ازدادت خلال الأعوام الأخيرة قضايا التحرش والاغتصاب ضد لاعبي كرة القدم، وأثارت حالة لاعب مانشستر سيتي بنجامين ميندي الجدل مرة أخرى بعد توجيه 7 تهم اغتصاب إليه، مما أعاد للأذهان قضايا البرتغالي رونالدو والبرازيلي نيمار وآخرين.
واعتُقل الدولي الفرنسي أغسطس الماضي بسبب اتهامات الاغتصاب التي وُجّهت إليه، وازداد الطين بلّة مؤخرًا بظهور تهمة اغتصاب جديدة لتتسع قائمة الاتهامات إلى 8 جرائم ضد خمس سيدات من بينها سبع تهم بالاغتصاب.
وطالت مزاعم الاغتصاب البرتغالي كريستيانو رونالدو، بعدما اتهمته عارضة الأزياء كاثرين مايورغا في 2018 باغتصابها في إحدى فنادق لاس فيغاس الأميركية عام 2009، لكن اللاعب نفى تلك الادعاءات وأقرّ أن ما حدث بينهما كان بموافقتها.
واعترفت مايورغا أن محامي لاعب مانشستر يونايتد الحالي عقدوا اتفاقًا معها عام 2010 بدفع مبلغ 375 ألف دولار مقابل شراء صمتها، وأغلقت محكمة لاس فيغاس القضية في أكتوبر الماضي معلنة تبرئة رونالدو، بل دانت الفريق القانوني للمدعية بسبب “استنادهم على وثائق مسربة ومسروقة”.
وحكمت محكمة فرنسية ببراءة الفرنسيين كريم بنزيما وفرانك ريبيري من تهمة “ممارسة الجنس مع عاهرة دون 18 عامًا” عام 2014، بعد أن نفى الثنائي معرفتهما بسنّ الفتاة آنذاك.
واختلف موقف ريبيري عن مواطنه حينها، إذ أقرّ لاعب ساليرنيتانا الحالي أنه دفع مالًا للفتاة لكنه لم يكن على علم بسنّها، بينما أنكر هداف ريال مدريد كل الاتهامات، وتم تبرئتهما بسبب عدم وجود أدلة كافية على معرفتهما بعمر الفتاة لكن القضية ساهمت في إبعاد بنزيما عن منتخب بلاده لفترة، وكانا يواجهان عقوبة الحبس لثلاث سنوات حال الإدانة.
وتضم قائمة المتهمين بالاغتصاب البرازيلي نيمار لاعب باريس سان جيرمان أيضًا، إذ اتهمته عارضة أزياء من بلاده باغتصابها بإحدى فنادق باريس، لكن المحكمة حكمت ببراءته لعدم كفاية الأدلة.
وبالرغم من براءة بعض اللاعبين من مثل هذه التهم، إلا أن بعضهم أُدينوا ودخلوا السجن لفترة ليست بالقصيرة أبرزهم كان آدم جونسون لاعب مانشستر سيتي الأسبق.
وعوقب اللاعب عام 2016 بالسجن 6 سنوات بعد إدانته بممارسة الجنس مع قاصر لم تتجاوز 15 عامًا، وبعد مرور 3 سنوات خرج اللاعب من محبسه عقب انقضاء نصف مدته لكنه كان قد خسر كل شيء حينها سواء بفسخ عقده مع ناديه سندرلاند أو إنهاء الرعاة لاتفاقاتهم معه، والأهم تشويه سمعته في المجتمع والوسط الرياضي.
وأصدرت محكمة إيطالية حكمًا بالسجن لتسع سنوات على البرازيلي روبينيو لاعب ريال مدريد وميلان الأسبق بتهمة العنف الجنسي الجماعي ضد إمرأة ألبانية تبلغ 22 عامًا في ملهى ليلي في مدينة ميلانو.
وقالت المحكمة في بيانها إن لاعب منتخب السامبا وشركاءه قاموا بـ “ازدراء الضحية التي تعرضت لإذلال وحشي”، وتسبب هذا الحكم في فسخ عقد اللاعب مع سانتوس البرازيلي بعد أقل من أسبوع على انضمامه للفريق.