طالب فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خلال اللقاء الصحافي للجنة المركزية للتحكيم المنعقد اليوم الاثنين بالعاصمة الرباط، بأن يبقى التحكيم داخل الملاعب المغربية مستقلا في تدبيره اليومي والاستراتيجي، والاشتغال بشكل جيد على تكوين حكام القاعدة على مستوى العصب الجهوية، داعيا “قضاة الملاعب” إلى تطبيق القانون بحذافيره وفضح أي ضغوط أو ممارسات لا رياضية.

وقال رئيس جامعة الكرة في كلمته: “في تدبير التحكيم اليومي، علينا أن نقطع قطعا تاما مع ثقافة تدخل التسيير الرياضي في التحكيم، مع الحفاظ على استقلاليته، الأمر الذي يعتبر في غاية الأهمية، لأن الكرة الوطنية تجاوزت المرحلة التي قد يتدخل فيها المسؤول الرياضي في التحكيم”.

وخاطب لقجع الحكام المغاربة قائلا: “أرجوكم طبقوا القانون، وأتحدى أي حكم سبق وأن تلقى اتصالا هاتفيا من مسؤول جامعي للضغط عليه ولم يفضحه للعلن، وأدعوكم لمقاطعة ثقافة الماضي، كما أن الحكم يشترط أن يكون بعيدا عن التسيير الرياضي، ويتفرغ لمهامه وتكوينه”، مضيفا: “ومكنسمحش لشي واحد منكم اتصل به أي مسؤول ومفضحوش”.

وأشار رئيس الجامعة إلى أن الحكم من حقه أن تتوفر له شروط العيش الكريم، والظروف اللوجستيكية والحماية الأمنية من أجل أن يؤدي مهامه بشكل جيد، مؤكدا أنه يتفادى الرد على بعض الآراء التي يرى أن “الهدف منها مجرد استرزاق بئيس”.

وأكد المتحدث أنه سيتم تنظيم لقاء أسبوعي للحكام بعد نهاية كل جولة من الدوري الاحترافي، من أجل تحقيق مبدأ الشفافية والنزاهة، كما سيكون “قضاة الملاعب” المعنيون بالحالات التحكيمية المثيرة للجدل، “حاضرين ليقدموا توضيحات للرأي العام، كما يفترض أن يتحلوا بالشجاعة للاعتراف بالأخطاء”.

وواصل قائلا: “لقد حاولت تسريع العمل بتقنية الفار والحمد لله، اليوم المغرب هو البلد الإفريقي الوحيد الذي يشتغل بالتقنية بطاقم مغربي 100 في المئة، وعلينا أن نعمل على تكوين جيل جديد محترف بأتم معنى الكلمة، وعلينا أيضا أن نفتخر بالجيل الحالي الذي يشرف الصافرة المغربية وطنيا وقاريا، كما أننا فخورون بأن الراحل سعيد بلقولة أدار نهائي كأس العالم سنة 1998. ورغم وجود الفار، فإن الخطأ وارد، كما أن المغرب هو أول المتضررين من ذلك في مونديال روسيا أمام البرتغال، وقد اعترف رئيس الفيفا بذلك الخطأ”.

واختتم لقجع مخاطيا الحكام: “أرجوكم طبقوا القانون، وكل واحد يجب أن يقف على أخطائه. من يحتاج لتطوير مستواه البدني، فليشتغل على ذلك أو يتم إنزاله للأقسام السفلى، من أجل تطوير المستوى العام للصافرة المغربية”.

hespress.com