ربما كانت الظروف الصعبة التي مر بها نجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي خلال الموسم الماضي مع ناديه السابق برشلونة كفيلة بوضعه خارج الترشيحات على الجوائز التي اعتاد حصدها خلال السنوات الماضية.
ولكن موهبة ميسي وأربعة أسابيع من التألق مع منتخب بلاده كانت كفيلة بأن يكون اللاعب ضمن القائمة النهائية للمرشحين لجائزة أفضل لاعب في العالم باستفتاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لعام 2021.
ووصل ميسي القائمة النهائية للمرشحين للجائزة للمرة الرابعة عشرة في مسيرته الكروية حتى الآن معادلا الرقم القياسي لعدد مرات التواجد في هذه القائمة بالتساوي مع البرتغالي كريستيانو رونالدو.
ويحمل ميسي الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بالجائزة برصيد ست مرات من بينها أربع مرات كانت فيها الجائزة تقدم بعد استفتاء مشترك بين الفيفا ومجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية الرياضية التي منحت ميسي مؤخرا جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لعام 2021 لتكون المرة السابعة التي يحرز فيها ميسي جائزة الكرة الذهبية ومن بينها المرات الأربعة المشتركة مع الفيفا.
والآن، يتطلع ميسي إلى الفوز بجائزة الفيفا للمرة السابعة في مسيرته الكروية وتعزيز الرقم القياسي الذي يستحوذ عليه.
ومر ميسي بفترة صعبة مع برشلونة الإسباني في الموسم الماضي خاصة بعدما اضطر للبقاء في صفوف الفريق رغم الكشف قبل بداية الموسم الماضي عن رغبته في الرحيل عن “كامب نو”.
واقتصر إنجاز برشلونة في الموسم الماضي على الفوز بلقب كأس ملك إسبانيا فيما خرج الفريق من بطولتي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا صفر اليدين وإن فاز ميسي للموسم الخامس على التوالي بلقب هداف الدوري الإسباني بعدما سجل 30 هدفا للفريق.
ولكن الفرصة كانت مواتية أمام ميسي ليحافظ على بريقه والتأكيد على استمراره ضمن “الأفضل” في العالم من خلال مسيرته مع منتخب بلاده في بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا 2020) التي أقيمت على مدار أربعة أسابيع في منتصف العام الحالي.
وبالفعل، نجح ميسي في فرض بريقه من خلال هذه البطولة حيث قاد منتخب بلاده إلى الفوز بلقب البطولة ليكون اللقب الأول للمنتخب الأرجنتيني في البطولات الكبيرة منذ 1993.
وتوج ميسي مع المنتخب الأرجنتيني بلقب البطولة بعد انتهاء الموسم الماضي مع برشلونة وقبل أسابيع من انتقاله إلى باريس سان جيرمان الفرنسي في تحول لم يكن أي شخص يتوقعه قبل سنوات حيث كانت جميع التوقعات تشير إلى أن ميسي سيظل في صفوف النادي الكتالوني حتى نهاية مسيرته الكروية، نظرا لارتباطه العاطفي الكبير والمعروف ببرشلونة.
وخلال مسيرته في كوبا أميركا، قدم ميسي إحصائيات مميزة حيث سجل أربعة أهداف للفريق وصنع خمسة أهداف لزملائه ليتصدر قائمة هدافي هذه النسخة من البطولة، كما تصدر قائمة أكثر اللاعبين صنعا للأهداف في نفس النسخة.
ولم يكن غريبا أن يفوز ميسي بلقب أفضل لاعب في نفس النسخة من البطولة التي وضعته ضمن المرشحين لجائزة الأفضل في هذا العام.