خلص تقرير لجنة طبية من الخبراء إلى أن أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا لم يتلق الرعاية الطبية الكافية، وترك لمصيره من قبل فريقه المعالج قبيل وفاته، ما أدى إلى “علاج غير ملائم” أسهم في موته البطيء.

وأشار التقرير المؤلف من 70 صفحة إلى أن اللجنة الطبية المكلفة بالتحقيق، بناء على طلب القضاء حيال الساعات الأخيرة للنجم الأرجنتيني، حددت أن مارادونا “بدأ يموت قبل 12 ساعة على الأقل” قبل رحيله فعلا، وتحمل “فترة من العذاب الطويل”.

وفتحت النيابة العامة تحقيقا يسعى إلى تحديد إهمال محتمل أو تهور في العلاج الطبي المقدم لمارادونا، الذي توفي متأثرا بأزمة قلبية في 25 نونبر الماضي عن عمر يناهز 60 عاما، في مقر إقامته في تيغري شمال العاصمة الأرجنتينية، وذلك بعد أسابيع فقط من خضوعه لجراحة من أجل معالجة نزيف في المخ.

وبدأت مجموعة من 20 خبيرا، في مارس المنصرم، التحقيق لتحديد ما إذا كان هناك إهمال من جانب المتخصصين في الرعاية الصحية.

وكانت ابنتان من بنات مارادونا الخمس، جيانينا ذات الـ31 عاما وجانا البالغة 24 سنة، بدأتا الدعوى القضائية بعدما حملتا جراح الأعصاب ليوبولدو لوكي مسؤولية تدهور الحالة الصحية لوالدهما.

وخلصت اللجنة التي تضم أخصائيي طب شرعي أجروا تشريحا للجثة واختصاصيين آخرين إلى أن اللاعب السابق “كان سيحظى بفرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة” لو كان نقل إلى المستشفى لتلقي رعاية مناسبة.

ويشير التقرير إلى أنه “مع الأخذ في الاعتبار الوضع السريري والنفسي والحالة العامة السيئة، كان يجب أن يواصل مارادونا إعادة تأهيله وعلاجاته المتعددة في مؤسسة مناسبة”.

ويركز التحقيق على سبعة أشخاص، وهم لوكي، والطبيبة النفسية أوغوستينا كوزاتشوف، وطبيب نفسي آخر، وممرضتان (رجل وامرأة) كانا إلى جانب مارادونا، والمشرف عليهما، والطبيب منسق الاستشفاء المنزلي.

وتتراوح العقوبات المفروضة على الإهمال أو القتل غير العمد في الأرجنتين بين خمس سنوات و15 عاما في السجن.

hespress.com