عندما كان ليفربول يشق طريقه نحو لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم الموسم الماضي تعهد رحيم سترلينغ لاعب مانشستر سيتي بأنه سيكون هناك “رد فعل هائل” من جانب فريق المدرب بيب غوارديولا، وتحققت تنبؤاته على الفور.

وسيتأكد استعادة سيتي للعرش قبل أربع مباريات على نهاية الموسم إذا فاز خارج ملعبه على كريستال بالاس بعد غد السبت وخسر مانشستر يونايتد صاحب المركز الثاني أمام ليفربول في اليوم التالي. وسيكون هذا هو لقبه الخامس في الدوري الممتاز في عشرة مواسم والثالث في خمس سنوات منذ قدوم غوارديولا بأساليبه المميزة في كرة القدم إلى استاد الاتحاد.

وحتى بمقاييس غوارديولا نفسه فإن التتويج سيختتم أسبوعا مميزا للمدرب الإسباني الذي أحرز لقبه الرابع على التوالي في كأس رابطة الأندية الإنجليزية يوم الأحد الماضي، ثم قدم أداء ممتازا في الشوط الثاني ليهزم باريس سان جيرمان 2-1 في ذهاب قبل نهائي دوري أبطال أوروبا أمس الأربعاء. وبفضل هذا الأداء في باريس أصبح سيتي على مشارف التأهل لنهائي دوري الأبطال لأول مرة في تاريخه، وبات غوارديولا قريبا من اللقب الأوروبي الذي عين من أجل تحقيقه. وفي حين تنتظر سيتي مواجهة كبيرة في الإياب الأسبوع المقبل، فإن تركيز غوارديولا الآن سيكون على حسم “اللقب الأكثر أهمية” مثلما وصفه بعد التتويج بالكأس في بداية الأسبوع الحالي.

وإذا انتصر في استاد سلهيرست بارك يوم السبت سيحقق سيتي فوزه 25 هذا الموسم ويرفع رصيده إلى 80 نقطة مقابل 67 نقطة لجاره يونايتد. ولا يمكن لسيتي الوصول إلى عدد النقاط التي حققها عندما فاز بأول لقبين في الدوري تحت قيادة غوارديولا (100 و98) ومهما حدث فإنها ستكون أقل حصيلة نقاط لبطل منذ تتويج ليستر سيتي برصيد 81 نقطة في 2016. لكن بعيدا عن الإحصاءات، ربما يكون لقب هذا الموسم هو الأجمل لسيتي من جوانب عديدة بعد مباريات أقيمت داخل استادات خالية من الجماهير وخلال فترة العزل الشامل القاتمة في الشتاء.

وكان سيتي بعيدا عن ليفربول الموسم الماضي وتخلى عن لقبه بفارق 18 نقطة، وبدا أن ميزان القوى انتقل إلى منطقة مرسيسايد. لكن الرد كان مذهلا رغم البداية المتعثرة لموسم آخر تأثر بكوفيد-19. والفوز على بالاس سيبعد سيتي بفارق 26 نقطة عن ليفربول الذي أصبح تركيزه الوحيد الآن على محاولة إنهاء الموسم في المربع الذهبي.

وقال غوارديولا بعد الفوز على توتنهام هوتسبير في نهائي الكأس “الدوري الإنجليزي الممتاز هو الأجمل وأكثر دوري أشعر بالفخر عندما ننجح في تحقيقه، نبتعد في الصدارة بعشر نقاط ونحتاج إلى انتصارين، وبين هذه المباريات في هذا الجدول المجنون سنحاول الفوز بالمباراة التالية أمام كريستال بالاس”.

ويدرك أولي غونار سولشاير مدرب مانشستر يونايتد أن سباق اللقب انتهى عمليا منذ أسابيع، لكن المدرب النرويجي لن يستمتع كثيرا بفكرة أن تهدي الهزيمة أمام الغريم التقليدي ليفربول اللقب إلى سيتي. لكن مع انشغال يونايتد بقبل نهائي الدوري الأوروبي أمام روما، سيدخل ليفربول المباراة بحافز كبير مع إدراكه أن الهزيمة ستطيح بآماله في المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل.

ويحتل ليفربول المركز السادس بفارق أربع نقاط خلف تشيلسي صاحب المركز الرابع الذي وضعه الانتصار خارج ملعبه على وست هام يونايتد في الجولة الماضية في موقف قوي لإنهاء الموسم في المربع الذهبي.

ويستطيع تشيلسي قطع خطوة كبيرة أخرى نحو ضمان المركز الرابع عندما يستضيف فولهام المتجه نحو الهبوط يوم السبت. وتتلاشى آمال وست هام في إنهاء الموسم بالمربع الذهبي رغم أن الفوز على مضيفه بيرنلي يوم الاثنين سيبقي على الفريق اللندني في المنافسة مع وصول الموسم لمراحله الأخيرة. ويملك ليستر صاحب المركز الثالث فرصة الابتعاد بعشر نقاط عن وست هام عندما يفتتح الجولة خارج ملعبه أمام ساوثهامبتون غدا الجمعة.

alarabiya.net