بـ12 هدفا و3 لقاءات بشباك نظيفة، و9 نقاط كحد أقصى، حقق منتخب ألمانيا بداية واعدة في حقبة المدرب هانزي فليك.
وإذا تمت مقارنة ما تحقق مع منتخب (الماكينات) الآن مع فليك، بأول ثلاث مباريات للمدرب الألماني مع فريقه السابق بايرن ميونخ قبل 22 شهرا، فربما يبدو المستقبل مشرقا للغاية.
فاز بايرن أيضا بأول 3 مباريات تحت قيادة فليك في نوفمبر 2019، بعدما سجل الفريق البافاري 10 أهداف دون أن تتلقى شباكه أي هدف، وأنهى الموسم بالتتويج بالثلاثية (الدوري الألماني وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا).
ورحل فليك، 56 عاما، عن بايرن في الصيف الحالي، عقب تتويجه بسبعة ألقاب خلال مشواره مع الفريق، ليخلف يواخيم لوف في عودة للمنتخب الألماني، حيث كان مساعدا للوف بداية من 2006 حتى الفوز بكأس العالم 2014.
ويعد كأس العالم العام المقبل، هو الحدث الكبير المقبل، بعدما وضع منتخب ألمانيا قدما في المونديال، الذي توج به 4 مرات، عقب فوزه 2 – صفر على منتخب ليشتنشتاين يوم الخميس الماضي، و6 – صفر على أرمينيا بعدها بثلاثة أيام، و4 – صفر على المنتخب الأيسلندي أمس الأربعاء، في المجموعة العاشرة بالتصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم.
بدأ فريق فليك في التقدم، بعد بداية متعثرة ضد ليشتنشتاين، وكان المدرب سعيدا بالحصول على النقاط كاملة والتطور المبكر للفريق.
قال فليك “لم يكن لدينا الكثير من الحصص التدريبية لكننا حصلنا على 9 نقاط ، وهذا كان هدفنا”.
وأوضح فليك “الطريقة التي لعبنا بها كرة القدم هي خطوة في الاتجاه الصحيح. لم نصل إلى 100% بعد، لكن لا يمكن توقع ذلك منا أيضا. أنا راض تماما، حتى لو كان لا يزال هناك بعض الأشياء التي نحتاج لتطويرها”.
من جانبه، قال جوشوا كيميتش، لاعب وسط المنتخب الألماني “12 هدفا وعدم اهتزاز شباكنا في أي من المباريات الثلاث التي لعبناها ليس بالأمر السيئ على الإطلاق”.
وأضاف ليون غوريتسكا، زميله في بايرن “أردنا أن نوضح جانبا مختلفا في مبارياتنا ونظهر أننا نستمتع باللعب. بالتأكيد سيسعد حارسنا والمدافعون لأننا لم نستقبل أي أهداف”.
ويعتبر لاعبو بايرن بمثابة العمود الفقري للفريق ذو المظهر الجديد، حيث هز مهاجماه ليروي ساني وسيرج نابري الشباك أكثر من مرة إلى جانب تيمو فيرنر لاعب تشيلسي الإنجليزي، ليحرزوا العدد الأكبر من الأهداف في المباريات الثلاث الأخيرة لمنتخب ألمانيا، الذي استعاد بعضا من كبريائه عقب خروجه المبكر من دور الـ16 لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020).
وأشار فليك “أعتقد أن الفريق احتاج ببساطة إلى هذا: 3 مباريات، 3 انتصارات، آخر مباراتين باقتناع كبير. هذا شعور جيد. جميعنا ندرك أن الثقة في قوتك مهمة للغاية. وإذا فزت، يحدث ذلك بشكل أسرع”.
ةأبلغ فليك لاعبيه أنه يمكنهم العودة إلى أنديتهم بثقة كبيرة ويأمن الآن أن يظل الجميع بصحة جيدة في جولة التصفيات المقبلة في 8 أكتوبر القادم ضد رومانيا وبعدها بثلاثة أيام في مقدونيا الشمالية – التي باغتت المنتخب الألماني بالفوز عليه 2 – 1 في أول لقاء في مارس الماضي.
وبينما كان فليك سعيدا بالنجاح المبكر، لم ينجرف للتيار، حيث شدد قائلا “سنبقى هادئين. أعتقد أنه من المهم أن نشعر بطريقتنا من مباراة إلى أخرى”.