كان حارس المرمى الشهير إيكر كاسياس القائد السابق للمنتخب الإسباني لكرة القدم هو أول من رفع النسخة المحدثة من كأس هنري ديلوني التي تمنح للفريق الفائز بلقب بطولة كأس الأمم الأوروبية.
وبلغ طول هذه النسخة المحدثة، التي رفعها كاسياس في نسختي 2008 و2012، 60 سنتيمترا كما كان وزن هذه الكأس ذات اللون الفضي أثقل بكيلوغرامين من النسخة الأصلية التي كانت تمنح للفائز باللقب حتى يورو 2004.
وكان طول النسخة القديمة 42 سنتيمترا وبلغ وزنها ستة كيلوغرامات فقط قبل أن يجري تعديلها بناء على رغبة اليويفا في تحسين الكأس ومقاييسها للشعور بأن النسخة القديمة كانت صغيرة للغاية ولا تتناسب مع حجم وأهمية البطولة.
ولكن تحديث الكأس لم يقطع ارتباطها بالنسخة الأصلية والتي أطلق عليها اسم “هنري ديلوني” الرئيس السابق للاتحاد الفرنسي للعبة أول أمين عام لليويفا، حيث كان ديلوني هو من طرح فكرة البطولة الأوروبية ولكنه توفي في 1955 قبل خمس سنوات من انطلاق فعاليات النسخة الأولى للبطولة.
وكانت النسخة الأصلية للكأس، والتي قدمت للفائز بالنسخة الأولى من البطولة في 1960، من صنع الصائغ شوبيلون واشترتها شركة أرتوس بيرتران فيما كانت النسخة المحدثة من صناعة شركة أسبري البريطانية.
ورفع نجم كرة القدم الفرنسي السابق ميشيل بلاتيني، الرئيس السابق لليويفا، الكأس القديمة عندما قاد منتخب بلاده كلاعب للفوز بلقب نسخة عام 1984 على استاد “بارك دو برنس” في العاصمة الفرنسية باريس ولكنه لم يستطع تسليم النسخة المحدثة إلى الفائز بلقب يورو 2016 بسبب عقوبة الإيقاف المفروضة عليه والتي حرمته من ممارسة أي أنشطة تتعلق باللعبة لمدة أربع سنوات.
وكان بإمكان المنتخب الإسباني، إذا توج بلقب البطولة للمرة الثالثة من خلال يورو 2016، أن يحصل على نسخة مطابقة من الكأس على أن تظل الكأس الأصلية بحوزة اليويفا، ولكن الفريق ودع البطولة مبكرا فيما فاز المنتخب البرتغالي باللقب بعد تغلبه على نظيره الفرنسي في المباراة النهائية.
والآن، تنتظر النسخة المحدثة لكأس أوروبا البطل الجديد من خلال المباراة النهائية ليورو 2020 والمقررة غدا الأحد بين منتخبي إنجلترا وإيطاليا على استاد “ويمبلي” العريق بالعاصمة البريطانية لندن.