيذي للفيفا وأعلن مساندته للجزائري خير الدين زطشي، كما عبر عدد من المغاربة أيضا عن انتخاب مسؤول من جنوب إفريقيا”.

وفي هذا الإطار، قال أحمد أوصالح، ناشط فيسبوكي معروف بجهة درعة تافيلالت: “في الحقيقة، حملة التخوين المغرضة التي يتعرض لها اللاعب الدولي السابق، ابن إقليم تنغير، تحمل الكثير من علامات الاستفهام، خاصة أن بعض المسؤولين بدورهم عبروا عن مساندتهم لمسؤول من جنوب إفريقيا”، مضيفا أن “دولتي الجزائر وجنوب إفريقيا تعتبران من أشد أعداء الوحدة الترابية للمغرب”.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن “اللاعب الدولي المغربي السابق أكثر وطنية من بعض المسؤولين واللاعبين السابقين، الذين لم يظهر لهم الأثر في فترة دعم صندوق جائحة كورونا”، لافتا إلى أن “وادو ساهم من ماله الخاص في هذا الصندوق بـ100 مليون سنتيم، واقتناء 700 لوحة إلكترونية لفائدة تلاميذ دائرة إلنيف بإقليم تنغير”، بتعبيره.

من جهته، عبر الناشط داود مازين، من إقليم تنغير، عن استغرابه “هذه الخرجات التي وصفوها بالعنصرية وغير المسؤولة” متسائلا: “إذا كنتم تعاتبون وادو لدعم الجزائري زطشي، فقارنوا أنفسكم بالجزائريين وتساءلوا هل خرج أحدهم مهاجما بلماضي على قبول وادو المغربي مساعدا له؟”.

واستنكر المتحدث ذاته “الحملة الإعلامية العنصرية المغرضة في حق الدولي المغربي السابق، الذي أبان عن وطنيته في أكثر من مناسبة، وأبان عن حبه لملك البلاد، إلا أنه أصبح خائنا بمجرد أن عبر عن رأيه الشخصي”، مضيفا أن “بعض وسائل الإعلام صنفت الدولي السابق إلى جانب الانفصاليين فقط لأنه عبر عن رأيه ليس إلا”، بتعبيره.

وقال عدد من المعلقين إن ما عبر عنه عبد السلام وادو يدخل ضمن حرية التعبير ورأيه الشخصي، لا يلزم أحدا ولكن يجب احترامه، مشيرين إلى أن “حملة التخوين التي تعرض ويتعرض لها كل من زل لسانه، تساهم في صناعة أعداء جدد لهذا الوطن”، بتعبيرهم.

hespress.com