يستأنف مانشستر سيتي وليفربول معركتهما الطاحنة على لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم مع دخول الموسم أمتاره الأخيرة، وذلك بعد استراحة “المحارب” التي فرضتها نافذة المباريات الدولية.

ومع وصول الدوري الى مرحلته الحادية والثلاثين، يتصدر سيتي الترتيب بفارق نقطة فقط عن ليفربول، وكل منهما يطمح الى أكثر من لقب الدوري الممتاز لأن الفرصة ما زالت قائمة أمام الأول لإحراز ثلاثية وأمام الثاني للفوز برباعية تاريخية.

وبعدما كان الفارق بين الفريقين 14 نقطة، انتفض ليفربول وقدم سلسلة من المباريات الرائعة، ليعود بقوة الى دائرة الصراع ويهدد سيتي بالتنازل عن اللقب.

وما يزيد من وتيرة المنافسة بين الفريقين أنهما سيتواجهان مرتين هذا الشهر، الأولى في الدوري على “ستاد الاتحاد” في العاشر من إبريل في مباراة قد تكون نتيجتها حاسمة لتحديد وجهة اللقب، والثانية بعدها بأسبوع على ملعب “ويمبلي” في نصف نهائي مسابقة الكأس.

ومن المفترض أن تكون زيارة واتفورد الى ملعب “آنفيلد” الخاص بليفربول، ورحلة سيتي الى ملعب بيرنلي، مهمتين سهلتين لفريقي المدربين الألماني يورغن كلوب والإسباني بيب غوارديولا، أقله على الورق، مع الأخذ بعين الاعتبار الاختبارين اللذين ينتظرانهما خلال منتصف الأسبوع المقبل في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

وأقر لاعب وسط ليفربول الإسباني تياغو ألكانتارا، الفائز بدوري أبطال أوروبا مع برشلونة وبايرن ميونيخ الألماني، أنه “في السنوات التي عشتها في كرة القدم، لم أحظ بشهر مثير مع مباريات مهمة ومثيرة كل ثلاثة أيام. سيكون ذلك رائعاً”.

وعلى سيتي وليفربول الحذر من بيرنلي وواتفورد قبل التفكير بمباراتي الثلاثاء في مانشستر ضد أتلتيكو مدريد الإسباني وفي البرتغال ضد بنفيكا توالياً، وذلك لأن منافسيهما لمباراتي السبت يصارعان من أجل الابتعاد عن منطقة الهبوط وسيقاتلان بشراسة.

وأمام كلوب مهمة شاقة داخل الفريق بعد أسبوع مرهق وحساس جداً لبعض نجومه، لاسيما المصري محمد صلاح الذي سقط مجدداً أمام زميله السنغالي ساديو مانيه الذي حجز مع زملائه بطاقة مونديال قطر 2022 على حساب “الفراعنة”، مجدّداً التفوق على زميله الذي خسر أمامه أيضاً نهائي كأس الأمم الإفريقية.

وفي ظل فرحة البرتغالي ديوغو جوتا بقيادة بلاده الى النهائيات العالمية من خلال الملحق الأوروبي، سيكون الاحباط مسيطراً على نجم ليفربول الآخر الكولومبي لويس دياس، نتيجة فشل بلاده في حجز إحدى بطاقات أميركا الجنوبية الى قطر 2022.

وستكون الفرصة سانحة أمام ليفربول الفائز تسع مرات توالياً في الدوري لوضع سيتي تحت الضغط والتصدر للمرة الأولى منذ أكتوبر بما أنه يفتتح المرحلة السبت باستضافة واتفورد.

وبعيداً عن صراع اللقب، يبدو تشلسي الثالث بفارق 10 نقاط خلف ليفربول، ضامناً الى حد كبير مشاركته في دوري أبطال أوروبا التي يواصل فيها هذا الموسم حملة الدفاع عن اللقب، لكنه يصطدم في ربع النهائي بريال مدريد الإسباني صاحب الرقم القياسي بعدد الألقاب (13).

ورغم معاناته من الظروف التي فرضها الغزو الروسي لأوكرانيا والعقوبات التي طالت مالكه الروسي رومان أبراموفيتش، لم يتأثر فريق المدرب الألماني توماس توخل على صعيد النتائج وهو يتقدم في المركز الثالث بفارق 5 نقاط عن جاره أرسنال الرابع قبل مباراتيهما السبت مع برنتفورد والإثنين مع كريستال بالاس توالياً.

وبانتظار أن يحل ضيفاً على جاره كريستال بالاس الإثنين، سيحاول الفريق اللندني الآخر توتنهام بقيادة مدربه الإيطالي أنتونيو كونتي والثنائي الهجومي هاري كاين والكوري الجنوبي سون هيونغ مين بمؤازرة الوافد الجديد السويدي ديان كولوشيفسكي، إزاحة “المدفعجية” عن المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري الأبطال في حال الفوز الأحد على الضيف نيوكاسل بفارق هدفين أو أكثر.

صحيح أن مانشستر يونايتد لا يزال أيضاً في دائرة الصراع على بطاقة التأهل الى دوري الأبطال في ظل تخلفه بفارق أربع نقاط عن أرسنال الرابع، لكن على فريق المدرب الألماني رالف رانغنيك أن يحقق بعض الثبات في نتائجه من الآن وحتى نهاية الموسم، بدءاً من استضافته لليستر سيتي السبت.

alarabiya.net