أكد فيكتور فونت المرشح لرئاسة برشلونة أن ليونيل ميسي يجب أن يستمر في النادي حتى يقود الفريق في الفترة المتبقية في مسيرته ويلعب دورا استراتيجيا عندما يعتزل اللعب.
واقترب أفضل لاعب في العالم ست مرات وهداف برشلونة التاريخي من الرحيل عن النادي في أغسطس الماضي بعدما توترت علاقته برئيس النادي آنذاك جوسيب ماريا بارتوميو، لكن اللاعب الأرجنتيني يستطيع الرحيل عن النادي، الذي قضى فيه
مسيرته بأكملها، دون مقابل في نهاية الموسم الجاري إلا إذا وقع على عقد جديد قبل نهاية يونيو.
ويبدو فونت، الذي قاد حملة ضد بارتوميو أجبرته على الاستقالة في أكتوبر مرشحا بارزا للفوز بالانتخابات في 24 يناير كانون الثاني، ويثق أنه يمكن إقناع أفضل لاعب في العالم بالبقاء، وقال فونت في مقابلة مع “رويترز” يوم الثلاثاء: عندما تكون محظوظا بما يكفي بوجود أفضل لاعب في العالم في فريقك، فإنك تحتاج إلى الاحتفاظ بهذه الموهبة، وإذا ذهب ميسي إلى منافس، فلن نجد بسهولة البديل لأنه لا يوجد بديل لميسي، لذا فإن الإبقاء عليه على المدى القصير سيكون حاسما، لكن بالنسبة لنا العلاقة بين ميسي وبرشلونة هي علاقة استراتيجية، ونحن نريد ضمان توفير الظروف المناسبة لميسي لكي يلعب دورا في النادي حتى بعد أن يعتزل. يمكن لميسي المساهمة بالكثير من الأفكار.
ويخطط فونت لرئاسة برشلونة منذ سبع سنوات واختار تشافي لاعب وسط برشلونة السابق، ومدرب السد القطري الحالي، لقيادة العملاق الإسباني كمدير عام إلى جانب التدريب.
وساعد تشافي بتمريراته الحاسمة في تعزيز رصيد ميسي في تسجيل الأهداف على مدار 11 عاما، وفاز الثنائي معا بلقب الدوري الإسباني سبع مرات إلى جانب التتويج بدوري أبطال أوروبا أربع مرات، ويعتقد فونت أن هذا الرجل المخضرم ربما يساعد على بقاء ميسي.
وقال فونت: يحتاج ميسي إلى إقناعه بأننا نملك مشروعا تنافسيا وناجحا، ويمكن أن يلعب تشابي دورا حاسما في القيام بذلك، مصداقية تشافي، ومعرفته بخبايا كرة القدم، مناسبة لإقناع شخص مثل ميسي. هما أصدقاء ويعرفان بعضهما ويثقان في بعضهما وهذا سيكون المفتاح.
وإذا فاز فونت بالرئاسة، فإنه سيتولى إدارة النادي صاحب أكبر رواتب في عالم كرة القدم. وإلى جانب ذلك فإن برشلونة يعاني من أزمة مادية، متأثرا بجائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” التي حرمت النادي من إيرادات التذاكر والشركات التجارية والسياحة، إذ أظهرت نتائج السنة المالية الأخيرة لبرشلونة خسارة 97 مليون يورو بينما زاد صافي الدين العام إلى أكثر من الضعفين ووصل إلى 488 مليون يورو، لكن فونت يثق أن حب ميسي لبرشلونة، الذي بدأ مسيرته فيه وعمره 13عاما، يمكن أن يجعله يخفض متطلبات راتبه حتى يبقى في النادي.
وأضاف: تعاني كل الأندية من الأزمة الاقتصادية (بسبب الجائحة)، ويحتاج الجميع إلى تعديل توقعاته، الشيء الإيجابي أن ميسي يحب النادي، كما نحبه نحن، وأنا متأكد أنه سيكون مستعدا للتفكير على المدى الطويل ويساهم بالشكل الذي يجعل النادي قادرا على التعامل مع المدى القصير بأفضل طريقة ممكنة، وعندما تملك لاعبا مثل ميسي يحب النادي، وهو لاعب يريد النادي الإبقاء عليه لسنوات، فإنك تملك الإطار لتجديد وبناء فريق قادر على تحقيق الانتصارات.