رغم تحقيقه الفوز بهدف دون رد على منتخب بوروندي، لحساب آخر جولة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2022، يواصل المنتخب المغربي لكرة القدم تقديم عروضه المتواضعة، قياسا بالقيمة الفنية للاعبين الذين يتوفر عليهم الفريق الوطني.

وسجلت تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي على صفحتي “هسبورت” و”هسبريس” مؤاخذات على طريقة اللعب التي يتبناها الناخب الوطني وحيد خليلوزيتش، بالنظر إلى إمكانيات اللاعبين الذين يتوفر عليهم، “حيث يصر على سياسة التحفظ وتقييد خط الوسط؛ ما ينتج عنه أداء رتيب ومتواضع فنيا”، حسب فحوى التعليقات.

وفي الوقت الذي حملت فيها فئة واسعة من أنصار المنتخب المغربي مسؤولية تراجع أداء هذا الأخير وعدم استثمار الإمكانيات الفردية لأبرز اللاعبين الذين يتميزون مع أنديتهم في أوروبا، راحت فئة أخرى تؤاخذ رفاق عادل تاعرابت على افتقادهم لـ”الغرينتا” والقتالية المطلوبة للدفاع عن قميص المنتخب المغربي.

ورغم تحقيق التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا المقرر في الكاميرون العام المقبل، فإن المستوى العام للمنتخب المغربي ومستوى الانسجام ومدى القابلية لتفجير الإمكانيات الفردية داخل الفريق الوطني كلها أمور تقلق الشارع الكروي المغربي، قبل حوالي 3 أشهر من انطلاق تصفيات كأس العالم.

من جهته أكد الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش، مدرب المنتخب الوطني المغربي الأول لكرة القدم، أنه لأول مرة يلعب بهذه الطريقة التي ظهر بها رفاق حكيم زياش أمام منتخب بوروندي.

وقال المدرب البوسني في تصريح له عقب المواجهة: “لعبنا بأسلوب جديد خلال مباراة بوروندي، ورغم ذلك حققنا فوزا مستحقا بالرغم من أنه صغير، وقد كان بإمكاننا تسجيل المزيد من الأهداف خلال هذه المواجهة”.

واعترف خاليلوزيتش أن المنتخب الوطني عليه التطور أكثر في قادم المواعيد، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه كان ينتظر ظهور العناصر الوطنية بأداء أفضل في هذا اللقاء الأخير في التصفيات المؤهلة إلى “الكان”.

وتغلب “أسود الأطلس” على ضيوفهم من لاعبي منتخب بوروندي بهدف نظيف، مساء الثلاثاء، ضمن آخر جولة عن المجموعة الخامسة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا التي ستُقام بالكاميرون.

وأنهى المنتخب الوطني مرحلة التصفيات على رأس مجموعته برصيد 14 نقطة، متقدما بـ5 نقاط عن موريتانيا الوصيف، ثم بوروندي ثالثا بـ5، بينما تذيل إفريقيا الوسطى الترتيب بـ4 نقاط.

وكان زملاء الحدادي قد ضمنوا حضورهم في “كان” الكاميرون قبل خوض مباراة الجولة الماضية ضد موريتانيا؛ بينما رافق الأخير “الأسود” بعد تغلبه على مضيفه إفريقيا الوسطى بهدف دون رد.

يُشار إلى أن الهدف الوحيد في المباراة وقعه منير الحدادي عند الدقيقة الـ44 من زمن الشوط الأول، محرزا بذلك “باكورة” أهدافه مع “الأسود” في ثاني ظهور رسمي له مع النخبة الوطنية.

hespress.com